https://www.instagram.com/p/CKJCbfFBVL0/?utm_source=ig_web_copy_link
ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس ..
وليس اي دروس الدرس ( 31 ) “الوحش والعروسة (2-2 )”
..بعد مرور دقائق من الفصال طلب الرجل فرق 31 الف جنيه و لما أنا كنت طالب في العربية 18 الف جنيه اخر كلام ،يبقي العروسة وقفت ب 49 الف جنيه.
كان معايا 30 أعطيتهم له ،وقلتله الألف أخر الشهر، كتبنا العقود وبدلنا المفاتيح ، ومعادنا بكرة تاني كان الورق خلص، وكل واحد رخص عربيته.
العربية كان فيها درج بتاع فكة بأفتحه لقيت فيه 14 جنيه، بالليل طلبت المعرض لقيت الحاج صاحب العربية قلتله علي الـ14 جنيه ،قالي حلال عليك كانوا فيها وانا باشتريها .
مع إن العربية كانت تقريبا جديدة، لفت الأيام و استمتعت بالعربية وجنوط بقي ،وكده ثم جاءت العروسة اللي بجد عشان اتجوزها .
فقررت بيع العربية وركوب حاجة اقل وخاصة انها كانت بحالتها ،وطبعا عملت إعلان في الاهرام و استنيت و كل ما يجي حد يقولي 40 او 41 و اعلي شخص كان 43 الف و حكايات بقي اللي شاف زيها بـ 39 ،واللي شاف احسن منها بــ 45 وطبعا انا طالب علي الاقل سعرها اللي اشتريته لان انا زودت حاجات وهي فعلا بحالتها.
جالي احباط وقعدت افكر هل ممكن اكون اتخدعت اضحك عليا في السعر، مش مهم اللي معاه ربنا مايخاف ،وقررت مش حابيع إلا بالسعر اللي انا شايفه حقها.
دخل علينا رمضان والعربية معايا وكنا بنروح بعد الصلاة نسهر شوية عند صاحب المعرض في المنيل اللي كان قدامه محطة بنزين بتاعة واحد صاحبنا برضه، دخلت العربية تتغسل و روحنا قعدنا في المحل بندردش ، دخل علينا راجل محترم و تفحص وجوهنا
– سلام عليكم
– و عليكم السلام
– العربية الحمرا دم الغزال اللي واقفة في البنزينة بتاعة حد هنا
– انا :ايوه خير
– للبيع
– لا مش للبيع … نط صاحب المعرض و قاله: بيهزر اه للبيع
– هو مين صاحب العربية
– انا حضرتك و العربية غالية شوية فمش للبيع
– طب اسمع الكلام
– انا با ابيع ب 55 الف جنيه .. عرفت بقي
– ليه انا لسه شايف واحدة بيضة ب 46 الف
– اه معلش اصل الاحمر اغلي بـ 10 الف جنيه … قولتها بتهكم
الراجل فضل واقف يفاصل و انا اتعصبت بصراحة فقلتله . قسماً بالله ما حا ابيع العربية دي اقل من 51500 جنيه .. ارتحت!!
– اه ارتحت … وسابنا و مشي و طبعا الكل عب في وشي .. دي طريق بيع .. انت اللي بطفش
واحنا لسه حانرجع لموضوعنا الراجل رجع تاني وماسك في ايده كيسين من الاسود بتوع الزبالة واحد مليان والتاني فاضي.
ومد ايده فضي المليان علي الترابيزة و قال دول ال 51.5 الف جنيه عدوا مع بعض وإداني الكيس التاني وقالي حضرتك تقدر تلم حاجتك من العربية و انا حا اوصلك البيت.
خلصنا و كتبنا العقود وخدني وصلني البيت واداني الرخصة عشان انقله العربية و اجيب شهادة المخالفات، تاني يوم اتقبلنا واديته الحاجة و راح رخص .
بالليل التليفون رن لقيته المشتري بيقولي حضرتك أنا فتحت درج الفكة لقيت فيه 14 جنيه .. ضحكت و قلتله حلال عليك انا لقطتهم فيها لما اشتريتها .
انه وعد الله “لانصرنك و لو بعد حين”
كاتب المقال
الدكتور حسن صادق رضوان
المحاضر المتخصص في التحول الرقمي لقطاع السياحة
الخبير والمحاضر التسويقى الدولي
العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST
