الكاتب الصحفى” صالح شلبى” نائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين يوجه عبر” المحروسة نيوز ” رسالته الى فخامة الرئيس السيسى..المحررين البرلمانيون يستغيثون بكم!!

سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئيس الجمهورية

منذ أن عرفنا سيادتكم وقد تولدت لدينا نحن أصحاب الكلمة والرأى وأصحاب مهنة البحث عن المتاعب ثقة غير مسبوقة ، بأنك جئت لتنقذ البلاد من حافة الهواية ، جئت لتبنى مصر الحديثة ، جئت لتحارب الفساد والبيروقراطية ، والمحسوبية .

جئت لترزع بذور الثقة التي ظلت لاعوام سابقة مفقودة وغير موجودة بين الشباب والمرأة ، جئت لمحاربة الفقر والبطالة بين الشباب ، عقدت العديد من مؤتمرات الشباب التي تغنى بها العالم والتي وجدت إستحساناً وتقديراً من قادة دول العالم الكبرى،تحركاتك ، إنجازتك علامات مضيئة،يسجلها التاريخ يوماً بعد يوم بأحرف من نور.

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى

نحن نفتخر بك بين الأمم والشعوب،ولكن مع إنجازاتك ومحاربتك للفقر والبطالة، نجد إشخاص ، تحارب تلك الإنجازات وتلك التطلعات النبيلة، وللأسف هؤلاء نعتبرهم من الطابور الثالث الذين يحتلون بعض كبرى المؤسسات في الدولة ، والذين توفر لهم الدولة العديد من المزايا العينية والمادية ، من أجل تطوير العمل داخل تلك المؤسسات.

ولكن للأسف ،هولاء هم أعداء النجاح، وأعداء الشباب ،يبحثون عن صناعة الإحباط واليأس وفقدان الامل ، يتعاملون مع مؤسساتهم وكأنها عزب خاصة ، يضعون العراقيل والأزمات أمام من يتعامل معهم ، يتمتعون بثقافة الكيل بمكيالين ، والمحسوبية والشللية والمصالح الخاصة، يتعاملون مع الاشخاص بدون أى معايير تتسم بالشفافية والعدالة، بإسثتناء المحضوظين والمقربين منهم .

فخامة الرئيس

أعلم أنك لايشغلك في هذه الدنيا سوى أن ترى مصر في دائرة الدول الرائدة الصناعية الكبرى، ترى شبابها يملئهم الامل في غد أفضل ولكن مع هؤلاء يفقد الشباب كل أمل ، كان الله في عون سيادتكم .

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى

هناك 80 محررأ برلمانيا من خيرة شباب الصحفيين ومن شيوخ المهنة الذين يحملون خبرات برلمانية طويلة تؤهلهم للتدريس في كبرى المراكز والمعاهد البحثية البرلمانية الدولية ، أصبحوا في ” طابور البطالة ” بجرة قلم من الطابورالثالث،والخامس وأعداء النجاح للدولة المصرية، والذين لايريدون لها خيراً.

فخامة الرئيس

هولاء المحررين البرلمانيين ، يستغيثون بك بعد أن تحولوا الى عاطلين ، بعد إن كانوا في فترة زمنية قريبة نجوماً داخل البرلمان ونجوماً على شاشات التلفزيون والفضائيات،هولاء يريدون إنصافك لهم ورفع الظلم الذى وقع عليهم من أعداء النجاج ،الذين لايريدون للبلد خيراً فهم يريدون إتساع الفجوة بين الدولة وأصحاب الرأي .

أقول لاعداء النجاح في مصر والذين تسببوا في إهدار خبرات برلمانية من المحررين البرلمانين وضمهم لصفوف البطالة ، أقول لهم ، أنظروا للكونجرس الامريكى الذى يعطي كلَّ عضو في الكونجرس ميزانية سنوية ضخمة يكوِّن مِن خلالها جهازًا فنيًّا مساعدًا له، وهو في الغالب من الخبراء الشبان الطموحين المهتمين بالقضايا العامة لبلادهم.

حيث يُعدُّون له الدراسات المختلفة في كل القضايا المطروحة للنقاش في الكونجرس، بحيث يكون السيناتور مزودًا بالعلم والمعرفة والثقافة في كلِّ ما يُطرح للنقاش، ومن ثم فإنَّ هؤلاء الشباب يبدأون من ذلك المكان حياتهم السياسية وتدريبهم لمراكز أهم في المستقبل، حيث أصبح الكثير منهم رؤساء أمريكا، وهنا تكمن قيمة أصحاب الفكر والثقافة والرأي في تقدم الامم.

أقول لاعداء النجاح ، إن الدول المتقدمة تولى أهميّةً كبرى للصحافة، فتدعمها وتوجهها توجيهاً هادفاً لأداء رسالتها على أكمل وجه، كما يتمّ الحكم على تقدّم شعبٍ معين من خلال تقدّم وتطور صحافته وانتشارها بين أفراد المجتمع، ويرتبط تطوّر الصحافة في أيّ دولةٍ بعلوّ المستوى العلمي لأبنائها، فكلّما تقدم المستوى العلمي ارتقت الصحافة وتطوّرت وانتشرت.

أقول لاعداء النجاح ، الصحافة تحمى المجتمع من أيّ شيءٍ يُساهم في إيذائه وتشويهه من أفكار هدامة وسلوكيّات منحرفة ومشبوهة، كما تكشف الحقائق المُستترة وتساعد الأفراد على الاستنارة بطريقها، وتجعل العالم قريةً صغيرةً.

سيادة الرئيس

ثمانون صحفياً برلمانياً يستنجدون بك ، بعد إن حولهم ، أعداء نجاح الامة الى أشباة عاطلين ، بجرة قلم ، بعد إن كانوا فرسان الكلمة عبر تاريخ مشرف من العطاء المستمر.

كاتب المقال