ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس ..
وليس اي دروس ..الدرس ( 40) ” التريقة على خلق الله ”
حاول لما تلاقي عمل كبير أو صغير تبطل تتريق عليه … ممكن تقول رأيك ولكن لا تهدر حق من حاول وعمل ولم يوفق.
ما لم تري الفساد جلي.. يبقي حاول تقدر المجهود اللي اتبذل وأعلم حاجتين مهمين.
الاولي : انما الاعمال بالنيات … والثانية: ان بعض الظن اثم
بعض الناس في مصر عاشق للتريقة والعتاب واللوم لمن هم يحملون عبئ القيادة والتمثيل للمجموع ..فتلاقي ناس كتير ماعندهاش الا كلمات زي.
” دول مش فاهمين حاجة “..
“دول تعبانين “
” دي نظام فاشل “
” ده مدير تعبان”
” ده مدرب فاشل و فرقة تعبانة “
” ياباشا تلاقيهم ضاربين نص الفلوس”
طب خليني افوقك شوية لو انت من دول ..كام معلق أو محلل كورة من اللي طول النهار في التليفزيون طلع وقالنا نقده علي مدربين تانيين ..وكل هو ما يشتغل مدرب يتمسح بيه الارض
حط نفسك مكان اي واحد من فريق من فرق مصر اللي بتلعب وبالذات قدام جمهور.
اللاعب اللي نازل وهو عارف انه بيمثل 100 مليون و انه عليه امال الناس دي كلها وعاوز يعمل حاجة.
انت متخيل لو جاب الجون أو شال جون بص عليه في الماتش كان ممكن قلبه يقف من الفرحة
وانت قاعد تلعن في كل لعيب في الملعب.
كام مرة حضرتك لعبت كورة و اتغلبت ؟! .
وكام مرة سيبت الماتش من النص وقلت مش لاعب؟!.
وكام مرة ما رضيتش تلعب اصلا لما لقيت الفرق اللي قدامك أجمد من فرقتك؟!.
طبق المثل ده علي مديرك اللي شايل مسؤليتك ،واكل عيشك ،واللي انت من سوء اداءك هو مش عارف يعمل شغله.
ومع ذلك انت هاريه تريقة وانت فاتح الفيسبوك علي كمبيوتر الشركة.
طب بتتريق علي الحكومة، أنا معاك انها فيها مشاكل وبتتعدل والفساد عمال بيقع
طب وانت مش فاسد لما تدي فلوس لواحد بدون وجه حق عشان تحصل علي حق مش ليك أو ليك ومش عاوز تصبر؟!.
أو توقف حال حد عشان تاخد حسنتك زي ما بيقولوا حتي لو كانت الحسنة نتيجة السنة الجديدة
لو كنت حضرتك من دول أنا حبيت افكرك أن كل الناس اللي بتتريق عليها بتشتغل عشان الاغلبية و بعدين نفسها .
حاول تجرب تعمل عمل لعيلتك او شركتك او الشارع اللي انت ساكن فيه واسمع حد بيعلق عليك حاترمي اللي في ايدك و تقول مش عامل حاجة
خلي عندك دم وقوم اشتغل وبطل سماجة ، مصر عاوزة اللي زي اللي انت بتتريق عليهم في كل المجالات ، اللي بيشغلوا عشان المجموع و بعدين نفسهم ..بلا هم
