أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

الخبير السياحى ” معتز صدقى ” يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن :” الثروة المتحفية والعالم الجديد” 2-2

في يوم 21 أبريل، 2021 | بتوقيت 12:00 مساءً

هل ستكون المتاحف هي طوق النجاه لاستعادة دور مصر الريادي في السياحه الثقافيه في المنطقه

وخصوصا ونحن علي اعتاب افتتاحات عديده وعلي راسها المتحف الكبير !

قبل الاسترسال في هذا الصدد يحضرني هنا مقوله أحد الضيوف وهو يتجول في القاهره “لا عجب عندما أقول أن السير في شوارع “أرض الكنانة” وبخاصة شوارع القاهرة، يشعرك بأن الطرقات هي أشبه بأرضية متحف شاسع وممتد، يضم بين طياته إبداع عصور من الحضارة، ويلم ذاكرة شعوب عاشت على هذه الأرض، ذاكرة يفوح منها عبق تاريخ أقدم من التاريخ ذاته، كيف لا و مصر جوهرة الشرق وأم الدنيا!” نعم إنها بالفعل أرضية متحف مفتوح تحتاج دوما لاظهار ذلك لكل الزوار.

هل سيكون اهتمامنا بثروتنا المتحفية بمثابة القوة الناعمة التي ستعيد موازين السياحه الي ماكانت عليه !هل إنفراد العواصم العالميه بالاهتمام بحالة تراثها الثقافى وجودته عبر مختلف الحقب التاريخية الممتد ل آلاف السنين هو واجب وضروريه ملحه لا مفر منها ولا بديل عنها!! هذا إن كنا نرغب في تغير شكل الخريطه السياحيه المصريه !

متي يا ساده سيستخدم المتحف كمؤسسه بحثيه تعمل لخدمة المجتمع وتطويره وإفادة من حوله ك (مناره مشعه ) ينصب اهتمامها علي المعرفه بدلا من ان يكون مخزن كبير للتماثيل والمقتنيات !

يقول اليونسكو ان المتحف هو الراعي للملكية الثقافية وهو بدوره يقوم بشرحها للاجيال المتعاقبة، وهي بالطبع ملكية تتمتع بوضع خاص في جميع التشريعات الدولية حول العالم.

تعالوا نمعن النظر في هذه الأوقات العصيبة من الارتباك العالمي الذي نعيشه اليوم ، هل من الممكن أن تكون المتاحف هي (مرساة العاصفة)…

بالطبع سيسخر مني اولئك الذين ليسوا شغوفين بقوة المتاحف عند قراءة هذه السطور ، وقد يبدو في كثير من الأحيان أن مثل هذه المتاحف هي مجرد أماكن تذهب فيها الأشياء المنسية لقضاء سنواتها الأخيرة حيث الاتربه داخل فتارين العرض الزجاجيه والاضواء الصفراء الساخنه.

المعامل بالمتحف الكبير
المعامل بالمتحف الكبير

وعلى الرغم من ذلك ، هناك حجة قوية يجب طرحها وهي أن المتحف الان اصبح أكثر أهمية مما كان عليه من قبل. بدايةً من معالجة القضايا الاجتماعية إلى تغيير الطريقة التي قد نرى بها المستقبل ، وعلي ذلك فالمتحف في مفهومه المتواضع قادر وبسهوله على عكس وتشكيل مجتمعنا. دعونا لا نذهب لبعيد وهيا بنا نستعرض سويا بعض الأسباب التي قد تجعلنا بحاجة إلى المتاحف الآن أكثر من أي وقت مضى.

المتحف في مفهومه البسيط هو بمثابة نظرة ثاقبة على تاريخ البشرية. وعلى الرغم من أنه لا يوجد متحف واحد يمكنه الادعاء بانه يستطيع تقديم الصورة الكاملة ، فالعديد من الدروس التي يمكن أن نتعلمها من الأحداث قد لا تقدر بثمن لو قمنا بحفظها وعرضها.

هل تتفقون معي اننا نحتاج اليوم في عالمنا هذا ان نتعلم بناء الجسور بدلاً من الانقسام !!؟ هل يستطيع المتحف ان يؤدي هذا الدور في منحنا المنظور المطلوب سواء كان ذلك من خلال عرض الأحداث للمشاهده دون تغيير للحقيقة.

وللحديث بقيه ورمضان كريم

 كاتب المقال

معتز صدقى

عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة

مدير عام شركة ترافكو هوليدايز

مدير قطاع الطيران و السياحة الخارجية والطيران بشركة تراڤكو

 نائب رئيس لجنة السياحة  بالغرفة الأمريكية

الخبير السياحى ” معتز صدقى ” يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن :” الثروة المتحفية والعالم الجديد” 1-2

   

مقالات ذات صلة