حدث ذات مرة في مدريد بينما كنا في طريقنا لموقع بورصة مدريد وكنت ارافق الوفد المصري برئاسة الدكتور ممدوح البلتاجى وزير السياحة انذاك والاستاذ البطل محمد نسيم رحمها الله وكان الوفد يضم ايضا صحفيين مصريين فاذا بي اكتشف غياب احد الصحفيين من التلفزيون المصري فتاخرت للبحث عنه ثم وعندما لحقت بالوفد قالت لي مؤنبة سكرتيرة الوزير كيف تترك الوزير لتهتم بصحفي.
فرد الوزير بعبارات استحسان لتصرفي ولم يغضب اننى اهتمت بالصحفي خاصة اننى رديت عليها الوزير محاط بالزملاء من السفارة يهتمون به اما الصحفي فقد نسيه الجميع وهو محتاج لي اكتر وكان البلتاجى دائما يحترم الصحفيين اجانب كانوا او مصريين.
ويحضرنى موقف آخر هده المرة للاستاذ نجيب محفوظ وكنا فى منزله حيث اصطحبت وفدا اعلاميا من لوس انجلوس والمكسيك وحين سألته هل نبدأ الحوار فاذا بزوجته السيدة الفاضلة نعمة الله تدخل وهي تحمل صينية عليها اقداح الشاى والتورتة فنهض صاحب نوبل وكان عقب الحادث الغاشم الذى تعرض له قبل بضعة اشهر وكانت يده غير قادرة علي الحركة ومع ذلك فوجئت به يقول لها هل اساعدك ولكننى سبقته لها وحملت عنها التورتة ثم قال الاستاذ متساءلا اين محرر الاهرام .
لن نبدأ الا اذا حضر مندوب الاهرام وموقف اخر حيث استضفت التلفزيون الاسبانى لتغطية مكتشفات اثرية عام 2000 وطلبوا التسجيل مع د.زاهى حواس واتصلت بالوفد وكنت في مدريد وهم في هضبة الاهرام اخباركم ايه أجابوا د. زاهى حواس كان مع وفد ناشيونال جيوجرافيك ولما علم بحضورنا من طرفك استأذن من الامريكان واستقبلنا ببشاشة واشار بيديه فوق راسه بحركة لانفهم معناها وهي نفس الحركة التى فعلها معنا د.ممدوح البلتاجى ولما عادوا مدريد شرحت لهم يعنى انتم علي رأسه من فوق هكذا يتم تقدير دور الصحفيين والإعلاميين .