سجلت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا خسائر صافية في الفصل الثالث بلغت ملياري يورو، في وقت تستعد لشتاء “صعب” وسط تدابير إغلاق للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقالت أكبر شركة طيران في أوروبا إنها ستسير كحد أقصى، 25 بالمئة من طاقتها الطبيعية من أكتوبر لغاية ديسمبر، وتتوقع نزف 350 مليون يورو (410,9 مليون دولار) نقدا في الشهر.
وقال المدير التنفيذي كارستن سبور في بيان: “نحن الآن في مطلع شتاء سيكون صعبا ويمثل تحديات لقطاعنا”.
وبعدما تدهورت عائداتها في الموجة الأولى من وباء كوفيد-19، تلقت شركة الطيران في يونيو دعما من الدولة الألمانية بمبلغ 9 مليارات يورو من السيولة لقاء 25 بالمئة من الأسهم.
لكن عودة القيود على التنقل في ألمانيا، إلى جانب إجراءات عزل أكثر صرامة في دول مثل فرنسا وبريطانيا “اضرت بشكل ملحوظ” بمستقبل السفر جوا، بحسب لوفتهانزا.
وحض سبور، على إجراء “اختبارات سريعة وعلى نطاق واسع” للفيروس، للتقليل من ضرورة الحجر لفترة طويلة، وهو ما تقول شركات الطيران أنه يثني المسافرين.
ولا تزال الشركة على مسار العودة لتسجيل عائدات تشغيل إيجابية في 2021، وفق البيان، لكن فقط إذا “سمح الوضع بزيادة في القدرة لنحو 50 بالمئة من مستويات ما قبل الفيروس”.
في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، سجلت الشركة خسارة صافية قدرها ملياري يورو، مقارنة بأرباح بلغت 416 مليون يورو في نفس الفترة العام الماضي، مع 20 بالمئة فقط من العدد المعتاد من الركاب. وتم تقليل الخسائر بفضل “التوفير الصارم للتكاليف وتوسيع جدول الطيران” في أشهر الصيف، بحسب سبور.
ونجحت لوفتهانزا في خفض نزف الأموال في بداية الوباء من مليون يورو في الساعة إلى مليون يورو “فقط” كل ساعتين، حسبما قالت أكتوبر.
وكانت الشركة قد حذرت من أن 30 ألف وظيفة مهددة في إطار تقليص جدولها الشتوي إلى مستويات لم تشهدها منذ السبيعينات الماضية. والخميس أعلنت أن 27 ألف وظيفة بدوام كامل بحكم “الفائضة”.
وقال مجلس إدارة لوفتهانزا إنه يسعى إلى إيجاد ترتيبات “للحد من عدد حالات التسريح الضرورية” من خلال العمل لفترات قصيرة وخفض الأجور.