قال على كامل منصور ، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، أن مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة بمصر القديمة والتى تحول إسمها إلى ” عين الحياه ” يعد من المشاريع القومية التى تغير خريطة السياحة فى مصر، وتغير ملامح العاصمة، وتعيد لها شكلها الحضارى، وتحى الأماكن السياحية مرة أخرى.
وأضاف منصور ، فى تصريحات خاصة لــ ” المحروسة نيوز ” ؤ أن هذا المشروع سيكون أحد أهم مناطق الجذب السياحى بالقاهرة حيث إنه البحيرة مواجهة للمتحف القومى للحضارات بمصر القديمة جنوب القاهرة، كما إنه لا يبتعد كثراً عن المكان العبقرى الذى يقع بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة والتى تضم دير بنى عيزرا ، وكنيسة إبى سرجة والكنيسة المعلقة ” أحد مكان التى زارتها العائلة المقدسة خلال زيارتها لمصر، إلى جانب مجاورتها لأول مسجد بنى فى أفريقيا وهو مسجد عمرو بن العاص وهو ما يؤكد إحتضان مصر لجمع الأديان دون هدم الدين السابق ،والتى تعد رسالة سلام للعالم أجمع .
وأشار منصور إلى أن المخطط الذى أعلنت عنه الحكومة المصرية لتطوير هذه المنطقة وإعادة الحياة لها تؤكد ان الدولة تضع السياحة بمختلف انماطها تحت مجهرها، كما سيغير وجهها كاملاً للأفضل، وستصبح مزاراً سياحياً بعد أعمال التطوير غير المسبوقة التي تتم بها.
حيث إنه من المنتظر أن يشمل المشروع الذى يقع مساحة 265 ألف متر مربع ما يقارب 63 فداناً، وتم رصد ما يقرب من 300 مليون جنيه للمرحلة الأولى للمشروع تشكيل البحيرة لتظهر بشكل جمالى مع إنشاء جزيرة داخلها ومسرح مكشوف على ضفتها ، وكذلك إنشاء نافورات ملونة داخل البحيرة وإقامة مجموعة من المطاعم والمناطق الترفيهية والكافيهات و إنشاء 4 مطاعم بمحيط البحيرة وأماكن لركوب الفلوكة بالبحيرة، لتخدم الجمهور المتردد عليها مع استكمال المشايات والجزر المقرر تشكيلها بمحيط البحيرة، بالإضافة إلى استحداث جزيرة فى منتصف الجزيرة بعد إعادة تشكيلها وتدبيشها، وتم زراعتها بالنخيل.
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، أن وزارة الإسكان المعنية بتطوير المنطقة قد أعلنت أن المشروع سيكون به نباتات رائعة ونادرة كما به جزيرة تشبه جزيرة النباتات بأسوان، و أن المشروع به ما يقرب من 21 فدان مساحات خضراء، من 63 فدان إجمالى مساحة المشروع،و أنه سيتم إنشاء أحواض سمك ومحطة معالجة مياه و4 محطات كهرباء بقدرة 1 ميجا لكل محطة وتوزيع 4500 وحدة إنارة، وإنشاء 16 منفذ للوجبات السريعة والمشروبات و4 مطاعم وعدد من الكافيهات موزع على ضفاف البحيرة .
وتقع بحيرة ” عين الصيرة ” والتى تم تعديل أسمها إلى ” عين الحياة “بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، وهى بحيرة كبريتية، اشتهرت فى القرن الماضى بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية، وكان يقصدها الكثير من الأجانب بالإضافة إلى المصريين، لكن حالها تبدل مع مرور الزمن وأصابها الإهمال بعد استقرار السكان بمحيطها وتحولت المنطقة لعشوائيات.