تعود بى الذكريات الجميلة عندما أدركت ان اليوم هو 21 فبراير وهو يوافق اليوم العالمى للمرشد السياحى … اول مهنة لى بعد تخرجى من كليه السياحة و الفنادق منذ 27 سنة عام 1994
الحقيقة انى اشتغلت فى المهنة من أول سنة 90 ،اول ما التحقت بالكلية وكنت مازلت بدرس فيها ( ومارستها من غير ترخيص و طبعا اتمسكت كذا مره)
،لفيت مصر حتة حته … تسلقت جبالا و دخلت كهوفا وتعرضت لمواقف صعبة و مرعبة واتعلمت وأكلت اغرب الاكلات ونمت فى ابعد الاماكن عن البشر.
كنت شغوفا بالمغامرة دائما.. فقد كانت ضالتى وما ابحث عنها.
وبعدها بعدة سنوات تخرجت من الكلية واخدت الترخيص تدرجت فى مهنتى التى عشقتها وكبرت فيها وعديت فيها على الشركات الكبرى والعالمية واحدة واحدة.
وعرفت ناس كثيره وكبرنا كلنا مع بعض وناس تانيه كتير كانوا ليهم تاثير كبير فى حياتى.
تعلمت خلالها فى مدرسة ترافكو العريقة، ومدرسة ايزيس العظيمة، ومدرسة ايستمر الرائعة، و غيرهم من مدارس السياحه المصرية.
والتحقت بعدها بكبرى الشركات العالمية والأجنبية ورحت اعمل معهم خارج مصر فى بلاد عديده و الخ ..الخ .
و عام 1999 التحقت بالاتحاد الدولى للمرشدين السياحين .. وهو اتحاد دولى بيضم 90 نقابة بالعالم و 89 دولة و 150 الف مرشد بالعالم ..وقتها تم إختيارى ممثلاً لمنطقة الشرق الاوسط ، ثم اختارونى بعدها بسنة ممثلاً لقاره افريقيا كلها.
وعام 2003 فى مؤتمر الاتحاد بسكتلندا ، تم دخولى عضواً لمجلس إدارة الاتحاد العالمي، وبعدها فى يناير عام 2005 وفى مؤتمر الإتحاد بمدينة ملبورن باستراليا تم إنتخابى مره اخرى عضواً لمجلس إدارة الإتحاد الدولى لمده سنيتن وبعدها فى مؤتمر القاهره تم انتخابى نائب رئيس مجلس ادارة الاتحاد الدولى .
وفى عام 2009 فى جزيره بالى بأندونسيا تم إنتخابى لمده سنتين أخرين فى مجلس الإتحاد العالمى .
ثم بعد ذلك فى المؤتمر الذى تلاه بمدينه تالين بدولة استونيا ، فأجئت الجميع وأعلنت ساعتها الإعتزال واعتزلت المهنة والإتحاد الدولى معاً ،وانا كنت فى أوج مجدى والحمد لله تركت بصمتى فيه لغاية اليوم ، عشر سنوات بالعمل الدولى علمتنى الكثير.
كنت فخور إنى عملت فيهم الكثير لهذه المهنة بشكل دولى وساهمت بعدة مشاريع كانت لها الأثر إلى اليوم وسعيد إن تعلمت منهم الكثير.
كنت شغوفا طوال هذه المدة بالتسويق السياحى الدولى وبمهنة الإرشاد أيضاً فى كل مكان كنت اذهب اليه.
لأن هذه المهنه قد مارستها بالفعل بشكل دائم فى 12 دولة خارج مصر.
ثم درست كثيرا فى جامعات وبحثت وأخدت ماجسيتير ،..وألقيت محاضرات فى أماكن عدة خلال المؤتمرات وغيرها .
والقيت محاضرات فى امريكا ومحاضرات اخرى فى استراليا وانجلترا واسكتلندا والإمارات وغيرها فى العديد من الدول.
والحمد لله تم تكريمى من عدة جامعات مصرية مثل جامعة الفيوم وجامعة المنوفية إلا كليتى الأم التى تخرجت منها!
سافرت الى 89 دولة بالعالم وقابلت تقريبا كل صناع السياحة فى العالم وعام 1999 دخلت لاول مرة عالم الديجتال.. وكنت اعمل وقتها تسويق رقمى لمنصات سياحية كبرى معروفة عن مصر.
اشتغلت بكل شى تقريباً فى هذه الصناعة وأعرف أسراراها بشكل كامل ،وكنت رائد من رواد هذا العمل الرقمى يوم كان العدد فيه لايتعدى الاصابع.
ومنذ عشر سنوات سافرت للخارج وكونت شركتى المتخصصة فى التحول الرقمى فى عالم السياحة وغيرها وتخصصت فى التسويق السياحى الدولى .
رُحت فيها أضع خططاً وميديا بلات كاملة للتسويق السياحى الدولى وأساعد الشركات الدولية على التحول الرقمى ، وعلى التطوير والتحديث وكيف تحافظ على حصتها السوقية من المنافسة ورُحت بعدها اضع اهدافاً ودراسات تسويقية متخصصة لحالة السوق لكل صناعة واتنبأ عن ما سوف ياتى فى التسويق الدولى و كيف نستعد للتغيير القادم فى بيئة الاعمال.
القيت محاضرات كثيرة فى اماكن متعددة ،وفى مواضيع عديدة وتشرفت بالحديث فى عده محاور و لقاءات وبرامج و اجتماعات عدة .
لم اكره احداً ولم أسعى لكى أكون شيئآً على حساب أحداً اخر وكنت ومازلت دائماً اقدم الآخرين وأشجع الموهوبين بشدة وأساعد كل من حولى بكل ما استطيع من قوة،
وأحمد الله كثيرا على كل الدورس القيمة والمؤلمة التى اخذتها فى حياتى عن قصد إن غير قصد و أحمد لله على كل شخصا كان يؤمن بما افعله و لم يفقد إيمانة بى يوما ما .
انظر للمستقبل متفائلاً واستعد له بكل ما أوتيت من علم وإيمان وأعرف أن القادم أفضل … لذلك ستفرج من وسع ان شاء الله