الخبير الإقتصادى الدكتور" نور بكر " يكتب لـ " المحروسة نيوز" ويطلق صيحة تحذير للمصريين : " هدم ميرديان نيل القاهرة ".. الخطر القادم !!

… قام الوزير الراحل فؤاد سلطان وزير السياحة والطيران الأسبق ، ببيع فندق ميرديان القاهرة بحوالى 70 مليون دولار حينما كان سعر الدولار 3.5 جنيه بالاضافه لمساحة الباركنج المجاورة لكلية السياح والفنادق جامعة حلوان ،وتضمن العقد زيادة الطاقة على باقى مساحة الأرض مع الالتزام بتطوير وتحديث فندق الميرديان القديم وفقاً لأحدث نظم التشغيل الفندقي.

وهنا يهمنى أن أضع على بساط الحوار مجموعة من الحقائق الموضوعية التالية للمشاركة بالفكر والرأى والرؤيا فى خطر داهم قادم وتصور يسعى المستثمر لتنفيذه :

اولا ً:

يعلم كل الوزراء والحكومات بعد الراحل فؤاد سلطان، أن المستثمر العربى قد أهدر كل بنود التعاقد وملحقاته وأغلق الفندق القديم وبالتالى أٌخرج من القدرة الإقتصادية لقطاع السياحة واحداً من أهم الفنادق المطلة على نيل القاهرة وذو موقع إستراتيجى وسياحى خطير ، فضلا عن إهدار الحقوق المالية المترتبة على التشغيل الكامل للفندق وهو ما حدث حتى اليوم مع فندق شيراتون الغردقة المغلق والمباع لنفس رجل الأعمال العربى حينها بـ 22 مليون جنيه ..

ثانياً:

لا نعرف حتى اليوم لماذا صمت الجميع إزاء مخالفة العقد وإهدار بنوده وشروط وتبعات عدم تنفيذ عقد بيع فندق مملوك للدولة ونتجنب الحديث عن أسلوب البيع وتقييم ألاصول التابعه لهيئة القطاع العام والتابعة حينها لوزارة السياح وشركاتها الاربعة.

ثالثاً:

تقدم المستثمر العربى الكبير بطلب لهدم الفندق القديم وإقامة أربعة ابراج تحت مسمى شقق فندقيه مفروشة ورفض المهندس إبراهيم محلب ،رئيس الوزراء ومنير فخرى عبد النور، وزير السياحة ، والدكتور جلال السعيد ، محافظ القاهرة وقتها ، الطلب المقدم وصدر القرار بالرفض لعدة إعتبارات منها:

مخالفة الطلب لشروط عقد البيع وبنوده وملحقاته وبما يعد مخالفه قانونيه صارخه بإهدار أصل سياحى لإستخدامه فى غير ماتم البيع على أساسه بدعوى إضافة طاقة فندقية جديدة وتطوير وتحديث الفندق الأصلى.
القيمة السوقية لسعر متر الأرض فى المنطقة تضاعف أكثر من سعر الارض فى العقد حينها 20 مرة على الاقل..
يقع الفندق بحى جاردن سيتى المكتظ بالسكان وصعوبة حركة المرور من إلى الشارع على كورنيش النيل كمحور رئيسى للعاصمة فضلاً عن وجود مستشفى قصر العينى وكذلك مركز القلب الملحق به فى مواجهة كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان.

رابعًا:

مانريده هو تذكرة الحكومة الحالية بتاريخ ما جرى حيث يرفع البعض فيها مفهوم البيع والتصفية فى حالة تكرار الطلب وإعادة المحاولة وذلك بمثابة جرس إنذار مبكر لخطر قادم.

خامساً :

رسالة لأصحاب الأقلام والإعلاميين والوزراء السابقين والذين إحتشدوا دفاعا عن حى الزمالك وسكانه من مشروع العجله الدواره ” عين القاهرة “، نأمل أن تحتشدوا لحماية أصل فندقى مصرى وله تاريخ سواء بالزمن لشخصيات فنية ورمز وقامات شهد الميرديان فخر وشرف اقامتهم وأن يدرك الجميع أن الخطر الذى يترتب على هدم الفندق وبناء الأبراج أكثر من مشروع العجلة الدوارة” ” عين القاهرة “.

..وما اريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله الواحد لا الله الا هو الحى القيوم.

كاتب المقال

الدكتور نور بكر

الخبير الإقتصادى

نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما الأسبق

رئيس مجلس الإدارة والعضو التدب للشركة العربية للتنمية والإستثمار السياحى ” أشتى” الأسبق

رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للسياحة الأسبق

رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأزياء الحديثة الأسبق

الدكتور “نور بكر” يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن: ..ومازالت معاول الهدم مستمره!!