شئون مصريةمنوعات

“الدكتور حسن صادق رضوان”يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : دروس الحياة الدرس ( 28 ) “ لقاء الأحباب ”

في يوم 14 يناير، 2021 | بتوقيت 12:00 مساءً

ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس.. وليس اي دروس ..الدرس 28 “ لقاء الأحباب ”

تحرك الجميع في سباق رايحين رحلة كلً من مكانه في اتجاه نفس خط الوجهة ،فيهم اللي أب ،وأخ والزوج ،والأم ،والبنت ،واللي زوجة،واللي ابن ،وكل واحد ،واخد معاه الزاد،والزواد وما يحتاج له في الطريق والرحلة .

 علي الطريق أانت ماشي في ناس بتعديك ،وفيه ناس انت بتعديها ،وفي ناس بتسرع الخطوة وناس نفسها توصل في الاخر .

والكل سامع الاذاعة وهي بتعلن اسماء اللي وصلوا في ناس وصلت وافتكروا انهم نسوا حاجات ،ونهاية الرحلة بالنسبة لهم دمار لأن فيه حاجات كتير ناقصة … وانت ماشي بتفتكر فلان كان ناسي كذا ،وفلانة ماخدتش كذا .

بنمشي في مشوار الرحلة واحنا بنحاول نساعد اللي وصلوا الأول ،علشان ينبسطوا في الرحلة ونقعد معاهم في نفس المكان، نتمني نعثر علي حد من اللي جايين متأخرين ورانا  يهتم بنا ،ولو نسينا حاجة، أو ناقصنا حاجة يوصلها لنا ،ويجيب لنا اللي نسيناه ،وننبسط احنا وهم

وهنا يظهر السؤال هل كثرة المصاحبين ،او المرافقين ،و المعارف افضل ام يكون هناك قلب واحد يحبك بعمق فيضيع من وقته وحياته ما يكفي لانجاح رحلتك؟.

ما قصصته ليس الا طريق النهاية ،وهناك من سبقونا ،وهناك من سيلحق بنا.. الكل يحتاج قلوب تدعوا له وتلحقه بما تركه او تزيد من زواده.

منا من ترك الصدقة الجارية فهب لمن سبقوك ما تستطيع من الصدقات الجارية ؟! ومنا من ترك الدعاء فأدعوا لمن سبقوك بالرحمة والمغفرة، ومنهم يحتاج للعمرة ” ؟.

وتلك الايام نداولها بين الناس ” فيأتي ممن يلحقوا في الاواخر، من يعشقك فيقيم لك صدقة جارية ويدعوا لك ،وقد يكون ماهو اكثر.

فقلب واحد عاشقا لك ويحبك حب عميق افضل بكثير من معجبين ومحبين يبكونك ثم يرحلون .

فالقلب المحب بعمق يسعي جاهداً للقاء حبيبه في نهابة الرحلة، وان تكون نهاية الرحلة في الفردوس العلا.

لا تستصغر الثواب ولا تقل من وهبة الخير لمن سبقوك واذا مررت علي المقابر، فقل اللهم صل و سلم و بارك علي حبيبك المصطفي فأني وهبتها لمن في القبور يرقدون علها تكون شفيع لهم .

فيسخر لك الله من يفعل لك ذلك في وقت رقودك فيجتمع الاحبة في الجنة.

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وارنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه

وأجعل الحياة لنا زيادةً في كل خير،واجعل الموت راحة لنا من كل شر.

كاتب المقال

الدكتور حسن صادق رضوان

المحاضر المتخصص في التحول الرقمي لقطاع السياحة

الخبير والمحاضر التسويقى الدولي

العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST