استقبل حواس رئيس المجموعة بالاحضان والتقطت الصور التذكارية مع الطفلة العبقرية مايدر التى تعرف في اسبانيا باسم عاشقة مصر والتى تحقق حلمها بمصافحة زاهى حواس تحت قدمى ابو الهول وبركته ورعايته محاطون بذكريات تحتمس الرابع ولوحة الحلم حيث تحقق حلم تحتمس قديما وحلم مايدر اليوم.
وعبر زاهى حواس عن اغتباطه بقرار هذه المجموعة الاسبانية بزيارة مصر والذى رغم عمره حين دعوته لاستقبال تلك المجموعة من اجل مصر سالنى عاوزنى فين والساعة كام قلت له تحت قدمى حبيبك ابو الهول الثامنة صباحا فجاء رده خليها السابعة والنصف صباحا وقد اخترت ابو الهول لارتباط حواس به ولاهميته كى نتمكن من استثمار تلك اللحظة التاريخية اعلاميا بالخارج وحث الاسبان لحذو حذو هذه المجموعة.
وهذا يذكرنى بعشرات المرات التى لجأت لزاهى حواس كى استغله واستغل شهرته في عمل الدعاية للمقصد المصري كما حدث في لوس انجلوس منذ ١٩٩٤ بينما كنت اشرف برئاسة المكتب السياحى لمصر ببفرلي هيلز كمستشار سياحى لغرب الولايات المتحدة وامريكا اللاتينية ثم استمر التعاون بيننا واستمر دعم زاهى حواس للسياحة المصرية ايضا خلال فترة عملي بالتنشيط في اسبانيا والبرتغال بل وبعد تقاعدنا وحتى اليوم.
وعودة للقاء الامس الذي تابعته من مدريد قال لي حواس قبلها بيوم بالهاتف غدا اراك قلت له لا انا لن استطيع السفر مع المجموعة فجاء رده ده انا حظى وحش ومن سيترجم لي ،اما بشأن مادار بلقائه بالوفد الاسبانى فقد تحدث عن الكشف الجديد بالاقصر والذي اسفر عن اكتشاف مدينة مفقودة تضم بقايا مساكن، المدينة المفقودة تحت الرمال والتي كانت تسمى “صعود آتون” ويعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون،
وقال الدكتور زاهي حواس إن العمل بدأ في هذه المنطقة للبحث عن المعبد الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون، لأنه تم العثور على معبدي “حورمحب” و”آي” من قبل.
وأكد أن البعثة عثرت على أكبر مدينة على الإطلاق في مصر والتي أسسها أحد أعظم حكام مصر وهو الملك “أمنحتب الثالث” الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشر، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 ق.م. وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع “أخناتون” آخر ثمان سنوات من عهده.
وأضاف حواس أن هذه المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع. وتابع: “لقد كشفنا عن جزء من المدينة يمتد غربًا، بينما يعد دير المدينة جزء من مدينتنا.
وبدأت أعمال التنقيب في سبتمبر 2020، وفي غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات، وكانت دهشة البعثة الكبيرة حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس.
وعثرت البعثة في الجزء الجنوبي على المخبز ومنطقة الطهي وأماكن إعداد الطعام كاملة مع الأفران وأواني التخزين الفخارية، والذي كان يخدم عددًا كبيرًا من العمال والموظفين. أما المنطقة الثانية، والتي تم الكشف عنها جزئيًا وهي تمثل الحي الإداري والسكني حيث تضم وحدات أكبر ذات تنظيم جيد.
أما المنطقة الثالثة فهي ورشة العمل، حيث تضم بإحدى جهاتها منطقة إنتاج الطوب اللبن المستخدم لبناء المعابد والملحقات، ويحتوي الطوب على أختام تحمل خرطوش الملك أمنحتب الثالث (نب ماعت رع).
وعثرت البعثة في جميع أنحاء مناطق الحفائر على العديد من الأدوات المستخدمة في النشاط الصناعي مثل أعمال الغزل والنسيج، كما تم اكتشاف ركام المعادن والزجاج.
كما تم العثور على دفنتين غير مألوفتين لبقرة أو ثور داخل إحدى الغرف، ودفنة رائعة لشخص ما بذراعيه ممدودتين إلى جانبه، وإناء يحتوي على جالونين من اللحم المجفف أو المسلوق ويحمل نقوش قيمة يمكن قراءتها: “السنة 37، لحوم مسلوقة لعيد حب سد الثالث من جزارة حظيرة “خع” التي صنعها الجزار إيوي”.
وهذه المعلومات القيمة لا تعطينا فقط اسمي شخصين كانا يعيشان ويعملان في المدينة، بل يؤكدان أن المدينة كانت نشطة وتحدد زمن مشاركة الملك أمنحتب الثالث مع ابنه أخناتون.
كما تم الكشف عن مقبرة كبيرة لم يتم تحديد مداها بعد، واكتشفت البعثة مجموعة من المقابر المنحوتة في الصخور بأحجام مختلفة والتي يمكن الوصول إليها من خلال سلالم منحوتة في الصخر، وهناك سمة مشتركة لبناء المقابر في وادي الملوك ووادي النبلاء. ومازال العمل جار وتتوقع البعثة الكشف عن مقابر لم تمسها يد مليئة بالكنوز.
وتتيح أعمال التنقيب المستمرة لعلماء الآثار الوصول إلى طبقة النشاط الأصلية للمدينة، حيث تم كشف النقاب عن معلومات ستغير التاريخ وتعطينا نظرة ثاقبة فريدة عن عائلة توت عنخ آمون.
كما سيقدم لنا اكتشاف المدينة المفقودة أيضًا فهمًا أعمق للحياة اليومية للمصريين القدماء من حيث أسلوب بناء وديكورات المنازل والأدوات التي استخدموها وكيفية تنظيم العمل. وقد تم الكشف عن ثلث المنطقة فقط حتى الآن، وستواصل البعثة أعمال التنقيب، بما في ذلك المنطقة التي تم تحديدها على أنها الموقعالمحتمل لمعبد توت عنخ آمون الجنائزي.
واختتم حواس قائلاً: “لدينا الكثير من المعلومات حول المقابر والمعابد ولكن هذه هي المرة الأولى التي تكشف أسرارًا عن حياة ملوك العصر الذهبي لمصر”.
وعقب هذا اللقاء التاريخى توجه الوفد الاقصر برفقة صديقي عالم المصريات د.الحسين عبد البصير مدير متحف الاثار بمكتبة الاسكندرية ود.عز الدين رئيس الوفد مؤسس نادى ثقافة مصر القديمة بالشمال الاسبانى منذ ١٩٧٤ والذى يعد الراع الأول الذى يدعم الترويج للثقافة المصرية منذ عقود كما يعد شخصية عامة يشار لها بالبنان بالشمال الاسبانى