أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدر

الأحاديث الواردة عن فضل ليلة النصف من شعبان

في يوم 27 مارس، 2021 | بتوقيت 8:49 مساءً

يرفع المسلمون بمختلف بقاع الأرض خلال شهر شعبان حالة الاستعداد والتأهب لاستقبال شهر رمضان الكريم، عن طريق زيادة الروحانيات من الذكر والتعبد ولكن هناك من يغفل خلال هذا الشهر عن الطاعات والعبادات وينغمس في غفلة منه في شراء مستلزمات الشهر الفضيل، لتأتي ليلة النصف من شعبان بمثابة صحوة لكل غافل.

وورد عن فضائل شهر شعبان بصفة عامة وليلة النصف منه بصفة خاصة العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فشعبان هو الشهر الذي ترفع فيه أعمال العباد لله سبحانه وتعالى وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم والعبادات فيه، وكما ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ” رواه النسائى.

وعن فضل ليلة النصف من شعبان ورد العديد من الأحاديث النبوية التي تعظم تلك الليلة، ومنها حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ:”يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟”.. فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ:”إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعرِ غَنَمِ كَلْبٍ” رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.

وعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا …؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ” رواه ابن ماجه.

كما يشدد على كل مسلم أن يستقبل تلك الليلة بنوايا صافية وقلب خالي من الحقد والمشاحنات، حيث يقبل الله كل الأعمال من عباده ماعدا المشاحنين، وورد في ذلك عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “يَطَّلِعُ الله إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ” رواه الطبراني.

ويستحب أن يحيي المسلمون تلك الليلة بكثرة الطاعات عن المعتاد من حيث قيام الليل والاستغفار وقرأة القرأن وغيرها من العبادات، حيث ذكرت دار الأفتاء على موقعها الرسمي أنه يجوز للمسلم أن يحيي ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة يس ثلاث مرات عقب صلاة المغرب جهرًا في جماعة كأحد أنواع العبادات المستحبة، مؤكدة إن ذلك داخل في الأمر بإحياء هذه الليلة، وليس واجب شرعي أي من لم يفعل ذلك غير أثم.

   

مقالات ذات صلة