المنطقة الحرةشئون مصرية ومحليات

“الدكتور حسن صادق رضوان ” يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : دروس الحياة.. الدرس ( 43 ) ” نشنت يا فالح “!!

في يوم 6 فبراير، 2021 | بتوقيت 12:00 مساءً

ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس ..

وليس اي دروس ..الدرس ( 43)  ” نشنت يا فالح “

أحداث قديمة إتنين من أبطالها توفاهم الله ولو كانوا عايشين النهارده يمكن كانوا ماتوا من الضحك.

أيام ما جدي” حسن ” توفاه الله رحمة الله عليه ، سافرت البلد ” الشرقية ” وقعدت في البيت كام يوم مع عماتي واعمامي وكنت كل يوم أخد البندقية الخرطوش و أطلع عشان أصطاد حمام بري.

وفي يوم أخدت البندقية والعربية ونزلت الأرض الزراعية أصطاد ومالقيتش ولا فردة حمام واحدة !!.

الشمس أكلت دماغي ،فرجعت علي البيت، ركنت العربية وداخل علي البيت لقيت 3 فرد حمام واقفين علي إيريال التليفزيون ،ولم يكن الدش ظهر في مصر لسه .

التليفزيون اللي في البيت كان فيه 3 محطات من ضمنهم إسرائيل وطبعا صورة بتيجي بالعافية ، نرجع للحمام اللي كان واقف علي الإيريال ،..وهوب نشن يا  “ابوعلي”  وطاخ التلات حمامات إتصابوا ومش لوحدهم المصيبة الايريال اللي بقي تلاتين حته !!.

نشنت يا فالح

وقوم يا حسن وإطلع جيب الحمام ، وببص لقيت الإيريال كل دراع في حته، قعدت ألم فيه وأحطهم علي العمود بتاع الإيريال اللي بالعرض ، مجرد حط كده عشان الشكل .

خلصت وخدت الحمام ونزلت البيت لقيت زوجة جدي رحمة الله عليهما واقفة في المطبخ..إديت لها الحمام عشان تنظفه، ريشة

والتانية قالت لي إيه الحمام ده جبته منين؟!.

قولتلها اصطادته  …ليه ماله ؟!

قالت لي ده حمام بيتي بتاع ناس،  طبعا أنا فطست من الضحك في سري ،”برضه هاكله”.

الكوميديا مش دي!، شوف يا سيدي كل يوم بالليل نقعد نتفرج علي التليفزيون وكان بيشتغل ساعات بالبطارية،وبالتالي عدم وجود النور  هو بيشتغل برضه .

اليوم ده قعدنا في الصالة وفتحنا التليفزيون الصورة دمار ،فاشلة بمعني الكلمة وطبعا الوحيد اللي عارف ليه؟!

انا صياد حمام الجيران و صياد الإيريال كمان !!.

فقام عمي” إبراهيم ” رحمة الله عليه ، وكان مهندس وخد بعضه وطلع السلم لغاية السطح عشان يشوف الإيريال .

ماكملش دقيقتين فوق وسمعنا  حاجات بتقع  وصوت تكسير و الصورة راحت خالص .

نزل عمي ، وهو عليه تراب وعمال يسب ويلعن في الغربان ، الله يخرب بيت الغربان علي سنينها السودة .

سألته خير فيه إيه ؟!.

قالي الغربان الله يحرقها طول النهار “تشخ”  علي الايريال (معلش بقط هو ده اللفظ اللي قاله) لحد ما تأكل ويدوبك بحط إيدي عشان أعدله لقيته نزل متفتفت والله يا حسن زي ما يكون حد ضربه بمدفع!!

كنت هاسأله مش ممكن يكون خرطوش بس قلت الشبهه هاتحوم حواليا فرحت قايم و قلتلهم تصبحوا علي خير طالما مش عارفين تسيطروا علي الغربان !!.

دخلت وقفلت الباب ورايا و نطيت في السرير وحطيت مخدة فوق راسي وهاتك يا ضحك لما كنت حافطس.

تاني يو م ، أول ماشفت عمي قلتله : الله يخرب بيت الغربان .

 رد عليا يحرقهم حرق ولاد الجزمة اللي بوظوا الإيريال .

دول درسين في بعض الأول إنه فوق كل ذي علماً عليم،  واديتهولي الحاجة زوجة جدي  ، إن الحمام البيتي لحمة صدره فاتح و طري ،  وان البري صدره غامق و ناشف لكثرة الطيران.

والدرس التاني : السلاح ممكن يؤدي لكارثة وإستخدامه لابد من التركيز فيه لإنه كان ممكن أي حاجة تانية تبقي مكان الإيريال.

رحم الله عمي وزوجة جدي.

ووجب الإعتذار للغربان!

كاتب المقال

الدكتور حسن صادق رضوان

المحاضر المتخصص في التحول الرقمي لقطاع السياحة

الخبير والمحاضر التسويقى الدولي

العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST

مقالات ذات صلة