ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس ..
وليس اي دروس .. الدرس (58) “إنه الأب يا سادة“
تمر الحياة بنا و لا نشعر به … موجود كالظل لا تعرف متي يظهر ومتي ينام ومتي يتحرك …. كيف وصل وماذا يفعل لا تعرف!!
من اين يستمد قوته وحنيته وعطفه وقسوته وكيفية اختيار كل صفة توقيتها لن تعرف و لكنها الغريزة.
انه الشخص الوحيد الذي يمر بحياتك
يعطيك من حياته لتكون افضل منه
يقف في ظهرك فيتحمل ضربات السياط عنك كلما اخطأت وانت صغير
ويقف خلف ظهرك ليتلقي طعناك الغدر عنك وانت كبير
انه الذي يتحمل نتيجة فشلك او نجاحك
انه من سيذكر الناس محاسنك اذا أحسنت و ينسوه
و هو ايضا من يقوم الناس بسبه اذا اسئت و يلعنوه
و هو من ينتظر سلساله منك ويتحمله عنك بسعادة
و هو من يراهن عليك سراً وصدمته في فشلك اكبر بكثر من خسارة الرهان
انه من تتعجب بصبره علي ولدك حتي تتعلم كيف تصبر وتحب ولدك
انه من يظل ينظر اليك كأنما مازلت في الحضانة حتي يرحل
انه من لا يكل ولا يمل من النصيحة و الدعاء
انه من يظل حتي مماته ينادي عليك صليت… قوم صلي
لمن كان أبوه حياً إلحق تمتع بتراب رجليه فاذا رحل..لا ظهر ولا دعاء ولا فداء وحتي الحديث معه تجده
ومن رحل والده مثلي فلن يبقي لك إلا ان تظل تدعو له كل صلاة وبين الصلاة فمن المؤكد ان عرفت قيمته
اللهم إرحم آبائنا وأمهاتنا الأحياء منهم والاموات