أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

“حمدى محمود زكى ” المستشار السياحى المصرى الأسبق بمدريد يكتب عن : رياضة شد الحبل تتصدر منتدى اسبانى مصري بالاقصر ديسمبر المقبل

في يوم 21 نوفمبر، 2020 | بتوقيت 9:23 مساءً

الرياضة تتغلب عل الكورونا اذ انه قرر وفد اسبانى من إقليم الباسك زيارة مصر ضاربا بعرض الحائط كل المعوقات وعلي رأسها فيروس كورونا اللعين حيث الاسبان مولعون بسياحة الآثار لذا فان شعب الاقصر يتعطش لزيارة الاسبان لمدينتهم التاريخية التى لم يخلق مثلها في البلاد.

ومما هو معروف  العلاقة المشتركة واوجه الشبه بين اقليم الباسك وبين مصر القديمة وخاصة في مجال رياضة  شد الحبل من اصل فرعونى والتى تري حتى اليوم علي جدران مقبرة ميراروكا بسقارة وتعود لعام  2360 ق.م والاسرة السادسة للدولة القديمة وهي لنبيل وتتكون من اكثر من ثلاثون غرفة.

 كما تبرز مشاهد لطبيب بيطرى يجري عملية جراحية لحيوان بري حيث  معاونوه قد امسكوا بلسان الحيوان لتخديره وهو الاجراء الذى يتبعه الطب البيطري حتى يومنا هذا ومشاهد اخري لمصريين يلعبون لعبة تشبه شطرنج اليوم واخري علي يمين الداخل تبرز صيد فرس النهر والتماسيح بل وجباية الضرائب ومعاقبة المتهرب من سداد الضرائب وصيد السمك .

صيد السمك والطيور مقبرة منا وادى النبلاء اسرة 18 دولة حديثة منذ 3500 عام

ومن الطريف انك تشاهد المصري القديم وقد راح يعيد للنهر السمك الصغير ويكتفي بصيد السمك الكبير لذا بدت الشباك ذات فتحات كبيرة للاقتصار علي قنص السمك الكبير.

 ومما هو جدير بالذكر ان رياضة شد الحبل كانت تحتل العناوين الرئيسية في اللقاءات التلفزيونية التى اجريت معي في معرض بلباو السياحى حيث كانت مصر تشارك بجناح ديكوراته كانت تبرز تنوع عوامل الجذب المصرية وتعدد ثقافاتها .

هذا وبالاتصال بصديقي الاستاذ محمد الحسانين رئيس جمعية السياحة الثقافية والتراث المصرية وكذا بصديقي الاستاذ محمد عثمان مسؤول السياحة الثقافية بالاقصر رحبا بالتعاون من أجل تنظيم منتدي اسبانى مصري لدعم الجهود من اجل عودة الساحة الاسبانية لمصر هذا ويقام منتدي بهذه المناسبة بمدينة الاقصر اول ديسمبر القادم تحت اشراف السيد محمد عثمان راع سياحة الاقصر

واليوم والعالم اجمع مشغول بالبحث عن اهم عوامل المقاومة للفيروسات فان الرياضة تعد العامل الاول لحماية صحة الانسان مما مثل لنا فرصة توجيه بيانات صحفية للاسبان حول اهمية الرياضة عند الفراعنة ولعلي اكرر انهم اجدادنا كلما اشتدت ازمة السياحة مدوا لنا يد العون  بكشف اثري هام .

واليوم تحدثنا عن اختراع المصري القديم لكافة انواع الرياضة حيث سجل علي جدران المعابد والمقابر رياضات عدة مازالت تمارس في مصر ومن مصر انتقلت لشتى بلدان العالم فهذه مقبرة بتاح حوتب حيث يفغر المشاهد فاهه عندما يري مناظر للملاكمة والمصارعة ومناظر بمقبرة ميراروكا تبين العاب كالكاراتيه والملاكمة وشد الحبل ومشاهد بمقابر بنى حسن بالمنيا وبنى سويف سقارة وطيبة عن رياضات الجمباز ورمى الرمح والقوس والسهم والفروسية والسباحة والعدو والتحطيب ورفع الاثقال وصيد السمك والطيور كنقوش مقبرة منا بوادى النبلاء بالاقصر.

ولم يقتصر الأمر علي الرياضة كوسيلة صحية للتسلية بل كان المصريون ايضا اول من نظم المهرجانات الرياضية علي غرار مهرجانات ومسابقات الحب سيد وهو عيد فرعونى كان ينظم للاحتفال بالعيد الثلاثينى لجلوس الملك علي العرش أو طلبا وتضرعا للالهة لبلوغ ثلاثون عاما لحكم مصر ومن الطريف مشاهدة مشاركة المرأة في مصر القديمة للعديد من انواع الرياضة ومنها الجمباز وكرة اليد بل وعرف المصري القديم مايشبه رياضة كرة القدم فحسب رواية هيرودوت ;

شاهدت المصريين وهم يركلون كرة باقدامهم ويمررونها لبعضهم البعض في فريقين كانا يتنافسان وتشير الدراسات لان كرة القدم او اليد كانت تصنع الجلد وحشى برقائق من الياف النبات والبردى والكتان 

هذا ويستقبل الوفد الاسبانى عالم المصريات د.زاهى حواس وزير الاثار الاسبق والذى كانت مدينة بلباو قد شهدت محاضرات القاها بها في فبراير الماضى نظمها بيبلوس ونادى حضارة مصر القديمة ببلباو وسان سباستيان

كاتب المقال

حمدى محمود زكى 

المستشار السياحى المصرى الأسبق بالعاصمة الإسبانية مدريد

   

مقالات ذات صلة