كشفت النيابة العامة، تفاصيل واقعة انتحار طفلة في منطقة فيصل بالجيزة، وأمرت بحبس والدها وزوجها الطفل الذي حاول الانتحار بعدها.
وانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المتوفاة وتبينتها تبلغ نحو خمسة عشر عامًا، مصابة بجروح بالرأس وأماكن متفرقة بالجسد، وسألت زوجها -البالغ سبعة عشر عامًا- عن ملابسات الواقعة، فقرر بنشوب مشاجرة بينهما تعدى عليها فيها بالضرب صفعًا على وجهها، ولما حاولت الخروج من مسكنهما أوصد بابه، وفوجئ بها تَقفز من نافذة المسكن مما أدى لوفاتها، فحاول الخروج بدوره من المسكن ولم يتمكن فقفز من نافذته لحاقًا بزوجته وحدثت لذلك إصابته.
وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسكن المذكورين ومسرح الحادث، وسألت شاهدَيْن على الواقعة أكَّدا أنهما بعدما تبينَا سقوطَ المجني عليها متوفاةً مضرجةً في دمائها؛ رأيَا زوجَها جوارَها يحاول إفاقتَها، ولمَّا علم بوفاتها صَعِدَ إلى مسكنه وقفز من نافذته، ولكن الأهالي تلقوه بغطاء في محاولة لإنقاذه فسقط في نطاقه وحدثت إصابته، بينما اتهم والدا المتوفاة زوجَها بقتلها أمام النيابة العامة وقفزه وراءها تنصلًا من جريمته، وأنهما تزوجا عرفيًا منذ شهرٍ بمكتب للمحاماة، بينما شهدت والدة الزوج بقفز نجلها وراء زوجته تأثرًا بوفاتها وحبه لها.
هذا، وكانت تحريات الشرطة قد أكدت أن الواقعة انتحار من المتوفاة وشروع فيه من زوجها على إثر الشجار الذي دار بينهما، وأنه أمكن تحديد القائمين على مكتب المحاماة الذي عقد به قرانهما عرفيًا، وأن والدها عرض حياتها للخطر بتزويجها في هذه السن المبكرة.
وعلى ذلك، استجوبت النيابة العامة والد المجني عليها فيما نسب إليه من استغلاله ابنته وتعريضها للخطر بتزويجها في سن مبكرة، فأنكر ما نسب إليه.