أعرف تماماً أن ما أكتبه فى السطور التالية لو علم به دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، لفتح تحقيقاً موسعاً حول هذا الإهمال المتعمد من قبل هيئة المجتمعات العمرانية ، الذى عمل على تطوير الأداء بها خلال فترة توليه وحمله لأعباء حقيبة وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية،وقبل تحمله مسئولية رئاسة الحكومة ،وإجراءه للعديد من التغييرات فيها من أجل أن تتغير صورة الموظف التقليدى القديم المعقد للأمور عبر ما يسمى عليه البيروقراطية أو كما نعرفه باللغة الدارجة ” الروتين ” وهو ما يعمل على استكمال هذه المهمة ويسعى لتنفيذها بكل ما أوتى من قوة على أرض الواقع معالى الدكتور عاصم الجزار ، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية .
فقد أصبح جهاز مدينة بنى سويف الجديدة يرفع شعار ” تكبير الدماغ ” ، ولغة ” الطناش ” بعدما قام المسئولين بجهاز المدينة بصم آذانهم .. وغض الطرف عما إرتكب من مأسى كبيرة فى حق السكان بهذه المنطقة وخاصة الحى الرابع .. لو بحثها المكتب الفنى للسيد المستشار حمادة الصاوى ، النائب العام ، لقام بتحويل المسئولين عن هذا الجهاز العقيم إلى محاكمة عاجلة بتهمة إهدار المال العام .
فقد أصبح الإهمال والقمامة وسوء الطرق وإنعدام الخدمات بما تحمله الكلمة من معانى ، وإهدار متعمد لما ضخته الدولة من إستثمارات فى البنية التحية لإقامة هذه المدينة عنوان للمدينة وتحولت إلى خراب مدمر!!.
ذلك فضلاً عن الإستثمارات التى تم ضخها من قبل المواطنين الذى إتخذوا قرار بالمخاطرة بالحياة فى هذه المدينة إستجابة لرغبة ونداءات رأس الدولة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئيس الجمهورية ، فى الخروج من النفق الضيق فى المدن القديمة والإنتقال إلى المدن الجديدة للعيش فيها .
فلم يتخيل أحداً من سكان الحى الرابع بمدينة بنى سويف الجدية أن تتحطم آمالهم وأحلامهم وأمانيهم البسيطة فى الإقامة هناك، بعدما قام كلا منهم بتجميع كل مدخراتهم فى إيجاد موقعاً بهذه المدينة التى رسموا أحلامهم لتكون نعمة جديدة أنعمها الله عليهم ولكن الواقع الفعلى فقد تحولت بفضل جهود المسئولين عنها وتصدير لغة ” الطناش ” إلى” نقمة “بسبب معاناتهم القاسية فى الحياة هناك وتحديداً فى الحى الرابع .
ووفقاً لما تؤكده وزارة الإسكان والمرافق والمجتعات العمرانية ، فى أهداف هيئة المجتمعات العمرانية هى “خلق مراكز حضرية جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعي والرخاء الاقتصادي، و إعادة توزيع السكان بعيداً عن الشريط الضيق لوادي النيل، و إقامة مناطق جذب مستحدثة خارج نطاق المدن والقرى القائمة، و رسم سياسة وإعداد خطط وبرامج التنمية العمرانية لإنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة والتنسيق بينها وبين خطط وبرامج الإنتاج والخدمات” .
http://www.newcities.gov.eg/about/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%81.aspx
بس نتوقف هنا من أجل أن نؤكد ونطرح سؤال للسيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء ، والسيد الدكتور وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، هل قامت الهيئة تنفيذ هذه التكاليف الملقاه على عاتقها كما أنزله الكتاب فى مدينة بنى سويف الجديدة وتحديداً الحى الرابع ؟!.. بالتأكيد لا !!
لماذا لأن السكان هناك أكدوا ما يلى :-
إنهم يعانون من تهالك شبكة الكهرباء، وشبكة المياه ،وعدم وجود خطوط تليفونات، وعدم وجود غاز طبيعي ،على الرغم من توافرها بالاحياء الاخرى بجوارنا بذات المدينة’
وقالوا فى إستغاثة تلقتها منهم ” المحروسة نيوز ” ، أن هذه الاعمال قد تم اسنادها الى شركة النصر وقامت الشركة باتلاف شبكة الكهرباء وشبكة المياه وعدم تواجد ثمة خطوط تليفونات او غاز طبيعي وذلك من اكثر من عشر سنوات.
وأضافوا حاولنا مع رئيس جهاز هيئة المجتمعات العمرانية ببني سويف ،وابلغنا بانه تم سحب الاعمال من هذه الشركة ليقوم بترسيتها الي شركة اخرى ومازال الوضع على ماهو عليه حتى الان نعاني نحن اهالي الحي من انقطاع المياه والكهرباء مرارا وتكرارا !!.
يا نهار ليس له لون .. ونحن فى عام 2021 ومازال هناك أناس فى مجتمعات عمرانية راقية تم إنفاق مليارات الجنيهات على ترفيق أراضيها يعيشون أما على لمبة الجاز أو الشمعة ؟!!!.
الطريف فى الأمر إنه هناك تصريح صحفى لرئيس الجهاز فى أغسطس الماضى 2020 https://almalnews.com/%D8%A8%D9%86%D9%89-%D8%B3%D9%88%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%82/
قال فيه (وقال المهندس أشرف عبدالرحمن رئيس جهاز مدينة بنى سويف الجديدة ، إن المدينة تستهدف استثمار 1.2 مليار جنيه خلال العامين المقبلين لانهاء أعمال ترفيق 3400 فدان والتى تعتبر امتدادات حديثة للمدينة، حيث سيتم إنشاء 5 أحياء سكنية بها، فيما تتركز أعمال المرافق فى إنشاء الطرق ومحطات المياه والكهرباء والصرف وخلافه ).
طب يا عمنا شوف الأول المشاكل القديمة قبل جذب أناس أخرين يعيشوا مأساة جديدة !!!.
الغريب والعجيب أن موقع هيئة المجتمعات العمرانية يشير إلى مدينة بنى سويف الجديدة وكأنها ” مدينة الإحلام ” فيما تم ذكره عنها وضخ إستثمارات لا حصر لها تفوق ما تم إنفاقه على قناة السويس منذ بدء شقها وتطورها وتوسعاتها حتى الآن
http://www.newcities.gov.eg/know_cities/Beni%20Suef/default.aspx
وسؤالى الثانى للمسئولين .. إذا كان ما ذكر حول الإستثمارات التى تم ضخها فى مدينة بنى سويف الجديدة وخاصة الحى الرابع وأن كل شيئ “تمام وزى الفل ” .. فلماذا قام السكان ممثلين فى 21 مالك من الملاك يوم الجمعة الماضى 8 يناير الجارى بتحرير محضر فى قسم الشرطة ( رقم المحضر 64 لسنه 2021 إداري شرق النيل ) ضد هيئة المجتمعات العمرانية وشركة النصر،وجهاز المدينة، وذلك للاخلال التعاقدي في عدم توصيل المرافق للحي الرابع ؟!!.
كما تم الاتفاق علي إقامة دعوى مدنية للمطالبة بالتعويض وسرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محاضر التسليم والعقود المبرمة مع الجهاز ضد المسئولين بالجهاز الذين يرفضون الإستماع لشكواهم وإنينهم وكأن هؤلاء الملاك والسكان من عالم وكوكب تانى ، مؤكدين قيامهم بجميع الالتزامات التي طلبت منا في العقود المبرمة مع جهاز المدينة وهيئة المجتمعات العمرانية ولم يقم الجهاز بتنفيذ ما ورد ببنود العقد المسلم لهم .
فالملاك والسكان أكدوا فى شكواهم – التى تلقت ” المحروسة نيوز ” نسخة منها – تعرضهم لضرر بالغ جراء التكاليف الباهظة في أعمال البناء والتشطيب خاصة اننا – تسلمنا الاراضي المخصصة لنا من قبل الجهاز منذ اكثر من عشر سنوات، واضطررنا الى السكن في بيوتنا في شوارع مظلمة بدون كهرباء، وهو ما جعلنا عرضة لاعمال السرقة والنهب والشعور بعدم الامان ولم يكن امام البعض منا الا البحث عن توصيلات من مصادر بديلة للكهرباء لكن كانت المشكلة في ان هذا المصادر غير دائمة وبعيدة جدا من بيوتنا.
وأضافوا ان التيار الكهربائي من هذه المصادر ضعيف للغاية وما يترتب عليه من خسائر في الاجهزة الكهربائية والاعطال المستمرة في هذه التوصيلات والتي نتحمل تكلفة اصلاحها بشكل مستمر وهذه التوصيلات تفتقر الى عوامل الامان فكثير من هذه الاسلاك والكابلات عرضة للقطع وهو ما قد يؤدي الى خسائر في الارواح .
كما ان الكهرباء ليست هي المشكلة الوحيدة لاهالي الحي الرابع اذ يفتقر الحي باسره الي توصيلات التليفونات وهو ما جعل اهالي الحي الرابع يعيشون في عزلة اذ لا توجد اي امكانية الي توصيلات الانترنت كما يفتقر الحي الي الغاز الطبيعي، فضلاً عن شبكة المياه المتهالكة التي تسببت فيها شركة النصر التي كانت تسند اليها أعمال توصيل المرافق بالحي، والشوارع المهملة التي ليس بها صناديق للقمامة ، وبالوعات الصرف متهالكة ليس لها اي اغطية وتعرض المارة لإخطار حال الوقوع فيها .والشوارع غير الممهده وكل ذلك موثق بالصور، ولا نجد حلا لتلك المشاكل التى تواجهنا بشكل يومي علما
وإذا كان المسئولين مستجيبون ويستمعون إلى طلباتهم التى أقل ما توصف بإنها بسيطة وشرعية ومنطقية وليس بها مطاب خارقة أو فوق المعقول؟!.. ، فلماذ تقدموا بشكوى إلى مجلس الوزراء عبر منظومة الشكاوى حملت رقم 3467075 بتاريخ 9 يناير 2021 ؟!!،.
وبدأوا فى التحرك الفعلى فى تقديم بلاغات منفردة وجماعية إلى السيد المستشار حمادة الصاوى ، النائب العام، يتهمون وزير الإسكان بصفته رئيساً لهيئة المجتمعات العمرانية والمسئولين بجهاز مدينة بنى سويف الجديدة ، بإهدار المال العام نتيجة لتقاعسهم فى إصلاح وإستكمال البنية التحية التى أنفقت الدولة عليها المليارات.
كما يسعون من خلال القانونيين من الملاك والجيران فى إقامة دعوى توضح الضرر الذى وقع عليهم من جراء الإهمال المتعمد من قبل القائمين على جهاز مدينة بنى سويف الجديدة ، ويطالبون بتعويضات ضخمة نتيجة هذه الممارسات الخاطئة .
ووفقاً لما أكده لى أحد الملاك هناك والذى بعانى الأمربن من هذه المأساة قائلاً ،لقد تبين بالفعل بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، الذى يقضى يوم الجمعة من كل أسبوع والذى يمثل لدينا جميعاً أجازة رسمية ليقوم بمتابعة المشروعات القومية على الطبيعة وأرض الواقع يعرف حقيقة هذه الأجهزة التى تؤكد له ( إن كل شيئ تمام ياريس ) وهم يقدمون صورة مغايرة ، غير حقيقة وغير واقعية عن هذه المشروعات وبالتالى فهو يتابعها بنفسه .. لذا فإننا نستغيث بالرئيس السيسى ، وأن يقوم بزيارات ميدانية للمدن الجديدة ويقف على حل مشاكلها طالما أن المسئولين عنها غافلون عن أداء وجباتهم أمام الله قبل الدولة!!.
ونحن ندعو فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئيس الجمهورية ،لهذه الزيارة وأن تكون بالنهار حتى لا تنقطع الكهرباء فى المساء ، وحتى نتمكن من نجهيز قارورات المياة المعدنية ، بعدما أصبحت مواسير المياة جافة من الإنقطاع الدائم للمياه!!
فالحى الرابع بمدينة بنى سويف الجديدة ، يحتاج بالفعل ثورة من قبل هيئة الرقابة الإدارية وإيفاد لجنة سرية لتقف على حقيقة هذه المشاكل ، كما تتطلب إنتفاضة من قبل السيد الدكتور عاصم الجزار ، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، لمواجهة قصور وإهمال المسئولين هناك ، فهل من مجيب ويستمع لأنين السكان هناك؟!!.
أم إنهم سيستمرون فى تحرير المحاضر بأقسام الشرطة ،والبلاغات للنيابة ، وإقامة الدعاوى القضائية ؟!! ، ..وقد يضطرون لإستخدام التقاليد القديمة بتكليف مجموعة منهم فى اللف على أولياء الله الصالحين ويكنسون الأضرحة والدعاء على المسئولين رافعين ضارعين أكفهم إلى السماء بالدعاء إلى الله أن يصلح الأحوال وأن يرحمهم من هذا العذاب والمعاناة!!
اللهم بلغت .. اللهم فأشهد .
إن أريد الإصلاح ما أستطعت .. وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وعلى الله العلى القدير قصد السبيل.