أعلن الاردن إلى جانب 5 دول ، (ايطاليا، اسبانيا ، مصر، البرتغال، لبنان ) عن اطلاق مشروع دولي لترويج مواقع سياحية في الدول المشاركة بالمشروع منها ” البتراء” عالميا ضمن تقنية رقمية في ظل انتشار فيروس كورنا.
وسيعمل مشروع ” منصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتوسطية للتراث الثقافي لليونسكو الممول من الاتحاد الاوروبي ضمن برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر الأبيض المتوسط” الذي يمثل الاردن فيه كل من الجمعية الاردنية للبحث العلمي والريادة والابداع ودائرة الاثار العامة على تصوير المواقع الاثرية المشاركة في الدول المشاركة بالمشروع بافلام خاصة ضمن تقنية ” 3D ” وتوزيعها بالعالم ضمن الطرق المتاحة بحيث يستطيع المشاهد في اي دولة بالعالم الاطلاع على الموقع الاثري بصورة واضحة .
وقال الدكتور رضا الخوالدة، رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي والريادة والابداع في مؤتمر صحفي مشترك عقد عبر تقنية الاتصال المرئي إن المشروع الذي يشارك فيه كل من (ايطاليا، اسبانيا ، مصر، الاردن، البرتغال، لبنان ) يهدف الى انشاء او خلق فرص مدفوعة بالابتكار تتضمن مجموعة واسعة من اصحاب العمل من الست دول المتوسطية من خلال مقاربة متكاملة ستعزز نقل التكنولوجيا عبر الحدود من خلال المختبرات الحية والتعاون بين القطاعين الاكاديمي والصناعي باستخدام احدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من اجل تعزيز مستوى تفسير التراث الثقافي لليونيسكو في منطقة البحر الابيض المتوسط من خلال تبني المشاركة الفعالة للشباب والاناث والمساهمة في ايجاد فرص عمل متجددة لهم بالاضافة الى تعزيز التعاون بين الجامعات والشركات الصغيرة والمتوسطة، و تحسين الوصول الى التراث الثقافي من خلال التسويق والتتجير للمرافق السياحية العالمية.
واكد مدير عام دائرة الاثار العامة يزيد عليان اهمية المشروع في ترويج الموروث الثقافي الاردني وخاصة البتراء الذي هو درة المواقع الاثرية في الاردن مشيرا الى انه يتبع لدائرة الاثار العامة في الاردن 15 الف موقع اثري في الاردن.
وبين ان المشروع سيعود على مدينة البتراء بانشاء مشاريع مبتكرة بعد ادخال ادوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات متقدمة تكنولوجيًا لتأمين وصول وتفسير افضل للتراث الثقافي، والذي سيتم تطويره وتعريفه في السوق من خلال المشروع .
وبينت نرمين مرجي ،خبيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجمعية الاردنية للبحث العلمي والريادة والابداع ان المشروع يتضمن خلق قاعدة بيانات “التراث الثقافي الغير ملموس لحوض البحر الأبيض المتوسط” وإنتاج فيديوهات الواقع المدعم والواقع الافتراضي الارشادية والتي تسمح للقاريء بالاطلاع على إعادة البناء لتصميمات ثلاثية الأبعاد, ومواد ممكن الاطلاع عليها عبر وسائل الإعلام الإلكترونية, التلفونات الذكية, الألواح الإلكترونية, ونظارات الواقع المعزز, ومن سينما الواقع المعزز والتي تسمح للمستخدم أن يعيش المَشاهد المشهورة للأفلام التي صورت في الموقع الأثري (البتراء) من خلال تقنيات الواقع المعزز, من ضمنها فيلم إنديانا جونز وحتى رافعة الفضاء والزمان الافتراضية وهي عبارة عن مركبة تنقل الشخص برحلة افتراضية عبر الزمان والمكان. وسيشارك الجميع في إعداد أكثر من سبعين منتج, ونسخها وفحصها وتسويقها عبر مختبرات حيوية .
وعرض مدير برامج الطاقة والبيئة والتغير المناخي – بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن المهندس عمر أبو عيد وضابط التواصل لبرنامج التعاون عبر الحدود في الاتحاد الاوروبي عماد شناعة ورئيس المكتب الاقليمي للجنة المراقبة المشتركة للمشروع منسق المشاريع في الاتحاد الاوروبي الدكتور عصمت كرادشة للشراكة بين الاتحاد والاردن والمشاريع التي تم تنفيذها وتمويلها مشيرين الى ان مشروع التعاون عبر الحدود يهدف الى تعزيز التعاون بشكل اكبر ضمن حوض البحر الابيض المتوسط ودفع التنمية المستدامة حيث شارك الاردن بعشرات المشاريع ضمن هذا البرنامج.
وبين مؤسس المشروع الدكتور لوسيو تامبازو ان المشروع يبدأ من باليرمو في صقلية, في الوقت الذي يعيش فيه العالم الثقافي والسياحي أزمة كبيرة بسبب الجائحة الصحية وسيعرض المشروع لنا تراث دول حوض البحر المتوسط كما لم يعرض من قبل و ستفتح العشرات من الحلول التكنولوجية الحديثة (الواقع المعزز, الواقع الافتراضي, الواقع المختلط) الطريق لعلاقة ديموقراطية وغير مسبوقة مع التقاليد الشفوية والتراث الثقافي والآثار وأنماط كاشفة وسياقات ومحتويات لم تكن معروفة حيث كانت حصرية لأصحاب التخصص.
واشارت ممثلة الشريك الايطالي في المشروع ماريا تراباني من ايطاليا الى ان المشروع سيدعم الصناعة الإبداعية والشركات المبتدئة في ست دول متوسطية,معربة عن شكرها للتمويل الذي سيعزز المحتويات المعززة والافتراضية في القطاعات القيادية: الثقافة والسياحة وستخلق التطبيقات التكنولوجية المرتبطة بالواقع الافتراضي في المواقع التابعة لشبكة اليونسكو فرصا أفضل لتقييمها.
وبين منسق الجمعية الاردنية للبحث العلمي في المشروع الدكتور طلال العكشه ان المشروع سيساهم في تمكين الشباب من امتلاك مهارات تنظيم المشاريع وإدارة الخدمات العامة والبحث العلمي من خلال الدورات التدريبية, و تحسين فرص التشغيل الذاتي من خلال دعم الشركات المنبثقة بالإضافة الى تحفيز التشغيل في القطاعات الإبداعية.