توقع حسين شكري، المدير الإقليمي لفنادق سفير مصر ،عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية السابق، عودة الحركة العربية لمصر، بقوة عقب انتهاء شهر رمضان، بعدما تأكد فتح العديد من دول الخليج وعلى رأسها السعودية والكويت لمجالها الجوي من جديد، عقب فترة إغلاق فرضتها جائحة كورونا.
وقال شكري، في تصريحات لـ” المحروسة نيوز “، أن شركات السياحة الكبرى في مصر والخليج عبرت عن تفاؤلها الشديد نظرا لتلقيها حجوزات فعلية على مصر ، من منطقة الخليج وخاصة دول السعودية والإمارات والبحرين.
وأضاف أنه من الملاحظ خلال الفترة الماضية تزايد نسب موضحة ارتفاع نسب البحث عبر المحركات والمنصات الألكترونية السياحية عبر الإنترنت لمتابعة أسعار الفنادق المصرية بعد رمضان، ومطالعة أفضل أماكن الزيارة وكذا المواقع الاألكترونية الخاصة بالشركات السياحية المصرية والتعرف على البرامج التى تقدمها هذه الشركات لعملائها ،والتي تتضمن أنشطة سياحية مختلفة ومشتركة فى نفس الوقت والتى تمزج بين السياحة الترفيهية والشاطئية والثقافية والسفارى والمغامرات ، مما يدعو للتفاؤل وتبشر بعودة عربية قوية فور فتح المجال الجوي.
وأشار المدير الإقليمي لفنادق سفير مصر، إلى أن طبيعة السائح العربي تغيرت في السنوات الأخيرة، ما يجب الإلتفات والإنتباه إليه فى تخطيط الحملات التسويقية والترويجية والدعائية بالمنطقة العربية عامة والخليجية خاصة.
وأوضح عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية السابق، أن هناك سائحون عرب أصبحوا يستمتعون بالسفر إلى دهب بجنوب سيناء لممارسة رياضة الغوص تحت الماء، وجانباً منهم يفضل القيام برحلة نيلية والاستمتاع بالطبيعة، وفيما تمتلك مصر نحو 300 فندقاً عائماً فلا يزال الإهتمام ينصب على السائح الأجنبي لإشغالها، فى الوقت الذى يمكن توجيه جانباً منه للسوق العربى لكونه منتج فريد من نوعه على مستوى العالم ، والمؤشرات تؤكد إحتياجنا لتنشيط هذا المنتج بقوة لاستقبال السياحة العربية.
وكشف حسين شكري، المدير الإقليمي لفنادق سفير مصر ، النقاب عن أن مصر كانت المقصد المفضل للأشقاء من دول الخليج لقضاء شهر رمضان، قبل جائحة كورونا ، وكانت الإشغالات العربية بفنادق القاهرة الكبرى ترتفع في رمضان لنحو 100 ٪، منها نحو 60 ٪ من السعودية وحدها، غير ان ظروف تفشي الفيروس التاجي حالت خلال العامين الماضي والحالي دون التوافد العربي في الشهر الكريم، موضحا أن الأجواء الرمضانية في القاهرة ليس لها مثيل في أي دولة عربية أخرى، وهو ما كان يجذب الملايين من الدول المجاورة.
وتابع شكري، بأن موكب المومياوات الملكية كان حدثا فريدا تبعته ضجة عالمية تناولت فيها الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء قدرة مصر على تنظيم هذه الفعاليات الكبرى، ومدى عمق وتجذر حضارتها في قلب التاريخ، لافتا إلى أن الموكب ستكون له تبعات إيجابية للغاية فور استئناف حركة الطيران من الدول الأجنبية، وفيما لا تجذب السياحة الثقافية كثيرا الزائر العربي، لكنه يهتم للغاية بالسياحة النيلية والرحلات عبر النهر، لذا فإنه يجب تنظيم حملات دعائية تتناول نهر النيل والزراعات المنتشرة حوله بالصعيد والمناظر الخلابة المحيطة به لجذب شريحة جديدة من السياحة العربية، ومن ثم ربطها بالثقافية.
ونوه إلى أن المتحف المصري الكبير وقبل افتتاحه رسمياً شهد إقبالاً كبيرا بألمانيا التي احتشد فيها الكثيرين أمام شركات السياحة طالبين زيارته في مشهد لم يحدث من قبل، موضحا أن مصر ستظل من أفضل المقاصد السياحية الزاخرة بالأنماط المختلفة والتي لا توجد مجتمعة في أي دولة أخرى.
وحول توسع شركة “سفير” في استثماراتها السياحية، في هذا الوقت العصيب، قال العضو المنتدب للشركة أن مصر دولة كبيرة تتمتع باقتصاد قوي وإن كان يتعرض لكبوة مثل باقي دول العالم الآن فهو سيعود وبقوة، مشيرا الى أنه المستثمرون اكتسبوا تلك الثقة بعد أزمات عديدة طالت مصر ولم تنل منها.