..فى مقالتى السابقة أشرت إلى أسلوب الحوار المتزن والتساؤلات الراقية من السادة النواب إلى السادة الوزراء عن إنجازاتهم خلال الفترة الزمنية من 2018 الى 2020 ،وان هذا نهج حضارى يتبعه المجلس الجديد فى بداية فصله التشريعى الاول.
وفى مقالى هذا اشير الى ما تطرقت اليه السيدة النائبة نورا علي- رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب – من تساؤلات للسيد الدكتور وزير السياحة والأثار وسوف أكتب عن بعضها من وجهة نظر صحة البيئة .
أولاً :
مشروع العجلة الدوارة (عين القاهرة) والمزمع إقامتها بحديقة المسلة الموجودة خلف حديقة الاندلس وأمام مدخل حديقة الزهرية المقام بها برج القاهرة،ومن الجهة الأخرى كورنيش النيل فى منطقة جزيرة الزمالك التى تكتظ بالمنشات السياحية العائمة الثابتة منها والمتحركة ،ومن الجهة الأخرى نادى الجزيرة الرياضى واحد من أكبر الأندية الإجتماعية والرياضية المصرية أى أن هذه المنطقة بها من الكثافة ما لا يسمح بالمزيد من الأنشطة الاخرى التى تزيد من الإهلاك والإنبعاثات الناتجة من هذه النشاطات الإنسانية والسياحية المختلفة من مطاعم وكافيهات وعوادم سيارات وإختناقات مرورية.
فكيف بالله عليكم تم اختيار موقع كهذا لإقامة مثل هذا المشروع؟!!.
ألا تمر الموافقات على مثل هذه المشاريع بلجان متخصصة وأين التنسيق الحضارى والبيئى والمرورى والسياحى ؟!..أم إنه بمجرد أن يعرض المستثمر التمويل تفتح كل الأبواب دون النظر لكثير من الإعتبارات ؟!!.أنا ضد البيروقراطية, ولكنى مع عقلانية الأداء.
وأود أن أذكركم ببعض التغيرات التى حدثت فى هذه المنطقة خلال فترة الخمسينات والستينيات من القرن الماضى حيث كانت حديقة الحرية بها مدينة ملاهى كبيرة، ثم تم إزالتها وكانت أرض المعارض،ومتحف الحضارة فى مكان دار الأوبرا الموجودة الأن وكان يقام بها المعرض الصناعى الزراعى ومعرض الكتاب سنوياً قبل نقله إلى أرض المعارض بمدينة نصر،..حيث المكان أكبر وأكثر إتساعاً وتخصص أماكن كجراج للسيارات .
وكانت مباريات كرة القدم تقام بملعب النادى الاهلى بالجزيرة ثم أصبح غير مهيأ لإستقبال الأعداد الكبيرة من المشجعين ، ولما يسببه ذلك من تكدس وكثافة مرورية بين ضفتى القاهرة والجيزة ذهابا وعودة .
وبما إننا نتحدث عن صحة البيئة فمن الأهمية بمكان أن نشير إلى أهمية متابعة إجراءات الصرف الصحى (المخلفات الصلبة والسائلة )الناتجة من المنشات السياحية العائمة الثابتة والعائمة المتحركة الموجودة على ضفتى نيل القاهرة والجيزة والجهة المسئولة عن ذلك وتبعيتها ، هل لوزارة البيئة أم جهاز شئون البيئة بالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات المائية أم وزارة الصحة والسكان أم مع وزارة الرى والموارد المائية،أم مع كل ما أشارنا إليهم من جهات حكومية ؟!..
وهنا تَشيِِِعْ المسئولية ويتسرب الفساد .
والى مقالة جديدة لتساؤلات سياحية اخرى ان شاء الله