أخبارشئون مصريةمنوعات

الدكتور محمد عبد المنعم صالح يكتب لـ ” المحروسة نيوز ”عن :الإعلام ولقاح الكورونا واحداث البلبلة!!

في يوم 16 ديسمبر، 2020 | بتوقيت 3:47 مساءً

النقاش العلمي له ادابه وادبياته وله قاعاته – ودائما مايكون من خلال مستويات علمية متقاربه في التخصص –ولايخضع لاراء او قناعات شخصية ولكن يعتمد علي التجارب العلمية المعملية وعلي التحليل الاحصائي لهذه التجارب والخروج منها بالنتائج الفعلية سواء اكانت ايجابية او سلبية او بالنسب التحليلية بين السلبي والايجابي.

ولكن ما يحدث الان علي الساحة الاعلامية من نقاش حول لقاح الكورونا يدار بواسطة اعلاميون بغرض شغل وقت البرنامج بحورات واراء بين الاطباء بعضهم البعض وفي الكثير منها يحكمها اراء شخصية افتراضية ونقاشات تخرج عن مضمونها العلمي الي اراء تشجع او ترفض استخدام اللقاح الذي استوردته الدولة – بعض هذه الاراء تدعي حرصها علي صحة الاطباء واطقم التمريض وكبار السن واصحاب الامراض المزمنة وهذه الفئات التي اعطتها الدولة الاولوية في التحصين بينما هناك اراء اخري تدعي الالتزام بسياسة الدولة طالما هذا اللقاح استوردته الدولة.

مثل هذه الامور لا تناقش بهذا الشكل الذي يؤدي الي احداث البلبلة بين افراد وفئات المجتمع وخاصة ان هذا ما يريده الطامعون في بلدنا هو احداث الفرقة وتضارب الرؤي واستنفار العصبيات –واود ان اوضح ان هناك ما يقارب 212 جهة تعمل علي انتاج لقاحات لفيروس الكورونا علي مستوي العالم حيث ما تم انتاجه فعلا هو 48 لقاحا  منهم فقط 8 لقاحات اخذت الموافقة المؤقتة والباقي وعددهم 40 لقاح جاري عمل خطوات الموافقات عليهم والتي قد تنتهي مع بدايات العام الجديد2021–اما الباقي وهم حوالي 164 لقاح فلازالوا في مراحل التجارب السريرية.

وارجو ان بعلم الجميع ان الدولة التي اعطت صحة المواطن المصري كل هذا الاهتمام سواء لعلاج مرض الالتهاب الكبدي الوبائي فيروس سي –هذا الانجاز الذي شهد له العالم اجمع ومنظمة الصحة العالمية اخذته كمثال يحنذي به في كل دول العالم –وبرنامج مائة مليون صحة وما تم اتخاذه من مبادرات صحية لامراض السمنة والتقزم والطفيليات المعوية للاطفال وتلاميذ المدارس والكشف المبكر لاورام الثدي مثل هذه الدولة وسياستها الصحية لن تغامر بصحة المواطن التي تهدف ان تحقق له اعلي المستويات الصحية من خلال خطة التامين الصحي الشامل والذي بدا تطبيقه مرحليا وتدريجيا ليغطي جميع محافظات مصر والذي بدا بمحافظة بورسعيد وسوف يتوجه بعدها الي محافظات الصعيد ثم سيناء وهكذا حتي يشمل كل محافظات مصر كلها.

سياسة التشكيك في موضوع اللقاحات ليست جديدة ولعلنا نتذكر ما حدث عم 2009-بظهورمرض انفلونزا الخنازير–وانتشاره مما اضطر الحكومة في هذا الوقت للتخلص من مزارع الخنازير تجنبا لانتشار المرض وتوطنه عندنا –وقررت المملكة العربية السعودية انذاك حظر السفر للحج لمن هم فوق الستين –وان يتم تحصين كل الحجاج الحاصلين علي تاشيرة الحج ضد هذا المرض –وتصاعدت وقتها صيحات تحذر من خطورة هذا اللقاح وانه سوف يسبب مخاطر صحية شديدة لمن سيتم تحصينهم به وانه ستظهر عليهم اعراض مرضية ومنها اصابتهم بمرض الزهايمر –

اعتقد ان القرارات السيادية لا تتخذ بعشوائية بل من خلال لجان علي اعلي مستويات علمية وامنية بما يحقق صالح المواطن الذي هو الدعامة الإساسية لهذا الوطن –حفظ الله مصر والمصريين جميعا من كل سوء والبسهم لباس الصحة والعافية ..امين

كاتب المقال

الدكتور محمد عبد المنعم صالح

دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس

ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية

إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية

إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19

إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )

إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية

إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً

إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً

عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة

عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري،  جامعة بنها سابقاَ

الدكتور محمد عبد المنعم صالح “يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن :  ” كورونا ” التراخي والإستهتار .. والموجة الثانية من الاخطار!!

الدكتور محمد عبد المنعم صالح “يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن :  ” كورونا ” التراخي والإستهتار .. والموجة الثانية من الاخطار!!

الدكتور محمد عبد المنعم صالح “يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن :  ” كورونا ” التراخي والإستهتار .. والموجة الثانية من الاخطار!!

الدكتور محمد عبد المنعم صالح “يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن :  ” كورونا ” التراخي والإستهتار .. والموجة الثانية من الاخطار!!

الدكتور محمد عبد المنعم صالح “يكتب لــ” المحروسة نيوز ” عن :  ” كورونا ” التراخي والإستهتار .. والموجة الثانية من الاخطار!!