أخبارسياحة وسفرشئون مصرية

المطاعم السياحية تنتظر قرار ” العنانى” بمد عملها حتى الرابعة صباحاً فى رمضان لتتمكن من تقديم ” السحور ” لروادها

المواعيد الحالية تزيد من جراح وخسائر المطاعم .. ومطالب بزيادة نسبة التشغيل إلى 75 % خلال الشهر الكريم

في يوم 12 أبريل، 2021 | بتوقيت 4:54 صباحًا

على الرغم من أن لم يتبقى إلا ساعات قليلة  لإنطلاق  شهر رمضان المعظم وفقا  لما تم تحديده فلكياً ، إلأ  أن المنشآت والمطاعم السياحة حتى كتابة ها التقرير لم تتلقى أية ضوابط أو قواعد من قبل وزارة السياحة والآثار لمواعيد  إغلاقها فى هذا الشهر الكريم الذى له طبيعة خاصة ومختلفة عن باقى شهور السنة.

فالمنشآت والمطاعم السياحة تسعى لمد مواعيد إغلاقها إلى الساعة الثالثة أو  الرابعة صباحاً حتى تتمكن من تقديم وجبة السحور لروادها ، وهو ما يعيقه المواعيد المحددة من قبل لمواعيد الإغلاق الحالية والتى تجبرها على إغلاقها فى منتصف الليل يوماَ عدا يومى الخميس والجمعة فتمتد إلى الواحدة بعد منتصف الليل.

وعلى الرغم من إنه كان محدداً وفقا لقرار رئيس الحكومة بأن يتم العمل بالمواعيد الصيفية بداية من 29 أبريل الجارى والذى سيوافق  الموافق 17 رمضان ستكون مواعيد الغلق في الواحدة صباحا وفقا لمواعيد الصيف، وقامت الحكومة بتبكير المواعيد الصيفية ليكون يوم 17 أبريل والذى من المنتظر أن يوافق الخامس من رمضان ، إلا أن هذا التبكير لن تستفيد منه المطاعم والمنشآت السياحة لكونه يتيح لها الإغلاق فى متصف  الليل  يومياً عدا يومى الخميس والجمعة فيمتد عملها حتى الواحدة بعد منتصف الليل وهو ما يحرمها أيضاً من تقديم وجبة السحور لرواها الذين ينتظر الكثير منهم تناوله فى الدقائق التى تسبق رفع آذان الفجر والذى سيكون فى تمام الرابعة صباحاً فى أول أيام رمضان وليتناقص وقت آذان الفجر ليصل إلى الساعة 3:15 صباحاً فى أخر أيام رمضان.

عادل المصرى رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية

عادل المصرى ، رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية ، أكد على أن المواعيد الحالية والتى يتم تعديلها فى 17 أبريل الجارى لا تصلح ولا تتفق مع مواعيد السحور فى رمضان وإنه يقوم بإجراء مباحثات مع المسئولين فى وزارة السياحة والآثار لتعديل مواعيد الإغلاق لتكون الرابعة فجراً،خاصة وأن الفترة الماضية كانت الأولوية لإنهاء إحتفالية إفتتاح المتحف القومى للحضارة المصرية ونقل المومياوات الملكية فى موكب من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط ولكونه حدث قومى وعالمى  إنتظرنا حتى يفرغ الجميع منه وتمت إقامته بنجاح والحمد لله.

وأشار  رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية،  إلى  شهر رمضان له طبيعة خاصة وتكون “اللمة الأسرية والعائلية ” من العادات  التى إعتدنا عليها منذ نعومة أظافرنا وأصبحث أحد الطقوس المصاحبة لرمضان حتى فى زمن الكورونا ،وإتخاذ العائلات لكافة الإجراءات الإحترازية من أن تكتمل الفرحة برمضان من خلال هذا التجمع الأسرى .

ولهذا فإن المنشآت والمطاعم السياحية تكون نقطة التلاقى لهذه التجمعات الأسرية خاصة وأن المطاعم تحقق أعلى معدلات من الإجراءات الوقائية والإحترازية فى نشاطها لمواجهة فيروس  كورونا، وتنتظر شهر رمضان بفارغ من الصبر لتحقيق أكبر معدل إشغالات لها فى ظل النسبة المحددة للطاقة الإستعابية وهى 50 % .

وكشف المصرى عن سعى الغرفة وتتطلعها لزيادة النسبة المحددة للمنشآت واللمطاعم السياحية  خلال رمضان المعظم لنحو 75 %  حتى تتمكن هذه المنشآت من تحقبق المعادلة الصعبة بين الإيرادات والمصروفات ، خاصة وأن المنشآت والمطاعم السياحية عانت منذ جائحة كورونا بخسائر عديدة سواء من الغلق الكامل لمدة تزيد عن 3 شهور ، ثم فتحها وسط إجراءات إحترازية شديدة وبنسبة تشغيل 25 % ، وبعدها السماح بزيادة النسبة لتصل إلى 50 % من طاقتها الإستعابية ، وهو ما تحملته المنشآت والمطاعم من أعباء كبيرة سواء فى تشغيلها بنسبة 50% ، والحفاظ على العمالة رغم عدم تحقيقها لمداخيل وموارد مالية تفى بمصروفات النشاط .

وأشار رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية ، أن طبيعة العمل المطاعم فى رمضان تختلف عن الأيام العادية التى قد تشهد تقديم ثلاث وجبات فى أوقات مختلفة ، ولكن رمضان يكون وجبتين محددتين فى توقيتهما ، وبالتالى سيكون الرواد المتواجدون هم فقط الذين سيقدمون لهم الخدمة وهو ما يختلف عن الأيام العادية التى قد يمكنها من تحقيق التوازن بن المصروفات والإيرادات .

هشام وهبة ، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية
هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية

من جانبه قال هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، رئيس لجنة التدريب  والتنمية البشرية بالغرفة ، إن مواعيد غلق المطاعم السياحية الحالية تحول دون استقبال زبائن خلال وجبة السحور، فى ظل إغلاق «المنشآت والمطاعم السياحية الساعة الثانية عشر منتصف الليل، بينما تبدأ وجبات السحور من الساعة الثانية صباحًا على أقل تقدير».

وأكد وهبة ،أن عدم تغيير هذه المواعيد سيزيد من أعباء المطاعم خلال شهر رمضان، ويعرضها لخسائر مالية كبيرة، حيث أن الإيرادات التي تحققها خلال وجبة الإفطار فقط لن تكفي لدفع رواتب العاملين وتكاليف التشغيل، مشيراً إلى  أن كافة المطاعم لا تستقبل حاليًا أي حجوزات بخصوص وجبات السحور.

أعرب رئيس لجنة التدريب بغرفة المنشآت والمطاعم السياحية عن آمال أعضاء الجمعية العمومية للغرفة  فى وجود تفهم لمطالبها ومرونة في تعديل مواعيد الغلق، لتكون فى الرابعة صباحًا خلال شهر رمضان، حتى تستطيع المطاعم استقبال الزبائن خلال وجبة السحور، مشيراً  إلى أن طلب زيادة استقبال المطاعم للزبائن خلال شهر الصوم لتكون 75% من السعة الاستيعابية للمنشأة بدلًا من الـ50% الحالية «منطقي»، نظرًا للأجواء العائلية والعزومات خلال الشهر الكريم.

 كما أن الغرفة تأمل في إلغاء المسافة البينية لجلوس الزبائن على طاولة واحدة داخل المطعم، لتكون المسافة الطبيعية بين الكراسي، وذلك حتى يستطيع أفراد العائلة الواحدة الجلوس على ذات الطاولة أثناء تناول الطعام.