ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس ..
وليس اي دروس ..الدرس ( 42) ” جبر الخواطر على الله ”
عاوز تريح قلبك و تنام بكل راحة….. عليك بجبر الخواطر
الفقير و المحروم و الغلبان و العيان و السائل و اللي نفسه يكلمك واللي نفسه حد يكلمه واللي عزة نفسه مخلياه محبط.
حدث في 2016 ليا عربية كبدة في الدقي أحب اكل عندها من ايام الجامعة،وكل ما ابقي جعان بالليل وخارج من النادي اعدي اقف و انزل اكل
نزلت قعدت و طلبت السندوتشات و طبعا الرغيف بقي 3.5 جنيه وكان الاكل لسه ما استواش
جه راجل كبير شوية ووقف يتكلم مع الاتنين الشباب الي بيشتغلوا علي العربية “معلومة دول مش اولاد صاحب العربية اولاده كرماء” مفهمتش الموضوع لكن سمعت الراجل بيقول يا ابني معيش غيرهم…. خد البطاقة انا عمك ابراهيم
الراجل فشل في اقناعهم و زعل و لف و مشي
بسرعة سألت شاب منهم هو ايه الحكاية… قالي عاوز ياخد تلات ارغفة ب تمانيه جنيه
قلتله و ايه يعني…. قالي انا ما اعرفوش
قمت بسرعة لقيت الراجل مشي قدام….. لحقته و ناديته
ازيك يا عم ابراهيم
حضرتك تعرفني؟!
( احرجني ) لكن لحقت نفسي و ربنا اكرمنى
قلتله ما تقوليش مش فاكرنى
رد لا مش فاكرك
قولتله تصدق زعلتني.. انا حسن
قالي حسن مين ؟!
قولتله حسن ابن الحاج صادق رضوان
قالي يا ابني الشبه عارفه بس الاسم لا
قلتله :انت رايح فين ؟!.
رد :بأتمشي
قلتله طب ممكن اطلب منك طلب
قالي: أؤمر
قلتله: تعالي نتعشي سوا لحسن انت واحشني و عاوز اشبع منك قبل ما اسافر بكرة
قالي :بس انت تاكل لوحدك انا مش جعان،صعب عليا فحلفت والله ما انا واكل الا لما تاكل معايا
رجعنا للعربية و قلت للشاب زود اربعة اتنين و اتنين
قعدنا ناكل و الراجل اكل لما انبسط و طرشي و خلصنا.
فقالي انا عازمك…. ضحتك و قولتله مايجيش من بعد خيرك وقمت ادفع لقيت صاحب العربية وصل و هو عارفني والشاب حكاله الحكاية
طلعت الفلوس مرضيش ياخد الا بعد حلفانات و توسلات
وقال للراحل عربيتك يا حاج تعالي اي وقت
وجينا ماشيين قالي انت يابني ماتعرفنيش وانا متأكد ، ولو تعرفني احلف!!
قلتله الحقيقة لا ما اعرفكش
قالي اومال ايه مايجيش من بعد خيري
قولتله كفاية انك سعيد فبقيت انا سعيد.
جبر الخواطر ثوابه عتد ربنا كبير…. الطعام لحضرتك له ثوابه.، صاحب العربية خد ثواب لما قالك عربيتك.
النوم الهادي النهارده ، والدعوة اللي حاتدعيها ليا و احنا ماشيين كل ده مش خيرك؟
ده خير ربنا وخيرك غطانا و غطي الشارع كله .
سلم عليا و حضني و قالي روح يابني الله يباركلك
الحمد لله الحمد لله الحمد لله الي مالا نهاية.
كاتب المقال
الدكتور حسن صادق رضوان
المحاضر المتخصص في التحول الرقمي لقطاع السياحة
الخبير والمحاضر التسويقى الدولي
العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST
