أخبارسياحة وسفر

سكرتير منظمة السياحة العالمية : 81 % إنخفاضاً فى عدد السياح الدوليين و730 مليار دولار أمريكي تراجع  في العائدات السياحية الدولية بسبب” كورونا”

لجنة الخبراء بالمنظمة تتوقع حدوث إنتعاشة فى الحركة السياحية  النصف الثانى من 2021

في يوم 13 ديسمبر، 2020 | بتوقيت 7:23 مساءً

توقعت المنظمة السياحة العالمية انتعاش حركة السياحة الدولية، في الربع الثالث لسنة 2021، بعد أن تضررت بشدة من قيود السفر الدولية الموضوعة لمجابهة وباء فيروس كورونا المستجد.

وقال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “شينخوا” الصينية، على هامش منتدى اقتصاد السياحة العالمي ج، إن: “جائحة كوفيد -19 كان لها تأثير مفاجئ وغير متوقع وغير مسبوق على السياحة”، مشيرا الى ان عودة السياحة الدولية في النمو كقطاع تثبت باستمرار مرونتها وقدرتها على التكيف والتعافي، حيث أكدت لجنة خبراء المنظمة العالمية على حدوث انتعاشة في الحركة الدولية في عام 2021 ، وتحديدا في الربع الثالث من العام نفسه، ومع ذلك هناك نحو ٢٠% من الخبراء أكدوا أن الانتعاش قد يحدث فقط في عام 2022.

وأكد أحدث تقرير للمنظمة، على انخفاض اعداد السياح الدوليين بنسبة 70 % خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020 مقارنة بعام 2019 وفي شهري يوليو وأغسطس، وهما الشهران الأكثر ازدحامًا في العام، وانخفض عدد السياح الدوليين بنسبة 81 % ، وشدد بولوليكاشفيلي على أن “هذا الخريف يرجع إلى مزيج من الاثنين ، فرض قيود السفر والانخفاض المفاجئ في ثقة المستهلك، وقد جعلت منظمة السياحة العالمية معالجة كلا التحديين الأساسيين أولوية.

وتابع بان الانخفاض حتى أغسطس بلغ 700 مليون سائح أقل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويترجم ذلك إلى خسارة 730 مليار دولار أمريكي في عائدات السياحة الدولية، وهذا هو أكثر من ثمانية أضعاف الخسائر التي حدثت في أعقاب الأزمة المالية العالمية لعام 2008.

وفي سياق متصل، حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الشهر الماضي من أن صناعة الطيران من المتوقع أن تتكبد خسائر صافية قدرها 118 مليار دولار هذا العام ، وتقلص هذه الخسائر إلى 38 مليار دولار في عام 2021، وقالت الهيئة الصناعية إنه من المتوقع أن تدعم اللقاحات والاختبارات السفر العالمي بنسبة 50 % من مستويات عام 2019 في العام المقبل ، مع مكاسب كبيرة في وقت لاحق من العام.

وأوضح بولوليكاشفيلي أن منظمة السياحة العالمية قد قادت لجنة أزمة المنظمة، حيث جمعت بين وكالات الأمم المتحدة الرئيسية ورؤساء مجلسها التنفيذي واللجان الإقليمية وقادة القطاع الخاص ، من أجل صياغة استجابة على مستوى القطاع للوباء، كما أصدرت سلسلة من الإرشادات والتوصيات لدعم الوظائف والاقتصادات في محاولة لاستئناف السياحة.

وصرح أن “الحكومات استجابت بسرعة وبقوة بمستوى وتغطية الإجراءات المتصاعدة بمرور الوقت، وقد تبنت معظم الدول حزم تحفيز وإجراءات مالية ونقدية إلى جانب إجراءات دعم الوظائف، كما شددت منظمة السياحة العالمية على أهمية رفع أو تخفيف قيود السفر بطريقة منسقة بمجرد أن يكون ذلك آمنًا. والتعاون بين الحكومات وبين الحكومات والقطاع الخاص أمر ضروري لبناء الثقة في السفر والسياحة مرة أخرى“.

وسلط بولوليكاشفيلي الضوء على أن قطاع السياحة قاد الطريق في التكيف مع الواقع الجديد، قائلا: “في كل جزء من القطاع، تم إدخال بروتوكولات جديدة ومعززة للصحة والنظافة، ومن المرجح أن يتم ترحيل العديد من هذه البروتوكولات بمجرد انتهاء الوباء ، وليس أقلها للحفاظ على الثقة في السفر، وعلينا العلم بأن COVID-19 سيغير طريقة سفر الناس في المستقبل، حيث أن أعدادًا متزايدة من المستهلكين يتخذون خيارات سياحية أكثر وعيًا ، حول المكان الذي يذهبون إليه ، وكيف يتصرفون وكيف تؤثر رحلاتهم على الآخرين وعلى كوكب الأرض ، ومن المقرر أن يستمر هذا“.