عقد الاتحاد الألماني للسياحة DRV اليوم إجتماعه السنوى إفتراضياً ، وفى الجلسة الثانية من الإجتماع طالب نوربرتفيبيج رئيس الاتحاد الحكومة الفيدرالية باتباع استراتيجية اختبار واضحة، كما يطالبها باعتماد الاختبار السريع السلبي بدلاً من الحجر الصحي.
وأكد فيبج أن قواعد الحجر الصحي تضر كثيرا بشركات السفر، فوفقًا لمسح حديث شمل 200 شركة سياحية و 300 وكالة سفر في أواخر نوفمبر إلى أوائل ديسمبر، تقول 75 % من الشركات أكدا على أن تطبيق إجراءات الحجر الصحي مسؤول عن توقف الحجوزات، ويضر بأعمالهم مثل حظر السفر تماما، وأن تحذيرات السفر وقيود الدخول لها تأثير سلبي على سلوك الحجز والرغبة في السفر لدى العملاء.
الإخببارات السريعة الحل بدلاً من المسحة وإنتظارها
وأضاف أنه يجب أن يخضع جميع الركاب لاختبار مستضد سريع قبل أن يبدأوا رحلتهم، حيث تقوم بعض شركات الطيران حالياباختبار ذلك، وفقط الركاب الذين ثبتت نتائج اختبارهم سلبيا يُسمح لهم بالطيران. ونظرا لأن قدرات الاختبار السريع كبيرة بما يكفي الآن، يمكن أيضا تكرار العملية عند دخول الفنادق وربما أيضا عند الانتقال إلى الفندق،وكلما تم اختباره أكثر كان ذلك أفضل، وهذا من شأنه أن يخلق الأمن والثقة الكافية.
لم تعد لوائح الحجر الصحي بحماية صحية أعلى من استراتيجية الاختبار المعقولة
وكرر فيبج نحن نطالب بالاختبار السريع، وكررها ثلاث مرات، فلا تعد لوائح الحجر الصحي بحماية صحية أعلى من استراتيجية الاختبار المعقولة،ويجب على السياسيين أن يعوا ذلك أخيرا، وقد يعني ذلك آفاقًا جديدة لشركاتنا ومنحهم الأمان لتخطيط مواردهم
وعن موقف الشركات السياحية خلال الفترة القادمة، أوضح نوربرتفيبيج أن صناعة السفر لا يمكنها تحمل فصل الشتاء دون الحاجة إلى سد الفجوة وسوف تعتمد على المساعدات المالية التي تقدمها الدولة.
ممرات آمنة وإعادة النظر فى تحذيرات السفر
فيما أشار مارسيل كلينج Marcel Klinge المتحدث باسم السياسة السياحية للحزب الديمقراطي الحرFDP كان داعما لرئيس الاتحاد خلال كلمته، كما دعا إلى إعادة التفكير في تحذيرات السفر، ودعا أيضًا الحكومة الفيدرالية إلى جعل السفر الآمن ممكنا مرة أخرى في عام 2021بمساعدة ممرات السفر واستراتيجية الاختبار الذكية.
يبجب مواصلة حزمة المساعدات للقطاع السياحى
توماس بارييسThomas Bareißوزير الدولة البرلماني بوزارة الاقتصاد الاتحادية ومفوض السياحة في الحكومة الاتحادية (حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي CDU) تحدث وقال أن صناعة السياحة عاشت خلال الشهور الماضية فترة عصيبة ولا زالت والحكومة تحاول المساعدة قدر استطاعتها وكانت في حيرة وتحاول أن توازن بين سلامة المواطنين والسياحة، ويجب على القطاع تفهم تحذيرات السفر في الوقت الراهن لأن هذا ضرورة أجبرنا عليها ونشكركم على تحملكم وتفهمكم، ونتفهم الانتقادات التي توجه إلينا. سنحاول قدر المستطاع الاستمرار في مساعدة الشركات على البقاء بحزمة جديدة من المساعدات خلال الشتاء القادم.
إلغاء الحجر الصحي الإلزامي بعد العودة واستبداله بالاختبارات السريعة
توماس بوزلThomas Böslرئيس تكتل المكاتب السياحية QTA وعضو مجلس إدارة الاتحادشكر الحكومة على المساعدات التي قدمتها، ولكنه انتقدها بشدة بسبب عدم إعطاء صناعة السياحة الاهتمام اللازم وجعلها في مقدمة أولوياتها. توماس انتقد السياسة الحكومية المتعلقة بتحذيرات السفر والحجر الصحي بعد العودة، وأضاف أن صناعة السياحة من أكثر القطاعات التزاما ومراعاة للقواعد الصحية والاحترازية، وكرر ما قاله رئيس الاتحاد بأنه يطالب الحكومة بإلغاء الحجر الصحي الإلزامي بعد العودة واستبداله بالاختبارات السريعة، وكذا مراجعة تحذيرات السفر.
التكاتف من أجل التعافي المستدام لحركة السياحة العالمية
مانويل باتلرManuel Butler المدير التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية (UNWTO) تحدث عن الأزمة الحالية التي تمر بها حركة السياحة العالمية وتأثيرها الاقتصادي الكبير على العديد من الوجهات السياحية خاصة في الدول الفقيرة في أفريقيا وآسيا والدول الجزرية الصغير النامية، ودعا الجميع للتكاتف خلال المرحلة القادمة من أجل التعافي المستدام لحركة السياحة العالمية.
التدابير وخطط الإنعاش متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة
الدكتور سعيد البطوطي عضو مجلس إدارة الاتحاد (حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي CDU) قام باستعراض الوضع الحالي لحركة السياحة العالمية وما يجب عمله من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة والتي سوف تشهد التعافي. كما تحدث أيضا عن وجوب التزام قطاع السفر والسياحة بدعم جميع التدابير المتخذة للحد من تفشي المرض وتخفيف التأثير على حياة الناس.
وأضاف أنه يجب على الوجهات السياحية إعداد برامج محددة تتعلق بإعادة تشغيل القطاع (التكيف مع البروتوكولات الجديدة) والانتعاش، وأنه يجب أن تكون جميع التدابير وخطط الإنعاش متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة وخطة الأمم المتحدة 2030.
من لم يمت بالكورونا مات جوعاً
كما دعا إلى اتخاذ الإجراءات السريعة الخاصة بفتح الحدود واستئناف الحركة السياحية مرة أخرى خاصة إلى البلدان الفقيرة والنامية، وحذر من أن طول أمد الإغلاق سوف يتسبب في أن الناس سوف تموت من الجوع وليس من كورونا، ومما سوف يؤثر على الاستقرار والسلم العالمي.
العمل الجاد للاستعداد للمنافسة الحادة بعد انجلاء الأزمة وبداية التعافي
وأخيرا تحدث بيتر ألتماير Peter Altmeier وزير الاقتصاد والطاقة الاتحادي (حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي CDU) بشكل متفائل أنه يحس بالجميع ومتعاطف معهم وتشاركه المستشارة أجيلا ميركل شخصيا وأنه على اتصال دائم بالجميع ويحاول جاهدا المساعدة قدر المستطاع من أجل تخطي تلك الفترة الصعبة التي تعيشها السياحة مثلها مثل العديد من الأنشطة الاقتصادية.
وأضاف أنه شخصيا يعتبر أن صناعة السياحة ليس لها بعد اقتصادي فحسب، ولكن صناعة تخص هويتنا ووسيلة لإسعاد الناس ورفع معنوياتهم وأنه يتمنى وعلى يقين أن الأزمة ستمر وتعود الأمور لطبيعتها خلال الصيف القادم. علينا فقط الالتزام خلال الفترة القادمة وحتى يتم توزيع اللقاحات، كما علينا أيضا العمل الجاد للاستعداد للمنافسة الحادة بعد انجلاء الأزمة وبداية التعافي.
كما أضاف أن الحكومة تحس بالمعاناة التي تعيشها الشركات وقدمت الدعم للشركات ثلاث مرات حتى الآن حتى تساعدها على البقاء وتجنب الإفلاس قدر الإمكان، وأن حوالي 9 آلاف شركة سياحية من منظمي الرحلات والمكاتب السياحية استفادوا بالدعم المقنن الذي وفرته الحكومة الاتحادية.
نمثلكم و نقف بجانبكم ونضمن لكم مستقبل أفضل
وفي نهاية كلمته قال مخاطبا الجميع: كونوا على ثقة أننا نمثلكم وسوف نقف بجانبكم ونضمن لكم مستقبل أفضل، وحينما يتم رف تحذيرات السفر سوف أدعو إلى مؤتمر قمة خاص بصناعة السياحة لتبادل الأفكار ووضع الخطط معا للمضي قدما.