المنطقة الحرةشئون مصرية ومحليات

الدكتور الصيدلى ” محمد صلاح الحرمى” يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : من يفض الإشتباك فى صراع ” البديل والمثيل” ؟ !!

في يوم 25 يناير، 2021 | بتوقيت 11:10 مساءً
الصيدلي او الكيميائي هو الشخص الذي يصنع ويخترع الأدوية عن طريق تفاعلات كيميائية او استخلاصها من نباتات ذات فائدة طبيه وبالتالي فهو المسئول الاول عن الدواء اثره واثاره الجانبية وتداخله مع الادوية والامراض الأخرى لذا فهو الأدرى بالدواء وهو الناصح الاول له.

اما الطبيب فيكون دوره تشخيصيا يعرف سبب الامراض وطرق علاجها وتكون له خلفيه معرفيه عن الدواء دون الدخول في تفاصيله فتجده يدرس علم الأدوية في عام بينما الصيدلي يدرسه طوال الخمسة أعوام.

الصيدلى
الطبيب

وهنا يكون الطبيب والصيدلي مكملان لبعضيهما وليسا متنافسين فالطبيب يشخص الحالة ويصف علاجها والصيدلي يبين مدي تناسب الادوية مع بعضها ومع حالة المريض وجرعاتها وأثارها الجانبية وطريقه اخذها وموعدها المناسب قبل او بعد الاكل او النوم.. ما سبق كان فضا لاشتباك يدور بين الفريقين لا داعي له فالطبيب الخبير الاول بالأمراض والصيدلي الخبير الاول بالدواء.

نأتي علي نقطة مهمه وهي الفرق بين المثيل والبديل الدوائي وهو اشتباك من نوع آخر بين المريض والصيدلي من جهة والطبيب والصيدلي من جهة اخري فيأتي المريض للصيدلية بروشتة ويقول (الدكتور قالي ماتجبليش بديل ) وهو لا يدري معني الكلمة قأقول المثيل للدواء هو دواء له نفس المادة الفعالة ونفس التركيز ونفس الفاعلية مع اختلاف الشركة المصنعة وبالتالي اختلاف الاسم التجاري.

نضرب مثلا دواء يسمي بال PLAVIX 75 خاص بسيوله الدم ثمنه 205 جنيه شركة سانوفي، ومثيله هو الMYOGREL 75 وسعره 120جنيه شركة ادويا، والاثنان لهما نفس المادة الفعالة CLOPEDOGREL  هنا نجد انه ممكن يبقي المثيل أقل في السعر عن المكتوب في الروشتة.

اما البديل الدوائي فهو دواء له نفس تأثير الدواء الموصوف بالروشتة مع اختلاف المادة الفعالة والتركيز والشركة والاسم التجاري، ولا يستبدل الدواء الا بمعرفه الحالة المرضية للمريض والتشاور مع الطبيب المختص.

فمثلا دواء ANTODIN 20 ومادته FAMOTIDIN المعالج للحموضة بديله OMEZ 20 ومادته OMEPRAZOL والعائلة الدوائية لكل منهما مختلفة في تفاعلها داخل الجسم.

وبالتالي المثيل هو الدواء الذي يجب ان لا يخاف منه المريض ويقلق وبعض المثائل أرخص للمريض وهذا لا يعني انها اضعف.

وبالمثل الشعبي كأنك تشتري طماطم من سوق العبور ومن سوق المقطم الاثنان طماطم لكن اختلف التاجر.

ويخطر علي بال القارئ لماذا يصر بعض الاطباء علي المريض في رفض المثيل؟ .

اقول ان بعض وليس كل الاطباء يتفقون مع مناديب بعض شركات الأدوية لكتابة اصنافهم الدوائية مقابل نسبه ربح او رحلة ترفيهيه او عينات مجانية او نسبه ربحية حتي مع الصيدلي صاحب الصيدلية المجاورة له فهي مصلحة ماديه بحته ليس لها علاقه بالطب.

دمتم بخير

كاتب المقال

دكتور محمد صلاح الحرمى

بكالوريوس كلية الصيدلة جامعة MTI

صاحب ومدير صيدليات ريڤان بالمقطم

[email protected]

[email protected]

[email protected]

مقالات ذات صلة