آثار ومصرياتشئون مصريةمنوعات

الدكتور محمد عبد اللطيف يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” سلسلة حلقات توعوية آثرية بعنوان ” حكاية آثر ” : “البـاب الأخضــر “

في يوم 24 يناير، 2021 | بتوقيت 1:00 مساءً

البـاب الأخضــر

هو أقدم جزء باق فى مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه بالقاهرة من عصر بنائه منذ أيام الفـاطمـيين وهذا المسجد أو المشهد الحسينى هو الذى دفن به رأس الإمام الحسين بن على بن أبى طالب – كما تذكر بعض الروايات التاريخية – وذلك بعد نقله من عسقلان ببلاد الشـام إلـى القاهرة وذلك بعد إنشاء قبة المشهد الذى أنشئ خصيصا له فى سنة 549هـ/1154م.

الباب الأخضر بمسجد الحسين

والباب الأخضر يقع بالركن الجنوبى للضريح وبالركن الجنوبى الغربى بالنسبة لجدار القبلة وهو عبارة عن حائط طوله 4.92 متر وارتفاعه 5.85 متر تخترقه بوابة مستطيلة الشكل عرضها 1.89 متر وارتفاعها 2.33 متر. ويعلو البوابة عقد عاتق به حنية بداخلها دائرة مفرغة بزخارف دقيقة وتعلوها بقية شرافات جميلة. وتشبه هذه البوابة وزخارفها باب جامع الأقمر الموجود بشارع المعز لدين الله بالقاهرة.

البـاب الأخضــر بمسجد الحسين

ولهـذا فـإن العـالـم الأثرى د. كريزويل يرجع هذا الجزء إلى آخر العصر الفاطمى ومعنى ذلك أن هذا الجزء يرجع تاريخه إلى تاريخ مجيئ الرأس الشريف إلى مصر تقريباً وبالتحديد كما ذكر المقريزى فى يوم الأحد 18 جمادى الآخرة سنة 548هـ الموافق 10 سبتمبر سنة 1153م.

وقد عرف هذا الباب باسم باب الحسنين أما الآن فإنه يعرف باسم الباب الأخضر وفوق هذا الباب توجد مئذنة قصيرة ارتفاعها 17.5 متر وهى ترجع إلى العصر الأيوبى فى أجزائها السفلية أما العـلـويـة فتعـود إلـى العصر العثمانى فى أيام الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1175هـ/ 1761م.

الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف
الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف

بقلم

الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف

عميد كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة

أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بجامعة المنصورة

مساعد وزير الآثار السابق

رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية الأسبق

بالمجلس الأعلى للآثار