يمثل التقدم التكنولوجي والتحول الرقمى في صناعة السياحة أهمية قصوى لما لذلك من تأثير كبير على كفاءة الادارة والاستدامة، خاصة وأن التكنولوجيا تمثل منصة تجمع جميع الأشخاص حول العالم.
كما أن التحول الرقمى في السياحة له أهمية وتأثيره على مستقبل العمل في القطاع ، وهناك مسئولية تقع على عاتق الحكومات وهي وضع التشريعات الخاصة لتنظيم هذا المجال، وكذلك على القطاع الخاص الذى يوفر فرصا للعمل والتدريب لخلق عنصر بشرى مثقف تكنولوچيا.
ومن أجل تطوير قطاع السياحة عبر التحول الرقمى فإنه يجب أن يرتكز علي الاتجاهات الحديثة والاستعانة بالتكنولوجيا في مجال السياحة، والترويج لمصر كمقصد يهتم بالبيئة والتنمية المستدامة و تشجيع الابتكار والحلول الرقمية ، ووجود قواعد بيانات توفرها التكنولوجيا عن اتجاهات السفر التى تساعد الحكومات فى قدرتها على التعرف على كيفية تفكير السائح في المقصد السياحى وتطلعاته وتوقعاته أثناء رحلاته.
لذا تسعى وزارتي السياحة والآثار، والإنتاج الحربي، لتنفيذ مشروع التحول الرقمي في وزارة السياحة بهدف تطوير الأداء والارتقاء بمنظومة العمل.
ولقد ناقش الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، مع المختصين في وزارة الإنتاج الحربي، التعاون المشترك بين الوزارتين في تنفيذ هذا المشروع، بحضور القيادات المعنية بالوزارتين ورؤساء مجالس إدارات الاتحاد المصري للغرفة السياحية والغرف المعنية.
ويستهدف المشروع تيسير منظومة استخراج التراخيص السياحية، وإحكام الرقابة والتفتيش على المنشآت السياحية والفندقية ، وإنشاء قواعد بيانات متكاملة بالمنشآت السياحية والفندقية وللعاملين في القطاع (عمالة منتظمة وغير منتظمة) بما يخدمهم.
ويتسق المشروع مع نهج الدولة في تطبيق التحول الرقمي، كما يعزز تنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات الرقمية في الجهات الحكومية ، ويحسن أداء الوزارات والهيئات الحكومية، ويرفع جودة الخدمات التي تقدمها للجمهور وكفائتها من خلال تحسين بيئة العمل ، كما إن المشروع يوفر الدعم لعملية صناعة القرار.
ولا يمكن الاستفادة من فوائد التحول الرقمي في السياحة فى ظل الفقر فى أساسيات البنية التحتية المتاحة، بعدما أصبحت البنية التحتية مسألة أساسية وإعداد المحتوى الرقمي الذي يؤدي الى زيادة الطلب على المقاصد السياحية يحتاج إلى تمويل،كما يمكن هذه الصناعة فى ربطها بجميع القطاعات الحيوية في الدول مثل الزراعة والصناعةوالبيئة وغيرها.
