قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء أن السياحة عبر تاريخها تتأثر بأي أزمات تحدث ولكنها سرعان ما تعود سريعا وتتعافى إذا قامت الدولة بمساندتها ودعمها.
أكد عبد اللطيف في تصريحات صحفية له اليوم ، أن قطاع السياحة يمرض ولكنه لا يموت وهو عنصر مهم جدا في دخل الموازنة العامة للدولة في مصر ويحقق المليارات من الدولارات سنويا في ظروفه الطبيعية ويوفر اكثر من 14 مليون فرصة عمل ويخدم أكثر من 70 صناعة ويستحق الاهتمام به ومساندته.
أشار عبد اللطيف ، إلى أن جميع الدول تهتم بالسياحة وتساندها في أزماتها فنجد مثلا في دولة مثل فرنسا رغم الازمات والاضطرابات التي حدثت مؤخرا وجدنا السياحة تعود سريعا وتحقق نموا كبيرا في الدخل القومي الفرنسي .
أكد ان مصر تبذل جهودا كبيرة في مساندة السياحة في ظل تفشي فيروس كورونا عالميا من خلال عدد من الاجراءات المهمة ومنها مبادرات التمويل السياحي بفائدة بسيطة وتأجيل مستحقات الحكومة لدى قطاع السياحة ولكن للاسف العاملين بالسياحة مازالوا يواجهون صعوبات كبيرة في الاقتراض من البنوك نتيجة للاشتراطات الصعبة التي تضعها البنوك.
اقترح الدكتور عاطف عبد اللطيف ، بأن يتم انشاء بنك خاص بالسياحة وتمويل القطاع السياحي يحمل مسمى بنك «التنمية السياحية» على غرار بنوك التنمية الصناعية وتنمية والصادرات وبنك التنمية والإئتمان الزراعى يكون دوره تمويل القطاع السياحي .وأوضح الدكتور عاطف أن فكرة انشاء بنك التنمية السياحية ستكون مهمة لان تمويل القطاع السياحي ذو طبيعة خاصة ويحتاج الى متخصصين من العاملين وعلى دراية بنشاط القطاع السياحي .
أشار عاطف عبد اللطيف الى أن رأسمال البنك من الممكن ان يشارك فيها وشركات ومؤسسات مالية ، ورجال اعمال ومستثمرين بالقطاع السياحي على غرار البنوك الخاصة وبالتعاون مع الدولة والبنك المركزي في توفير أموال للإقراض بالبنك .
نوه الى انه إذا كان هناك بنك للتنمية السياحية في الوقت الحالي كان سيتم ادخال مبادرات تمويل السياحة من خلاله وسيكون له دور في منح مزيد من الاقتراض للقطاع السياحي لانهم ادري باحتياجاته وطبيعة عمله وسيكون له دور في تمويل العاملين بالقطاع السياحي وتوفير القروض لهم خاصة ان أغلب البنوك لا تتعامل مع الموظفين بالقطاع السياحي لانهم ضمن قائمة الإقراض مرتفع المخاطر وكذلك يكون له دور في توفير عروض رحلات سياحية بالتقسيط للعاملين بالتنسيق مع شركاتهم والعاملين بالدولة بشكل عام واقراض المراكب والفنادق السياحية والنقل السياحي والطيران.
أضاف عاطف عبد اللطيف الى أنه يمكن لبنك التنمية السياحية مساندة المشروعات الصناعية المرتبطة بالقطاع السياحي مثل صناعة الخزف والبازارات وكذلك مساندة وتمويل طيران الشارتر ويكون نواه لتأسيس شركة للطيران الشارتر.