أكد الدكتور خالد العنانى ، وزير السياحة والآثار أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة يعد من أهم الملفات في أجندة وزارة السياحة والآثار، بسبب أهميته الدينية الفريدة التي تنفرد بها مصر،مشيراً إلى أن الوزارة وضعت ميزانية ضخمة لتطوير المسار الذي يضم 25 نقطة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية.
وأعلن العناني أن الوزارة خصصت 60 مليون جنيه من هيئة التنمية السياحية للتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، لتنفيذ البنية التحتية الخاصة بمسار العائلة المقدسة ، ونوه بقيام هيئة التنشيط السياحي بعدد من الرحلات التعريفية لعدد من الحجاج الأجانب والإعلاميين لتعريفهم بالمسار ونقاطه، فمسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التي تنفرد بها مصر والذي يتم الترويج له عالميًا.
وأكد وزير السياحة والآثار، اهتمام الدولة بإحياء مسار العائلة المقدسة، قائلا: “تولي الوزارة له اهتماما كبيرا، حيث يقوم (الأعلى للآثار) بترميم المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار، بالإضافة إلى قيام هيئة التنمية السياحية بتطوير الخدمات السياحية بها ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وجهاز التنسيق الحضاري لتأهيل نقاط مسار العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية”.
وقد جاءت هذه التصريحات لوزير السياحة والآثار ، بمناسبة إحتفال مصر اليوم الخميس بعيد الميلاد المجيد ، وأعرب الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار عن سعادته بانتهاء مشروع تطوير أول نقطة من نقاط مسار العائلة المقدسة واصفا إياها بالطفرة، وموجهاً التحية والشكر لكل من قام بهذا المجهود الضخم.
وأوضح أن ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر لها أهمية تاريخية ودينية كبرى لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من 3 أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.
وأعرب عن حرصه الدائم على زيارة نقاط رحلة العائلة المقدسة بصفة مستمرة ومتابعة مستجدات الأعمال بها.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد إنتهت من طباعة وإصدار كتالوج ” محطات من رحلة العائلة المقدسة فى مصر ” باللغتين العربية و الإنجليزية ، وهو يعد موسوعة موثقة بمحطات وخط مسار العائلة المقدسة فى مصر ، وهذا الكتالوج التى يعد موسوعة قبل أن تاريخية فهى دينبة توضح مراحل الحج السياحى للمناطق التى زارتها العائلة المقدسة لمصر .
وكما هو معروف أن العائلة المقدسة لم تستقر في مكان واحد في مصر إنما تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أواسط الصعيد.
هذه الرحلة المقدسة تعد من التراث المصري الاستثنائي عالميا، الذي يعكس تراثا مرتبطا بالشعب المصري، فهو مصدر خصب للروايات عند مسيحيي مصر، وتوارثته الأجيال التي عمدت على تسجيله في عديد من المصادر الدينية والتاريخية، من بينها الكتاب المقدس والسنكسار والميمار والمخطوطات النادرة التي تحتفظ بها الأديرة والكنائس القبطية في مصر.