أخبارشئون مصريةمنوعات

وزير الأوقاف يجيب على هذا التساؤل..هل تغلق المساجد أبوابها بعد زيادة الإصابات بـ ” كورونا” ؟

في يوم 24 ديسمبر، 2020 | بتوقيت 8:37 مساءً

زيادة كبيرة ومتسارعة ترصدها التقارير اليومية لـ “وزارة الصحة ” حول معدلات نسب الإصابة بعدوى  فيروس كورونا المستجد ، الأمر الذي يطرح من جديد التساؤل حول إعادة غلق المساجد و تعليق صلوات الجمع والجماعات مثلما حدث خلال تصاعد نسب الإصابة بالعدوي في ظل الموجة الأولي من الجائحة.

تتخذ وزارة الأوقاف خطوات حاسمة في تنفيذ الإجراءات الاحترازية بالمساجد رافعة شعار ” الساجد قبل المساجد ” والمقصود به بحسب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، هو الحفاظ على النفس البشرية باعتبارها من أهم المقاصد العامة للشرع الحنيف، مؤكدًا أن جميع المساجد تقوم بحملة واسعة للنظافة والتعقيم على مستوى الجمهورية، ومراعاة الواقع والحال، فلن تفتح أي دورات مياه للوضوء أو خلافه، ولن يسمح بدخول أي شخص لا يرتدي الكمامة، وإذا لم يلتزم الجميع بالكمامة، لن يتم فتح المسجد.

الأوقاف عودة صلاة الجمعة بالمساجد الكبرى وسط إجراءات إحترازية وتباعد

وفي قرار داخلي تم تعميمه على جميع المديريات، أكدت وزارة الأوقاف على أن يقتصر المسجد خلال الفترة الحالية على  الصلوات الخمس و صلاة الجمعة فقط، لدفع ضرر فيروس كورونا، وتقليل التزاحم الذي هو أحد أسباب انتشار فيروس كورونا، فألغت الدروس والندوات والمحاضرات والأفراح والعزاء.

وشددت على كل من يخالف تلك الأمور بأنه يعرض نفسه للمساءلة القانونية، “فالعقاب سيكون مشددا في ظل تصاعد أعداد المصابين، فلا تهاون مع مقصر في أداء عمله”.

كما اتخذت الأوقاف، عشرة قرارات لمواجهة تفشي فيروس كورونا هي :

1- عدم فتح أي دار مناسبات.

2- عدم السماح بإقامة أي عزاء.

3- عدم السماح بعقد قران أو خلافه بالمساجد أو ملحقاتها.

4- تشديد المتابعة واتخاذ أقصى عقوبة عند المخالفة.

5- قصر العمل بالمساجد على الصلوات فقط

6- خطبة الجمعة في حدود 10 دقائق.

7- عدم السماح بأي نشاط آخر بالمساجد أو ملحقاتها دفعًا لانتشار فيروس كورونا.

8- تأكيد الالتزام بالكمامة.

9- تأكيد وجود مسافات للتباعد وبصفة عامة داخل دور العبادة أو خارجها والبعد عن التزاحم.

10- الالتزام بإحضار المصلى الشخصي عند الحضور إلى المسجد.

وبشكل واضح، تحدد وزارة الأوقاف بأن يكون الإمام هو المسئول الأول عنها وحال عدم وجود إمام يكون هناك مفتش من وزارة الأوقاف، كذلك مسئولية مشتركة على العاملين في كل مسجد، حيث دعت الأوقاف إلى ضرورة التزام الجميع بذلك حفاظًا على النفس والأهل والمجتمع، ومن باب “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، فلا يجوز شرعا وقانونا اليوم السماح بأي مخالفات داخل المساجد دفعا لانتشار فيروس كورونا في ظل تصاعد الأعداد.

وتنبه وزارة الأوقاف على الأئمة والخطباء الالتزام الكامل في التوعية الواضحة بأهمية الالتزام ب الإجراءات الاحترازية والوقائية في مواجهة كورونا، وأهمها الالتزام بالكمامة ومسافات التباعد، وبصفة عامة داخل دور العبادة أو خارجها، والبعد عن التزاحم، والالتزام بإحضار المصلى الشخصي عند الحضور إلى المسجد، والتأكيد على أن الالتزام بهذه الإجراءات مطلب شرعي ووطني وإنساني.

ورغم تلك الإجراءات الحاسمة، فإننا جميعا أمام تحد حقيقي في ظل جائحة فيروس كورونا، عبر عنه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، من خلال رسالة وجهها في أكثر من مناسبة مؤخرا إلى المصلين، حذر خلالها من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد ، الأمر الذي قد تضطر معه الوزارة إلى إعادة تعليق الصلوات وغلق المساجد أمام المصلين.

وقال وزير الأوقاف في رسالته إلى المصلين “إذا كنت تحب بيوت الله فحافظ عليها مفتوحة.. واتبع الإجراءات الاحترازية ” مع إشارة إلى الإجراءات الاحترازية والوقائية التي حددتها الوزارة وأعلنها كضوابط لقرار إعادة فتح المساجد للصلوات الخمس في السابع والعشرين من يونيو الماضي.

إلا أن “قرار غلق أو فتح المساجد تختص به اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء” هكذا يؤكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، منذ الموجة الأولي ، فبحسب قوله، فإن اللجنة هي من تحدد فتح أو غلق المؤسسات في ظل جائحة كورونا، بما في ذلك دور العبادة، وأن الوزارة ملتزمة بما تصدره اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا من قرارات.

ويشير وزير الأوقاف ، إلى أن الرأي الشرعي في ذلك يتبع الرأي العلمي ويُبنى عليه ولا يسبقه، وأن أهل الذكر في تحديد مدى الحاجة إلى غلق ما يغلق ومتى يغلق هي وزارة الصحة بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالدولة.

وفي تصعيد يتناسب مع زيادة سرعة انتشار عدوى فيروس كورنا المستجد، بما له من آثار صحية سلبية شديدة مترتبة على الإصابة بهذا الفيروس، فيرى  وزير الأوقاف أن الالتزام بالإجراءات الوقائية التي حددتها الجهات الصحية المختصة والالتزام بالتباعد الاجتماعي مطلب شرعي ووطني وإنساني، وبما أن مخالفة هذه الإجراءات قد تتسبب في أذى النفس أو أذى الآخرين أو أذى النفس والآخرين معًا، والإضرار بالمجتمع وبالصالح العام، فإن عدم الالتزام ب الإجراءات الاحترازية والوقائية إثم ومعصية.

ويؤكد وزير الأوقاف ، أنه إذا كانت هذه المخالفة إثمًا ومعصية فإن الأولى بمن يقصد بيوت الله (عز وجل) ابتغاء مرضاته أن يلتزم بها، ونؤكد أن طاعة الله (عز وجل) لا تُنال بمعصيته ولا بأذى الخلق.

وشدد وزير الأوقاف ، على جميع الأئمة والعاملين بالأوقاف التأكيد على ذلك دائمًا والالتزام بكل إجراءات التباعد، وجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتنبيه المصلين على حرمة أذى النفس أو أذى الخلق، وأن المسلم الحقيقي لا يمكن أن يكون سببًا في أذى نفسه أو أذى غيره.

وأوضح جمعة، أنه في حالة عدم التزام المصلين بهذه الإجراءات يرجى مخاطبة مدير المديرية كتابة بذلك، مع تفويضنا لجميع مديري المديريات باتخاذ إجراءات غلق أي مسجد لا يلتزم رواده بهذه الإجراءات، واتخاذ اللازم تجاه أي مسئول أو أي من العاملين بالمساجد يقصر في أداء واجبه تجاه الالتزام بهذه الإجراءات، مؤكدا أنه لا حرج على من صلى في بيته في ظل هذه الظروف الراهنة سواء أخشي على نفسه أم على الآخرين، أم كان قاصدًا الإسهام في تخفيف الزحام وتحقيق التباعد الاجتماعي، وكلٌّ ونيته، والله من وراء القصد.