بعد مرور أكثر من شهر على الإغلاق نتيجة لهجوم سمكة قرش على ثلاثة من الممارسين لرياضة الغوص والسباحة بالمحمية .. أصدرت الإداراة العامة لمحميات سيناء قراراً بإعادة فتح محمية رأس محمد أمام استقبال الرحلات البحريه المنفذة لنشاط الغوص وأمام الرحلات البرية المنظمة بمعرفة الكيانات السياحية.
وشمل القرار السماح بإستقبال الرحلات البحرية ” السنوركلينج ” والزيارات البرية الفردية والجماعية، وألزمت الإدارة العامة لمحميات السياحية القائمين على الرحلات بتنفيذ كل نشاط بالمواقع المحددة له.
وحذرت الإداراة العامة لمحميات سيناء تنفيذ نشاط السنوكلينج بالإنجراف أو بمواقع الغوص الإنجرافى، ومراعاه التنفيذ فى الظروف الجو مائية المناسبة، كما الزمت الادارة العامة لمحميات سيناء تنفيذ كافة الانشطة طبقا للضوابط والإجراءات الفنية والإدارية المحددة بمعرفة جهات الاختصاص بما تشمله من اعتبارات السلامة والجودة.
كما حذرت من يخالف تلك التعليمات وضعه تحت طائلة مواد العقوبات لقانون المحميات الطبيعيه ويتم إيقاف الكيان المخالف عن دخول المحميات.
وأكد احمد الشيخ ، أن منطقة رأس محمد تتميز بالشعاب المرجانية الموجودة فى أعماق المحيط المائى لرأس محمد، والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كافه جوانبها البحرية كما تشكل تكوينا فريدا له الأثر الكبير فى تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة ، كما شكلت الانهيارات الأرضية “الزلازل” الكهوف المائية أسفل الجزيرة، والمحمية موطن للعديد من الطيور والحيوانات الهامة مثل: الوعل النوبى بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات والتى لا تظهر إلا بالليل، وتتميز بتنوع بيولوجي نادر، فإلى جانب الطيور والنباتات فهي موطن الثدييات مثل: الثعالب، والضباع، والأرانب الجبلية، والغزلان، والماعز الجبلي؛ كما توجد بها حفريات تتراوح أعمارها بين 75 ألف سنة و20 مليون سنة.
ولفت الشيخ ان بوابة المحمية الطبيعية يطلق عليها بوابة «الله»، وهى بوابة صممها أحد المهندسين المصريين عقب حرب أكتوبر من مجموعة أحجار اسمنتية عملاقة تشبه الأحجار الجرانيتية بشكل لا يصدق، وقد اكتشف المهندس بعدها بأنها تشبه اسم لفظ الجلالة، ويحرص كل من يزور المحمية على التقاط الصور لها .
وأكد رئيس شعبه السياحة والفنادق أن محمية رأس محمد بها أجمل مناطق الغطس فى العالم، التي تمتلئ بالكهوف البحرية تتدفق منها أسراب الأسماك بمختلف الأحجام والألوان والكائنات البحرية النادرة، وفي الأعماق ستشعر بأنك حقا في حديقة غناء تغمرها المياه ، وستندهش لمنظر الرمال في الأعماق المغطاة بما يشبه الزهور، تحوم حولها أسماك تشبه الفراشات الملونة يطلق عليهاbutterfly fish، وستقابل أيضا كائنات رقيقة هلامية بألوان متعددة كالروز والبنفسجي والأبيض والأصفر، وستجد حفريات بحرية مرت عليها ملايين السنين، كما ستبهرك روعة ألوان الشعاب المرجانية وتعددها ومنها المورقة بالنباتات البحرية، كما ستشاهد الشعاب النارية أو Fire corals، وقد سميت كذلك لأنها تفرز مواد حارقة للجلد لمن يلمسها فقط، لذا يحذرك منها المرشدون ، كما ستشاهد الشعاب الملونة المتحركة وكأنك تسبح في لوحة تشكيلية بديعة.
وتعد محمية «رأس محمد» من أروع بقاع العالم الطبيعية، وقد سميت بذلك الاسم لأنها تمثل رأس مثلث، تمثل سلاسل جبال جنوب سيناء بقية أضلاعه، وهى تشبه رأس رجل له لحية، وتم اعتبار «رأس محمد» محمية فى عام 1983، وتبلغ مساحتها 480 كم2، وهي تبعد عن شرم الشيخ 12 كم، تقع هذه المحمية عند إلتقاء خليج السويس وخليج العقبة، وتمثل الحافة الشرقية لها حائطاً صخرياً مع مياه الخليج الذى توجد به الشعاب المرجانية.
كما توجد قناة “المانجروف” التى تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول حوالى 250 م، وهى من مناطق الزلزال العظيم الذي هز مصر منذ مئات الملايين من السنين حيث شقت قناة صخرية يطلق عليها (قناة المانجروف)، وهي حقاً قطعة من الفردوس تحيط بها أشجار المانجروف النادرة والتي لا توجد إلا فى أربع مناطق فى العالم منها مصر، وهو نوع غريب من الأشجار يمتص الملح من المياه ، ويظهر الملح على أوراقه الخضراء ، حيث يمكنك رؤيته وتحسسه عليها ، ويحظر على الزائرين السباحة فيها محافظة عليها ولكن يسمح بالتقاط الصور.
وتزين شاطئ السويس الأصداف والقواقع ، وهو مرتع تخرج إليه العديد من الكائنات البحرية كالسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، سرطانات البحر التي تخرج من كهوفها الصدفية لتتجول فى رشاقة وحذر، وأنواعاً من الرخويات وقنافذ البحر والقشريات، وحوالي 200 نوع من الشعاب المرجانية، إلى جانب من الحياة البحرية فى محمية رأس محمد.
ومن أكثر المحطات إثارة بمحمية رأس محمد «البحيرة المسحورة» وهي بحيرة تتدرج ألوان مياهها لتجمع شتى ألوان المياه، ويقول البعض من عشاق رأس محمد إن هذه البحيرة تغير من لونها حيث يتغير لون المياه حوالى سبع مرات يومياً، بينما أطلق عليها البدو بحيرة التمني، فقد عهد البدو فى الماضي ان يسبحوا فيها ويقوموا بإلقاء بعض الأحجار متمنين بعض الأمنيات، وهو ما يفعله السياح عند زيارتهم لها، حيث يقومون بالسباحة والاستمتاع بالمياه والرمال الملونة، كما يقوم البعض بتلوين وجهه بنثرات من هذه الرمال.