ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس.. وليس اي دروس ..الدرس 25 “الجهاد للحج “ (24 – 1) الاشارة!!
الحاج رحمة الله عليه كلمني من مصر و كان في البلد في الشرقية كما هي عادتنا كل عيد كبير هشان بنذبح هناك ..وطبعا قلتله الحكاية واني ناوي احج ،حاول يهديني لاني كنت متعصب لعدم النجاح في السفر
دخلت نمت و انا قلقان، فلم يكن هناك احتمال للتراجع حتي لو اضطريت اسافر الفجر و اخلص الطواف و اطلع علي عرفات .
الساعة 8:30 صحيت ،وسألت محمد ادا كان جارنا جرب تاني .. فرد انه شافه من شوية وشكله مش حايطلع .. ان شاءالله ماطلع ايه الاحباط ده ..وكأن الرسالة مختلفة عما توقعته .. ولو … محمد ابتدي يقول وبعدين حانعمل ايه … قلتله حيبان
قعدت اقرأ قرأن وكأني مستني الاشارة .. وظهر السؤال المتحدي : هو انت ماكنتش دارس الوضع كويس ولا ايه ؟ ده كده في احتمال كبير تفشل!.
لغاية الساعة 11:30 بالليل و انا قاعد بفكر في السؤال و لم اتحرك ورديت علي تفسي عشان اهدي : أفشل إزاي وأنا عاوز ازور الحرم ؟ ..افشل ازاي وانا بأحاول اتقرب من ربي ذراع، اليس هو من قال ” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ “(186) سورة البقرة
تليفون محمد ضرب و لقيت وشه جاب ميت لون وبعد ما خلص المكالمة سألته مين .. قالي ده جارنا
– ماله جري حاجة ؟
– علي طريق مكة .. وبيقول كانوا حايوقفوهم لولا كان علي نفس الصف موكب أمير فاضطروا يخلوا الصف عشان يمر!.
– هي دي الاشارة … هي دي … يلا نحرم
و طلعت جري علي الاوضة زي نيوتن لما كان بيصرخ وجدتها !.
كان معايا كل ملابس الاحرام ، إلا الحزام بتاع الوسط ، فلبست بنطلوني الجينز والشبشب و فتحت باب الشقة و نزلت جري.. لقيت كل المحلات اللي حوالينا قافلة وافتكرت إن علي بعد حوالي كيلو و شوية علي الطريق الرئيسي فيه محلات شفت فيها الحزام
و طلعت أجري بسرعة ومش واخد بالي اني لابس شبشب وطبعا اتقطع !!.
و للحديث بقية..يتبع
كاتب المقال
الدكتور حسن صادق رضوان
المحاضر المتخصص في التحول الرقمي لقطاع السياحة
الخبير والمحاضر التسويقى الدولي
العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST
