أخبارسياحة وسفرشئون مصرية

“الشيتى “يتوقع عودة السياحة فى النصف الثانى من مايو المقبل مع زيادة حركة التطعيم بالاسوق المصدرة للسياحة المصرية

" كورونا "ضربت جذور أكبر العلامات السياحية الدولية ..سياسة " حرق الأسعار " بالفنادق تدمر القطاع .. ونحتاج لتشريع جديد ينظم السوق السياحى المصرى

في يوم 15 أبريل، 2021 | بتوقيت 3:30 مساءً

توقع رجل الأعمال والخبير السياحى “حامد الشيتى “، رئيس مجموعة ترافكو السياحية، عودة الحركة السياحية إلى مصر خلال النصف الثانى من مايو المقبل، مؤكداً أن الوضع سيتحسن مع زيادة حركة التطعيم فى الدول المصدرة للسياحة وعلى رأسها دول أوروبا.

ويأتى توقعات “الشيتى” متوافقة مع ما توقع به كل من الإتحاد الدولى للنقل الجوى “الإياتا”، والمجلس العالمى للسياحة والسفر، عن تفاؤلهما  بتعافى السياحة العالمية تدريجيا مع بدء الربع الثانى من العام الجارى، وبعد شهور عديدة حبس فيها العالم أنفاسه ترقباً،وحتى تم الإعلان عن إنتاج أكثر من لقاح يمنع الإصابة بكوفيد 19، الذى ضرب بقوة النشاط الإنسانى وما يرتبط به من إقتصاديات.

 فيما رصد الإتحاد الدولى للنقل الجوى”الإياتا”، إرتفاعاً فى مؤشرات الطلب على السفر بالطيران  ،مما دفع قيمة أسهم الشركات إلى الارتفاع مجدداً، بينما توقع المجلس العالمى للسياحة إنعكاسات إيجابية لبدء إنتاج اللقاح بكميات كبيرة وبدء تعاطيه بالفعل على طلب السفر والحجوزات السياحية مما يرجح معه إستعادة القطاعات السياحية لحيويتها.

مؤشرات تدعو للتفاؤل

وقال “الشيتى”، فى تصريحات صحفية ، أن هناك مؤشرات تدعو للتفاؤل بقيام وكالات السفر ومنظمى الرحلات الدوليين ،من بينها  إيزى جت، وألبيتور، بدأت فى حجز رحلات إلى شرم الشيخ ،ومرسى علم،  إعتباراً من نهاية مارس المقبل ، كما أن هناك  شركات بدأت فى حجز رحلات من إيطاليا وهولندا وألمانيا إلى مرسى علم ،وشرم الشيخ .

وأشار “الشيتى “، إلى أن نسبة الإشغال فى فنادق المجموعة بمدينة شرم الشيخ تقترب من النسبة المسموح بها الـ  50 % ، لكن الأسعار تقل بنحو 60% عن الأسعار التى كانت تبيع بها المجموعة قبل جائحة كورونا، مشيرا إلى أن نسبة الإشغال فى فنادق المجموعة فى الغردقة أقل حيت تصل إلى نحو 25%من الطاقة الإجمالية للفندق.

كورونا” تركت أثارها السلبية على السياحة العالمية

وأكد الشيتى ، أن ” فيروس كورونا ” قد ضرب جذور أغلب  منظمى الرحلات الأجنبية وتسبب فى إفلاس العديد منهم ، وإن مجموعته لم تحصل سوى على 25% فقط من مستحقاتها لمنظمى الرحلات فى الخارج، بسبب ما خلفته كوفيد – 19  من تداعيات سلبية على إقتصاديات السياحة فى  العالم،وتركث أثارها التدميرية فى الكثير من الخسائر التى  لحقت بمنظمى الرحلات ،وتسببت فى إفلاس الكثير منهم،إلى جانب الخسائر لما بين 80 و100 مليون وظيفة تم فقدها  مع شيوع الجائحة فى الربع الأول من العام الماضى.

ترافكو جروب

وكانت مجموعة ترافكو السياحية ، سبق وأن أشارت إلى أن  مستحقات الفنادق المملوكة والتابعة لها عن تعاقدات تمت مع شركات سياحة أجنبية بنحو 50 مليون دولار وتصل لنحو 750 مليون جنيه مصرى .

لا توسعات فندقية جديدة خلال الفترة الحالية

وأكد رجل الأعمال حامد الشيتى “، رئيس مجموعة ترافكو السياحية، أنه لا يعتزم التوسع خلال الفترة الحالية سواءً على الصعيد المحلى أوالعالمى، وأن التركيز ينحصر على تعزيز مسارات العمل داخل مؤسساته، نتيجة التداعيات التى خلفتها أزمة كورونا.

وأشار إلى أن المجموعة نجحت فى تنفيذ مشروعات إستثمارية خلال العامين الماضيين  ،والتى كانت بعضها تحت الإنشاء فى ظل أوضاع صعبة، وتمكنت من بناء 7 فنادق جديدة، فى عدد من المدن السياحية، منها مرسى علم والعلمين الجديدة، وشرم الشيخ ،والغردقة، لافتاً إلى إنه سيتم إفتتاحها مع زيادة الحركة السياحية الشهور القادمة.

وترافكو جروب تمتلك  نحو 48 فندقاَ ما بين ثابتاً وعائماً، فى كل أنحاء الجمهورية، وكانت المجموعة تستهدف  إفتتاح 4 فنادق العام الماضي، جرى تأجيلها بسبب كورونا ، ويعمل منها الآن بسبب تداعيات الفيروس ما يقرب من 50 % منها ،وتلتزم بالضوابط والإشتراطات التى حددتها وزارة السياحة من نسبة تشغيل والتى قدرتها بــ 50 % من حجم الطاقة الإستعابية الفندقية لكل منشآة فندقية مع تطبيق كافة الإجراءات الوقائية والإحترازية لعدم إنتشار فيروس كورونا .

سياسية التدنى بالأسعار ستحرق وتصيب سمعة السياحة المصرية 

وأعرب “حامد الشيتى “، عن رفضه وإستياءه الشديد، من قيام بعض الفنادق بإتباع وممارسة  سياسيات  خاطئة بــ ” حرق الأسعار ” من أجل التشغيل والتدنى بالسعر إلى مستويات ستؤثر بشكل سلبى على سمعة المقصد السياحى المصرى ، فضلاً عن صعوبة رفع السعر مرة واحدة خاصة  ،وأن أغلب هذه النوعية من الفنادق التى تقوم بحرق الأسعار ليس لديها القدرة على تقديم منتج جيد يلائم متطلبات السائحين.

تشريع جديد يسهل إجراءات التراخيص المختلفة بنظام الشباك الواحد

وتابع قائلاً ،أن قطاع السياحة يحتاج إلى إطار تشريعى موحد يُسهل إجراءات التراخيص المختلفة، ويُنظم آلية التعامل مع الجهات الحكومية الرسمية، بما يمنع تعامل المستثمرين مع جهات متعددة ومختلفة من أجل الحصول على ترخيص أو موافقة واحدة وعبر ما يطلق عليه “الشباك الواحد ” .

ضبط أسعار الخدمات الفندقية والسياحية للحد من حرق الأسعار

وأضاف رئيس مجموعة ترافكو السياحية، أن القانون الجديد يجب أن يتضمن مواد لضبط أسعار الخدمات الفندقية والسياحية، بحيث يكون لها حد أدنى معين، فى ظل قيام  بعض صغار المستثمرين الذين يمتلكون منتجًا واحدًا ببيع المنتج وتقديم الخدمة بأسعار رخيصة، وهذه ممارسات يصعب أن تسلكه  الكيانات الكبرى السياحية ، لكونها تعمل وفق سياسة تسويقية منظمة،وبتعاقدات  طويلة الأمد ،  وهو ما يؤثر على إيرادات هذه الشركات بشكل سلبى ، وبالتالى يجب أن يراعى تنظيم عملية المنافسة السعرية ومنع الأسعار المتدنية بين فنادق وأخرى.

حوافز ومزايا  لجذب الإستثمارات الأجنبية لمصر  

وشدد ” حامد الشيتى “، على أهمية وضرورة أن يتضمن  قانون السياحة على حوافز إستثمارية تُشجع المستثمرين على ضخ إستثمارات جديدة وبشكل مستمر، وتتمثل هذه الحوافز فى منح خصومات، أو خفض تكاليف، أو منح مزايا أو حزم  ضريبية ، خاصة وأن دول الجوار والمنافسة لنا سياحياً تقدم هذه الإمتيازات للمستثمر المحلى والأجنبى من أجل إستقطلب وجذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية لها وبالتالى يزداد نسب النمو الإقتصادى فيها .

السياحة تمرض ولا تموت ” والصدمات لا تتوقف

وإتفق الشيتى ، على مقولة ” السياحة تمرض ولا تموت ” مؤكداً على أن صناعة السياحة فى مصر قد شهدت العديد من الصدمات القاسية التى كادت أن تلفظ أنفاسها منها  مثل حرب الخليج 1 ،و2 ، حوداث الإرهاب فى التسعيينات من القرن الماضى ، وتداعيات تدمير برج التجارة العالمى 11 سبتمبر 2001 ،ومروراً بالأحداث بالدول المجاورة والتى تركت ظلالها على السياحة المصرية ،وثورة يناير 2011 وكوراث الطيران فى شرم الشيخ ،إلا إنها – السياحة –  عادت قوية وصلبة  وتعافت فى وقت قصير،وعاد النشاط إلى طبيعته مرة أخرى، فسرعان – القطاع – ما يجد أوضاعاً صعبة تحد من قدرته على النهوض مرة أخرى.

ونوه حامد الشيتى إلى أن عام 2019، كان يُمثل بداية إنطلاقة جديدة للقطاع، وعلى موعد من تحقيق طفرة فى النمو والإيرادات، إلى أن جاءت أزمة جائحة كورونا فى عام 2020، وعصفت بآمال القطاع من جديد.

توقفت الحملات السياحية بالخارج بسبب جائحة كورونا
شعار هيئة تنشيط <a href=
السياحة المصرية" width="700" height="700" /> توقفت الحملات السياحية بالخارج بسبب جائحة كورونا

تكثيف الدعاية السياحية.. يشجع السائح على اختيار مصر

وإختتم رئيس مجموعة ترافكو مصر، والتى تعد واحدة من أكبر المجموعات السياحية حول العالم، تصريحاته ، مشيداً بفرار ً وزارة السياحة والأثار للبدء فى عمل حملات ترويج لمصر الآن ،واصفاً بأنه قراراً جيداً، ومطالباَ  بالبدء فى الترويج وتكثيف الدعاية سريعاً ووفق دراسات مسفيضة لحالة الأسواق السياحية ،خاصة وأن أغلب الناس تعانى من حالة زهق وتتشوق إلى السفر ،ووجود دعاية وإعلانات الآن يشجع السائح على إختيار مصر كمقصد سياحى قادم مع بدء السماح بالسفر خارج بلاده.