“الدكتور حسن صادق رضوان”يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : دروس الحياة 18(17-1) “ الكبريت المحترق“

..ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس .. وليس اي دروس الدرس ( 18 ) “ الكبريت المحترق “

لما قابلت جارتنا وضحت لي موضوع المعارض و كان فيه معرض قريب و طبعا لسه ماكنتش عملت حاجة … ولكن قلتلها حاجي اتفرج الاول ..

و انا طالع علي السلم قابلت ابن جارنا حسام رحمة الله عليه و كان زي حالاتي بيحب يعمل شغل علي الخشب فحكيت له حكاية المعارض و عجبته و قرر هو كمان يعمل كام تابلوه حرق علي الخشب .

راس المال ماكنش كبير بس كنت حابب اعمل حاجة مميزة .. نسيت اقول ان المركب الاولي المهداة للصديقة عملت فيها غلطة و دهنتها لون بني فحسيت انها فقدت قيمتها و قررت ان اللي حيتعمل بعد كده لازم يفضل علي لون اعواد الكبريت

طبعا كنت باجمع الكبريت اللي بنحرقه في اشعال البوتجاز زمان ولكن مع موضوع العربية و المعارض اصبح الكلام ده ما ينفعش … مررت بتجارب و احداث في البداية ولها دروس كتير لكن عشان ما نخرجش بره الموضوع نكمل

لما كبرت و بقيت افهم شوية كنت دايما اقف عن الاية ” قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا” و كنت مقتنع ان الاصابة معناها انه لن يخطئ و انه اتيك لا محالة و لن تفلت من خير او شر مكتوب الا و اصابك … في يوم رحت للوالد في مكتبه و كان معايا مركب و بيت انجليزي من اعواد الكبريت كان طالبها واحد صديقه .. فوجدت رجل مليان شاف المركب قام وقف و قالي انا عاوز من دي … قلت حلو رزقت … قلتله حاضر حاعمل لحضرتك واحدة … ضحك و قال لا انا عاوز 50 تحط عليهم لوجو الشركة عشان اوزعهم في راس السنة و ايه ده بيت .. ده تحفة عاوز 25 واحد و طلب من سلال المفاتيح الخشب 300 .

الوالد رحمة الله عليه ضحك و قالي كلمة فاكر الاية اللي كنت بتصر انها في الخير و الشر ..رديت طبعا فاكر .. صدقتني ؟

كان قدامي شهرين اخلص المطلوب و طبعا عشان اسلم كان لازم اشتري الخامات و احضر الكميات المطلوبة واعمل اللوجو اللي حايتم طباعته في شارع محمد علي ونزلت وسط البلد اشتري خيوط لزوم شد القلوع وبدأت العمل والسهر وفي وسط الضغط ده ..هو ماكنش ضغط اوي يعني .. ظهرت جارتنا و قالت إن فيه معرض ودخلنا أنا وحسام بس بحاجات قليلة جدا فطبعاً خسرنا شوية فلوس بس اتعلمنا ان التكاليف محتاجة حاجات تغطي

وللحديث بقبة