ولما كانت الحياة دروس كتبت بعض الدروس …. و ليس اي دروس درس لا ينسي ( 1 )
من عدة سنوات دخلت كارفور اشتري تليفزيون و كنت عامل حسابي اشتريه قسط و قلت اخده علي الكريدت و ادفعه كل شهر … المهم ان العرض كان التليفزيون سوني و معاه بلاي ستشن
دخلت اشتري التليفزيون و كان فيه زحمة عند التليفزيونات … فجأة لقيت واحد في العشرينات عمال بيبرطم بصوت عالي و يقول “هو فيه اكتر من كده ظلم “
ربنا مش عاوز يرزقني و لا يديني انما متوصي بأخويا اوي
فا اتحركت ناحيته و سألته
– مالك فيه ايه ؟ حد يقول كده ؟ قول الحمدلله
–رد بعصبية : اخويا جاله عقد عمل في دولة عربية و شغال و باعت فلوس اشترليه تليفزيون 37 بوصة
– و ده يضايقك في ايه طالما باعتلك الفلوس
– ماهو مش عارف يجيبلي عقد انا كمان .. طبعا ما هو مبسوط
– ايه الحقد ده حد يحسد اخوه ؟ اختشي
– انا ما بحسدوش انا زعلان من طلم ربنا ليا
– يا جدع اتقي الله… احمد ربنا انك واقف علي رجليك
– يا عم ارحمني بقي
لحد هنا و سكت ووصل الراجل اللي كان بيجيب لنا التليفزيونات … و لقيته بيديني كارت فضي و بيقولي اكشطه عشان فيه هدايا فورية … و راح لصاحبنا برضه اداله كارت
صاحبنا خد الكارت و راح راميه علي الارض بعيد و قاله
–بقولك مظلوم و منحوس تقولي اكشطه و هدايا و زفت
المهم رحت جبت الكارت و اديتهوله و زعقت فيه
– قلتلك اختشي و كفاية بقي و اكشط الكارت هو انت حا تخس
و ابتديت اكشط الكارت فطلع لي جهاز سوني mp3 صغير
صاحبنا شاف كده ابتدي يكشط الكارت و الناس كلها بتتفرج علينا …. طلع له تليفزيون سوني 32 بوصة
مع التليفزيون ال 37
رحت ماسك ايده و قلت له معاك نمرة اخوك
– ايوه
– اطلبه و احكيله انك كسبت تليفزيون و قوله اعمل فيه ايه و حط المكالمة علي السماعة العالية عشان اسمع
فطبعا كل الناس رمت ودن و قربوا عشان يسمعوا
– الو ازيك يا ابو حميد
– الحمد لله … اقفل و انا اطلبك
– لا مش مهم انا بقول انا رحت اشتريت تليفزيون ليك سوني37 و جابولي بتاعة اكشطها فطلعت كسبت واحد تاني 32 مبروك
– مبروك عليك انت حظك حلو … ده انا كنت عاوز اكلمك اقولك ابعتلك فلوس عشان تجيب لك واحد يقوم ربنا يديهولك هدية … الف مبروك عليك
– يعني اخده ؟
– طبعا و ان شاء الله تسمع اخبار كويسة عن قريب
خلصت المكالمة و فيه ناس كانت بتعيط وناس فاتحة بقها
بصيت له و قلت له ربنا رد عليك و فرج عليك خلقه
استغفر ربنا و احمده و اشكر فضله ان خلي ليك اخ كده
الشاب قعد في الارض و قعد يعيط و يقول يا نهار اسود يعني انا مده الشيطان خلاني اكفر …. استغفر الله العظيم
قعدنا نهدي في الشاب وخدنا ربع ساعة علي ما سكت
بتاع كارفور جابلي كارت تاني و قالي اكشطه ….وطلع لي mp3 تاني زي الاولاني … قلتله المكتوب مكتوب
من اقصي الدروس اللي اخدتها في حياتي و اعتقد الشاب كمان
للحديث بقية … كيف ذهل اللي شايل مطوة لما حكيت له حكاية الشاب ده
اللهم اني استغفرك و اتوب اليك … انك انت علام الغيوب
اللهم انك عفوا كريم تحب العفو فأعفو عنا
كاتب المقال
الدكتور حسن صادق رضوان
المحاضر المتخصص في التحول الرقمي لقطاع السياحة
الخبير والمحاضر التسويقى الدولي
العضو المنتدب ورئيس مجلس ادارة شركة CIHOST