تشهد المنطقة العربية تحركات و متغيرات واحداث متواترة ومختلفة وموثرة بثقلها وتداعياتها علي الوضع العربي العام والمشاركات والمكتسبات والقرارات التاريخية والموسسات المشتركة التي كانت تدعو لتعزيز المواقف ودعم العمل المشترك ومزيد التقارب طبعا هي قادرة لكن اختادلف الوضع وبرزت عوامل واوضاع أحد من التحرك والتقدم مرتبطة باستراتيجيات جيو سياسية عالمية واقليمية صعبة ومعقدة منذ عقد كان وضع مختلف الفتيات الشعبية برفاهة اقتصادية متفاوته واستبداد حكم وظلم وغياب حريات.
مع التراكم وقع الإنفجار الشعبي التلقائي في بعض البلدان مما حدي بالبلدان الاخري للاسراع ببعض الاصلاحات والمراجعات لتركيز مناخات جديدة من الحريق والاحاطة في حين لجات بلدان اخري للانغلاق والمعالجة الأمنية ومزيد التشددوان .
ولما كانت التحركات بلا قيادة تدعو للحرية والكرامة والتشغيل ودعم القدرة الاستهلاكية وتعزيز المواقف الوطنية والمبادي السلمية السامية والعيش المشترك بلا لقضاء ولا تنأخر وبتوافق ودمقراطية وانتخابات نزيهة دخلت اطراف مختلفة وحتي مجهولة دك وركبت علي الحدث وأصبحت تزايد وتساوم مما اجج الخلافات والصراعات لسنوات دون تقديم التغيير المنشود من كرامة وشغل وحرية وبسطوا نفوذهم خاصة أصحاب المصالح السابقة والجديدة في كل الموسسات .
فمن يطالب بالاصلاح يعتبر معطل ويعزل بعدة طرق أو ينسحب وهكذا تراكمت الصعوبات واصبح المواطن في عجز وحيرة واضطرابات ومواجهات يومية صعبت اوجه الحياة في الجانبين الخاص والعام امتدت ايضا للحكومات وسط تراجع المداخيل وارتفاع التكاليف ووصول جائحة كورونا التي ألقت بثقلها علي المشهد العام لمدة طويلة.
فخلفت شللا كبيرا وتوقفا الانشطة وتوفير ميزانيات وامكانيات كبري المواجهة لم تكن في الحسبان وخسائر اقتصادية كبري وبشرية هامة وبلبلة اجتماعية وتاثي اجتماعية سلبي حتي معنويا الي جانب عديد التحركات القطاعية والتقاليد والحزبية المطلبية الصعبة بما يعجز التوازنات الشمالية بعد تراجع القطاعات والانتاج والمبادلات مع تدخل الضغوطات الخارجية ومجموعات المصالح والتوجهات المختلفة في مد وجزر وخلافات بالداخل مما يصعب الاجماع للخروج بمواقف موحدة وضع برامج وقرارات وتنفيذها رغم وجود القوانين والموسسات فانعزل المواطن متخبطا في اوضاعه الحياتية الصعبة.
فقط قلة من الوطنين والمنظمات وقلة من الاحزاب المدافعة عن برامج الاصلاح والتنمية وخاصة مكونات المجتمع المدني بجمعيات تلعب دورا هاما بالتوعية والمراقبة والتدخل وتقديم المبادرات والتجديد برغم اختلاف اتجاهاتها وضعف امكانياتها البشرية والمادية خاصة في وضع ازمات اقتصادية تشهدها كل المناطق وسياسات عالمية مجحفة تسيرها قوي وحسابات استراتيجية ومالية متحالفة للسيطرة وفرض الأمر الواقع واستغلال البرامح العالمية والتكلات الاقليمية والخلافات الداخلية والصراعات والصعوبات في اغلب البلدان النامية أو المضطربة للتدخل في صناعة القرار هناك وتعمل القوي واللوبيات العالمية لفرض برامجها وتدخلتها سرا وعلنا وحتي تجاهل وتجاوز قرارات واجماع المنظمات والهياكل الاممية بالترغيب مرة وبالترهيب اخري .
وللاسف تضطر البلدان الضعيفة لقبول ومسايرة تلك السياسات التي تبدو في شكل حلول ومساعدات تفتح للقوي الكبري ولوبيات المصالح ابواب السيطرة والاستغلال المباشر أو الخفي والمنفذ بايادي ابناء الجهة وان حاول البعض تغيير المسار لما هو أفضل يصدم بضغوطات ومسارات ومطالب تعجيزية أو بوضع منضومة جديدة بخطط محبوكة لابعاد كل من يحاول الخروج والعمل علي التحرر من ذلك الأخطبوط المهيمن.
والذي يعمل بصمت وقوة وتناغم ووسائل عمل ضخمة وعلمية وعميقة وموسعة ومتواصلة وامكانيات كبري ومتفرقة بكل المناطق وتخطيط موسع وشامل ودقيق باستراتيجيات وطرق عديدة للسيطرة علي الاوضاع في كل مكان من خلال الاندساس والضغط ببرامج قانونية دولية أو اختراق صناعة القرار في البلدان الضعيفة مما يصعب تنفيذ برامج التقدم والنمو والتطور والنهوض بها مع العمل علي تواصل تغذية الخلافات والصراعات الاديولوجية والجهوية والقبلية لدوام نشر الفتن لتسهل السيطرة علي الحكومات والهيئات وبيع الأسلحة من ناحية أخرى .
وعند اقتراب الحلول السلمية وتدخل الحكماء تعاد الحسابات بطرح جديد لدعم اطراف معينة وبشروط مسبقة أو حلول قوية مسقطة من ناحية اخري تضمن ديمومة التواجد وسيطرة القوي العظمى ولوبيات المصالح الخارجية والداخلية المرتبطة بها لتوجيه بوصلة العمل والقرارات والبرامج بكل الطرق والوسائل والضغوطات والترغيب وحتي شراء الذمم للسيطرة علي بعض المفكرين والفاعلين والموسسات الهامة للتاثير والتغيير لأي برامج وقرارات تخالف توجهاتهم وتصب في مصلحة الوطن والترهيب وتهويل الامور وتوجيهها باستعمال بعض لوبيات الإعلام المنخرط في مخططاتهم مما يجعل عديد البلدان في تخلف أو تبعية وسيطرة سياسية واقتصادية وثقافية وتشتت وخلافات متواصلة توكدها ما نشهده في عالمنا العربي من متغيرات وتقهقر وصراعات متنوعة وطويلة ومتشعبة .
ورغم استعداد الشعوب المفتوح والمتواصل للتعاون والوحدة والتكامل لكن تبقي الإرادة السياسية في حسابات ضيقة أو شخصية أو في مواقف مكبلة تنقصها الحكمة والتفاهم والمصلحة المشتركة رغم وجود عديد من الامكانيات والموسسات والخبراء والبرامج والدراسات المشتركة ولأسف التداعيات متتالية والسلبيات كثيرة مع تأثير الروتين الاداري والقرارات القديمة المكبلة للمبادرة والتحرك ونقص الامكانيات البشرية واللوجستية في عدة نياظين هامة وضعف الدعم الثقافي والرقي بالبرامج الدراسية لتواكب متطلبات العصر المتغيرة في سوق الشغل والوضع الهش للشباب ومخاطر الهجرة السرية وتوعية وحماية الشباب ودعم الابداع لابعاده عن الجريمة والارهاب ومساعدته لبعث مشاريع صغري وتثمين قيمة العمل وتوسيع التغطية الصحية والاجتماعية لخلق التوازن بين الجهات ودعم التوافق بين الفرقاء وعلوية القانون وواحترام الحريات وتحمل المسوليات من شأنه ان يفتح الابواب لمزيد بذلك الجهود للخروج من المازق و الأمل كبير لتتفوق روح الحكمة والتعقل والتفاهم بدعم كل من يؤمن بالخير والسلام عبر العالم الجديد والمنفتح رجاء كل خير وتقدم للجميع