ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس.. وليس اي دروس ..الدرس 27 “الجهاد للحج “ (24 – 3) “وعلى الله حٌسن التدابير”!!
انطلق السائق و هو سعيد بخروجه مرة تانية لطرق مكة ولكن في نفس الوقت اتخض لانه اكتشف ان محدش معاه تصريح حج ولا اقامة ولا خطاب تنقل … وطبعا احنا كمان ركبنا سابت .. خوفنا ينزلنا وان احتمال بعيد لأننا مشينا مسافة وهو كده ماقبضش حاجة!!.
بصلنا في المرايا الداخلية وكنت انا ومحمد قاعدين خلفه .
وسأل : ايش فيك يا حاج مش انا سألتكم وانتم قلتوا معاكم شو اسمه ؟
فرديت : انا قلتلك معانا باسبورات.
– و ايش باسبورات دي ؟
– يعني جوازات سفر
– يا الله وانا اللي تخيلت انه تصريح .. لا حول ولا قوة الا بالله!!
طيب نتوكل علي الله والله هذي فيها كلبوش.. المهم ماندخل علي كمين تفتيش إلا و تقولوا ” اللهم يسر و لا تعسر.. اللهم يسر و لا تعسر” و لا تتوقفو إ الا بعد ما نمر اذا اراد الله.
انطلقت العربية واحنا بنلبي ..” لبيك اللهم لبيك” .. والسواق وضح إن هناك 3 نقاط للتوقف واحدة قبل نقطة الشميسى، ونقطةال شميسى، وواحدة قبل مكة للرخص.
دخلنا علي اول نقاط التفتيش وكانت الطوابير طويلة، واختار انه يمشي في الحارة التانية من الشمال و بدأنا الذكر .. وفجاة لقينا العربية اللي ورانا خبطت فينا خبطة خفيفة والسواق و لا سأل و قال استمروا في الذكر. انا زودت عليه ” وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون”
اللي ورانا خبطنا بنفس الطريقة مرتين كمان الظاهر الفرامل عنده فيها مشكلة .. حاول الاتنين اللي معانا يقنعوا السواق انه يروح حارة تانية… رفض … فاضل عربية قدامنا و الضابط بص فيها و خلاها تركن علي جنب بعد ما اخد المستندات.. وبصلنا وشاور لنا نعدي، كنا خلاص بنقول مفيش امل.
خدنا نفسنا وكملنا بعد شوية دخلنا علي نقطة تفتيش الشميسى وهي الاصعب ، طوابير طويلة ولكن المرعب ان الجبل والطريق علي الجانبين مليانين ناس بملابس الاحرام، ودول اللي نزلوهم من العربيات ،ويخلوا العربيات تلف وترجع علي طريق العودة ،واختلط الحابل بالنابل فالوقت ضيق و الاعداد كبيرة و الساعة داخلة علي 2 صباحا..
بدأنا الذكر كما قال السواق ” اللهم يسر ولا تعسر” .. المرة دي اخد الخانة الشمال السريعة و كان عليها يافطة ” لحاملي التصاريح ” و كالعادة طابور ودخلنا .. المنظر في الطابور مرعب!!.
الضابط ينظر داخل السيارة وبعد ثواني يطلب من المحرمين النزول.. يا نهار أبيض !!.
وخلاص فاضل عربيتين ، فاضل عربية ،وبيتكلم معاهم .
فجأة تنشق الارض عن شخص يرتدي الثوب السعودي و الشماغ وبدأ في الصراخ (و كان واقف جنبي مباشرة ) اللي فهمته ان ورانا في الصف عربيات الأمير وان الضابط معطل الطابور!!
الراجل اللي في العربية اللي قدامنا المحرم لم ينزل من العربية فالضابط شاور للسواق بالتحرك فورا وطبعا زعقلنا عشان نتحرك بسرعة علشان نمشى ونتشاهد كلنا.
أتاكدت دلوقتي إنه إستدعاء وان ربنا ما رضيش يكسر بخاطري لأني كنت اتقرب وعاوز احج حتي لو جريتها.
دخلنا محطة بنزين.. والسواق طلب الأجرة ودفعنا و اول ما اتحركنا لقينا روحنا في الكمين الأخير و طلع بتاع رخص بس فعلا .
وصلنا تحت الحرم وفتحت التليفون ، كلمت الحاج والدى الله يرحمه ،فاكتشفت انه مازال قاعد صاحي مع ناس وعامل غرفة طوارئ مستني يطمن.
قالي عملت ايه يا حبيبي؟!
رديت … انا داخل أهه و شايف حته من ستار الكعبة
– كنت عارف ان ربنا حايجبر بخاطرك وان شاءلله حج مبرور
– لا اله الا الله
– محمد رسول الله
لبيك اللهم لبيك .. اللهم زد هذا البيت تعظيماَ تشريفاً و اجلالاً و تكريماً
كاتب المقال
الدكتور حسن صادق رضوان
المحاضر المتخصص في التحول الرقمي لقطاع السياحة
الخبير والمحاضر التسويقى الدولي
العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST
“الدكتور حسن صادق رضوان”يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : دروس الحياة الدرس ( 24 ) “الجهاد للحج “ ( إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )
“الدكتور حسن صادق رضوان”يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : دروس الحياة الدرس ( 24 ) “الجهاد للحج “ ( إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )
“الدكتور حسن صادق رضوان”يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : دروس الحياة الدرس ( 24 ) “الجهاد للحج “ ( إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )