ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس ..
وليس اي دروس ..الدرس (44) ” وما خفى كان أعظم ( 1 – 2)“!
فى الحياة ألغاز كتير .. وقليل من البشر من يهتم بالتفاصيل الدقيقة ولا يكف عن البحث حتى يحصل على إجابة للغز، وأحياناً تقوده الصدفة إلى الإجابة.
كام مرة كنت ماشى وحسيت إن شعر جسمك كله إنتفض ووقف؟.
طب كام مرة حسيت إن جسمك بيندفع للأمام وإنت نازل سلم والنور طفى أو فى شارع مطفى أو منور ومفيهوش ناس ؟.
أو شفت منظر لحيوان يتحرك بسرعة غير إعتيادية فى مكان شعرت به بالقلق ؟
كنت صغير ،وكثيراً ما كنت أنزل بالليل أشترى عيش أو أى حاجة من الشارع وساعات يحصلى إنى جسمى ينتفض وأحس بشعر جسمى كله يقف وخاصة القفا أو الكتف ،وماكنش عندى إجابات لأن أول مرة حصلت كانت فى الشتاء وأنا ماشى رايح أشترى عيش وكنت غيرت طريقى مروراً بشارع أوله منور وبعد كده مظلم إلى قرب نهايته ، فبررت اللى حصل إنه برد الشتاء و لما حصلت فى الصيف مرتين فى نفس الشارع لغيت التبرير ولكن ما بطلتش تعدية من الشارع (هاقول ايه مقاوحة).
كان جدى حسن رحمة الله عليه دائماً حريص أن يكون فى مجلسه ناس أفاضل، مرة عالم، ومرة شيخ،.. وهكذا وكانوا( لما بنكون فى زيارته فى البلد ) بيقعدوا فى غرفة الصالون فى اللى على إيدك الشمال وإنت داخل البيت بعد ما تعدى حوش البيت الواسع وتطلع الكام سلمة الكرارة.
وبما إمى كانت بحب أقرأ وأستمع للجلسات اللى فيها العلم فكنت أندس وسط الحضور ولا أنطق وأتابع الأسئلة والردود.
حتى كان يوم وكان الضيف هو شيخ جليل وعالم من العلماء وكانت الحفاوة بيه بالغة ومن الواضح من الأسئلة إنها غير إعتيادية وكذلك تفسيره للأمور والمواقف ايضاً.
كانت الاسئلة معظمها دينية والشاى شغال والعشا خلص ورجعنا نكمل القعدة وفى الزمن ده ماكنش فيه كهرباء فى البلد لسه والقعدة كانت على كلوبات من أبو رتينة اللى يتولع بالجاز.
كانت القعدة بدأت تبقى سيجال يعنى الكلام رايح جاى بين الأطراف وبدى أن العالم سمح بالإجابات للبعض طالما صحيحة .
وفجأة سأل أحد الحضور سؤال وكأنى حسيت إن هناك من يتجسس على قلبى .. مين الراجل ده ؟!.. وازاى عرف السؤال وطبعاً عشان أنا صغير وفى إحترام للكبار ماكنش ينفع إنى أتكلم وسط الكبار دول.
الراجل مرة واحدة وهو قاعد راح متحرك للأمام وكانه قاعد على طرف الكرسى و سأل العالم ..
عندى سؤال يا مولانا ومعرفش إذا كان له إجابة عند فضيلتك و لا لا؟
إتفضل
مرة كنت ماشى فى السيدة زينب فى حارة ضيقة وضلمة إلا من نور خفيف وفجأة لقيت قط بيجرى بسرعة كبيرة كأنه أرنب، وفيه حاجة بتطارده ومر أمامى بالعرض، ولما وصلت عند نقطة مروره حسيت جسمى قشعر وكأن شعر جسمى كله وقف وزى ما أكون ها أنكفى على وشى إبتدى جسمى يندفع للأمام وحاول أثبت بس فشلت وفجأة كل شئ رجع عادى .. ده إيه يا مولانا ؟
أعتدل العالم فى مجلسه و أمسك سبحته وبدء حديثه
و للحديث بقية