آثار ومصرياتالمنطقة الحرةسلايدرشئون مصرية ومحليات

افتتاح قبة ضريح الإمام الشافعي بعد حوالي 5 أشهر من افتتاح مسجده الملاصق لها

في يوم 19 أبريل، 2021 | بتوقيت 6:42 صباحًا

افتتح  الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والسفير جوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة القبة الضريحية للإمام الشافعي وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وصيانتها.

وقد قام الوزيران والمحافظ ورئيس اللجنة الدينية والسفير بتفقد أعمال مشروع  ترميم القبة بحضور  الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار والعميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية بالمتاحف والمواقع الأثرية والمشرف علي مشروع القاهرة التاريخية و الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار.

وأعرب الدكتور خالد العناني عن سعادته للانتهاء من هذا المشروع الضخم والذي استمر قرابة الخمس سنوات بتكلفة مقدارها أكثر من 22 مليون جنيه، واصفا افتتاح مشروع ترميم القبة ضريح الامام الشافعي بأنه أفضل احتفال بيوم التراث العالمي مؤكدا على أن هذا المشروع هو تجسيد للدور الذي تقوم به الوزارة في الحفاظ على الآثار المصرية عامة والإسلامية خاصة سواء بالتمويل الذاتي أو بالتعاون مع بعض الجهات الدولية حيث قامت الوزارة في شهر نوفمبر الماضي بافتتاح مسجد الإمام الشافعي الملاصق للقبة بتمويل من وزارة الأوقاف. كما انه ساهم في إضافة منطقة جذب سياحي جديدة للزائرين حيث أن القبة هي أحد أهم الأثار الإسلامية في مصر وواحدة من أشهر القباب الضريحية بها ليس فقط لعمارتها وقبتها الخشبية الأضخم ولكن لأنها ضريح الإمام  أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي أحد اللائمة الأربعة ومؤسس المذهب الشافعى والقاضى والفقيه والرحالة والشاعر.

وأضاف أن مبني القبة يتضمن أمثلة نادرة للزخارف الجصية والأعمال الخشبية المزخرفة وتكوينات بديعة من الخشب الملون بأنماط مميزة، ليصبح المبنى سجلاً بصريًا لطرز الزخارف الإسلامية على مر العصور.

و في نهاية كلمته شكر وزير السياحة والآثار السفير وجميع القائمين على هذا العمل واخراجه بهذا المنظر الرائع.

والإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع المعروف باسم الإمام الشافعي. ولد الشافعي في غزة عام 150 هـ / 767 م، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص (الشافعي). قدم الشافعي إلى مصر عام 198 هـ / 813 م وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين، وتوفي عام 204 هـ / 819 م ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى.

وفي عهد صلاح الدين الأيوبي قام ببناء تربة الشافعي عام 572 هـ / 1176 م، وهي أول مبنى يقوم على قبر الشافعي. .وينسب الضريح الحالي إلى السلطان الأيوبي الكامل محمد الذي شيده مكان ضريح فاطمي سابق بعد دفن والدته هناك عام 608 هـ | 1211 م.وفي عام 574 هـ / 1178 م، تم الإنتهاء من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة. وهو مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشاً غاية في الإتقان، وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي واسم صانعه (عبيد النجار) بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي، أما القبة الخشبية الحالية فهي من التجديدات التي قام بها السلطان قايتباي عام 885 هـ / 1480 م ، كما جدد الضريح أيضاً السلطان قانصوه الغوري، وقام والي مصر علي بك الكبير أيضا بتجديده.

   

مقالات ذات صلة