حذرت وزارة السياحة والآثار المواطنين في قطاع غزة من الانجرار وراء الدجالين والمشعوذين الذين يدعون معرفتهم بأماكن تواجد اللقى الاثرية أو الذهب منذ مئات السنين.
وقالت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية ، في بيان صحفي أنها تتابع هذا الملف بشكل مستمر ، وتتعاون مع مباحث السياحة في ملاحقة كل من يقوم بالحفر في باطن الأرض بحجة البحث عن قطع اثرية او ذهبية مدفونة لآنها ليست ملكية فردية بل هى ملك للتاريخ ويستفيد منها الجميع ولا يحق لشخص بعينه الادعاء بأنها تخصه .
وأشارت الوزارة الى ان سلوك هذا الطريق أدى الى وقوع العديد من الحوادث المفجعة والتي أدت الى وفاة عدة مواطنين وتدمير منازل في أكثر من منطقة بقطاع غزة خلال الحفر للبحث عن الذهب والاثار، مؤكدة أن حياة المواطن أغلى من كل الممتلكات المادية .
كما اعتبرت الوزارة عمليات البحث عن الآثار التي يقوم بها أفراد لمصالح شخصية ، ويتبعها عمليات بيع وترويج لقطع أثرية خارج عن القانون هي جريمة وطنية تستهدف الإرث الحضاري والتاريخي ، وأن وزارة ومباحث السياحة ستلاحق كل من يقوم بذلك و سيتعرض للمساءلة القانونية .
وكشفت الوزارة ان مباحث السياحة أحبطت خلال العام الماضي العديد من عمليات بيع القطع الاثرية داخل القطاع، وكذلك تهريب قطع اثرية هامة خارج القطاع وتم اعتقال عدد من المهربين وجارى تقديمهم الى المحاكم ، وتمت مصادرة ما لديهم من قطع اثرية وتراثية وهى تعد بالآلاف .
واختتمت الوزارة تصريحها بدعوة المواطنين بالحفاظ على الإرث الحضاري والتاريخي والتبليغ عن أي عمليات حفر او بيع غير شرعيه، لأن الآثار هي جزءٌ من تاريخ الشعب الفلسطيني، وملك عام للوطن لا يجوز التلاعب بها او الادعاء انها ملكية شخصية.
