ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس ..
وليس اي دروس ..الدرس ( 50) “علبة القبلات “”منقول “
عاقب أب إبنته التي لم تتجاوز من العمر 3 سنوات لإتلافها
أوراق تغليف الهدايا ، حيث كانت حالته المادية ليست بجيدة ، و لذلك غضب حين رأى طفلته تحاول أن تزين علبه بين يديها
و في الصباح أحضرت الطفلة تلك العلبة الصغيرة لأبيها و هي تقول : هذه هديتك يا أبي.
تلعثم ،،،
عجز عن النطق ،،،
توقفت ردة الفعل لديه ،،،
و مع إلحاح البنت أخذ الهدية و قد أصابه الخجل ، لكنه عاد و إستشاط غضباً
عندما فتح العلبة و أكتشف أن العلبة فارغة
ثم صرخ : ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصاً هدية
يفترض أن يكون بداخلها شئ ما ، ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات .
قالت البنت الصغيرة و عيناها تدمعان : يا أبي إنها ليست فارغة ، لقد وضعت الكثير من القبلات داخل العلبة وكلها لك يا أبي .
تحطم قلب الأب لدي سماع ذلك فشكر البنت كثيراً ، وعاد وأخذ العلبة وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة ، وإبنته تضحك و تصفق وهي في قمة الفرح ، و أصبح كل يوم يلعب معها و يقضيان وقتاً طيباً ،،،
كبرت البنت و تزوجت و سافرت بعيداً عن أبيها و أصبح أبوها يشتاق لها كثيراً ، وكلما زاد شوقه لها أو تضايق من شئ
أخرج علبة القبلات التي لا يزال يحتفظ بها وأخذ منها قبلات إبنته الحنونة فتكون كالبلسم على قلبه
إن أحلى الهدايا لديكم هي وجود أحبتكم حولكم ,
فاستمتعوا بوجودهم معكم وتعاملوا معهم بأحسن الأخلاق ..
و إياكم أن تفسدوا أيامكم بالتخاصم أو التباغض أو الهجران ،لأنه سيأتي يوماً سيرحلون عنكم ، أو سترحلون عنهم ، حينها ستندمون على أيامٍ مضت و لن تعود أبداً .
ﺳَـﻨَﺮﺣـَﻞ ﻭَﻳـَﺒـْﻘﻰ الأَﺛـﺮ
كاتب المقال
الدكتور حسن صادق رضوان
المحاضر المتخصص في التحول الرقمي لقطاع السياحة
الخبير والمحاضر التسويقى الدولي
العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST
“الدكتور حسن صادق رضوان ” يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : دروس الحياة.. الدرس ( 47 ) هل هناك موعداً للحب؟!