آثار ومصرياتأخبارسياحة وسفرشئون مصرية

“حمدي محمود زكى “يطالب الحكومة المصرية بإستعاده ‘رأس نفرتيتى”من المانيا بعد تعرض متحف برلين لهجوم غامض

فرصة ذهبية لإستعادة رأس نفرتيتي من المانيا والتأكيد على عدم قدرتها على حماية الآثار المصرية

في يوم 23 أكتوبر، 2020 | بتوقيت 5:25 صباحًا

طالب المستشار السياحي المصري السابق العاصمه الاسبانيه مدريد ،حمدي زكي، الحكومه المصريه  بإستعاده تمثال رأس نفرتيتي الموجود حاليا بمتحف برلين بالمانيا ،بعدما تعرضه المتحف الهجوم غامض  د من قبل بعض العصابات.

حمدى محمود زكى ، المستشار السياحى المصرى بمدريد الأسبق
حمدى محمود زكى ، المستشار السياحى المصرى بمدريد الأسبق

وقال زكي في تصريحات خاصه ل ” المحروسة  نيوز ” انه من حق مصر المطالبة باستعاده رأس نفرتيتي من متحف برلين لعدم قدرتها الحفاظ على الاثار المصرية الموجودة  في متاحفها وتمثل قيمه اثريه لا تقدر بثمن ولا يمكن تعويضها باي حال من الاحوال حاله سرقتها او السطو عليها.

وكان متحف برلين  قد تعرض أمس الخميس نجوم غامض  وفقا الاخبار المتواتره من قبل الصحف الالمانيه التى   اكدت تعرّض موقع جزيرة المتاحف في برلين لهجوم ،وصف بأنه الأكبر من نوعه على قطع أثرية وفنية في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب.

وتضم الجزيرة خمسة متاحف شهيرة، وتعدُّها اليونسكو أحد مراكز التراث العالمي.

وتعرضت نحو 70 قطعة على الأقل من معروضات المتاحف للرش بسائل زيتي. واستغرق الأمر أكثر من أسبوعين لكي تتضح معالم الهجوم الذي وقع يوم الثالث من أكتوبر الجارى  الذي يتزامن مع يوم الوحدة الألمانية.

نفرتيتى في خطر

و أكد زكى،إنه  بالهجوم المذكور صار من حق مصر مقاضاة المانيا ان لم ترد اثارنا، وبضرورة عودة نفرتيتى الحاقا لطلبات الدكتور زاهى حواس السابقة باعارته للمتحف المصري الكبير لبضعة اشهر والتي قوبلت بالرفض مع وعد بقيام مصر بتامينه من اي هجوم او ضرر

وأضاف المستشار السياحي المصري السابق العاصمه الاسبانيه مدريد ، أن ماحدث يعدفرصة ذهبية  تعضد حق مصر في استرداد راس نفرتيتى باعتبار انها في خطر وباعتبار ان الحادث المذكور دلالة علي اهمال السلطات الالمانية في حماية راس جدتنا نفرتيتي التى من المؤكد انها مشتاقة للعودة لوطنها بعد غربة طالت منذ اكتشافها في 1912 وكان قد تم تهريبها بعد طلائها بطبقة من الطين لتبدو وكانها نسخة مقلدة مما سهل هروبها

ومما هو جدير بالذكر ان هناك جدل حول مقبرة نفرتيتي حيث ادعى عالم المصريات الانجليزى ديفيد ريفيز انها داخل احدي غرف مقبرة توت عنخ امون زوج ابنتها عنخ اس ان امون غير انني اري عدم صحة هذا الاعتقاد وقد واجهته بذلك في مناظرة لى معه فى مدريد في 2002 وفي مؤتمر صحفي نظمته لزاهى حواس بمدريد في  10 فبراير الماضى صرح حواس انه بصدد العثور علي مقبرتي نفرتيتى وكليوباتره.

الملكه نفرتيتى
الملكه نفرتيتى

والملكة نفرتيتي تشاركت حكم مصر مع زوجها الملك إخناتون في الفترة من 1336 إلى 1353 قبل الميلاد، أي في ظل الأسرة الثامنة عشر. 

وحفظت الملكة الحسناء العرش للملك الصغير توت عنخ آمون بعد وفاة زوجها. 

وكان للملكة نفرتيتي دور بارز في التاريخ المصري القديم؛ إذ انتزعت مكانة دينية متميزة عندما نصبت كاهنة تقدم القرابين للإله آتون، والذي بعد خمس سنوات من حكم إخناتون، أصبح هو المعبود الأكثر شعبية بين المصريين القدماء.

حمدى زكى والدكتور زاهى حواس
حمدى زكى والدكتور زاهى حواس

 

يعتبر تمثال رأس نفرتيتي أحد أشهر قطع فن النحت المصري القديم، وهو تمثال نصفي من الحجر الجيري الملكون، من أعمال الفنان المصري تحتمس، نحات الملك إخناتون، جرى اكتشاف هذا التمثال عام 1912 على يد عالم الآثار لودفيج بورشارت، فى تل العمارنة من قبل الشركة الشرقية الألمانية، مع العديد من التماثيل النصفية الأخرى لنفرتيتى.

 وقد روى الدكتور  زاهي حواس، فى تصريحات تليفزيونية له، كيف تمت سرقة تمثال نفرتيتي وتهريبه إلى ألمانيا، قائلا :”الحكاية بدأت فى 20 يناير 1913م، حيث عقد اجتماعًا بين لودفيج بورشارت وبين مدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التى عثر عليها فى عام 1912م، بين ألمانيا ومصر، حيث كان تقسيم الاكتشافات وفقًا لقانون الآثار آنذاك “حصص متساوية” بين مصر وبعثة الحفر من خلال لجنة مشتركة يرأسها ممثل مصلحة الآثار عن الحكومة المصرية.

وتابع حواس: فى وقت التقسيم قال بورشارت مدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر: أن التمثال مصنوع من الجبس، غير أنه مصنوع من الحجر الجيرى الجيد، وكان القانون المصرى يحظر خروج أى قطعة مصنوعة من الحجر الجيرى، لافتًا إلى أنه لم يكن إخفاء مادة الصنع هى الخدعة الوحيدة بل كان بورشارت قد أعد القسمة فى صندوقين منفصلين وعرض على لوفيفير مفتش آثار مصر الوسطى كشفين بالقائمتين مرفق بهما صور الآثار، وكانت أحدهما تتضمن التمثال النصفى لنفرتيتى، والأخرى تبدأ بلوحة ملونة لإخناتون وأسرته وهو تصور الزوجين الملكيين أخناتون ونفرتيتى مع ثلاثة من أولاده، وقد علم بورشارت أنها من الآثار المحببة لوفيفر، وأوضح له أن كل قائمة تتكامل ويفضل أن تحتفظ مل قائمة بمجموعتها، وبالتالى وقع اختيار لوفيفر على القائمة التى تحوى لوحة إخناتون وأسرته وآلت بعد ذلك إلى المتحف المصرى فى القاهرة.

وأشار عالم الآثار المصري فى تصريحاته إلى أنه بعد توقيع لوفيفر على القسمة تم اعتماد ذلك من مدير مصلحة الآثار آنذاك وهو جاستون ماسبيرو، وشحن بعدها مباشرة إلى برلين، ووصل التمثال إلى ألمانيا فى نفس العام 1913م، وقدمت إلى هنرى جيمس سيمون وهو فى الأصل تاجر خيول يهودى ثم عمل فى تجارة الآثار وكان الممول لحفائر بورشارت فى تل العمارنة، وغيره من القطع الأثرية التى عثر عليها فى حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين.

تسليم رأس نفرتيتى
تسليم رأس نفرتيتى

وأكد حواس أنه تقدم فى عام 2010 بخطاب رسمى إلى ألمانيا عندما كان يشغل منصب أمين عام المجلس الآعلى للآثار، للمطالبة بإعادة رأس نفرتيتي للدولة المصرية، بعد الحصول على موافقة رئيس مجلس الوزراء آنذاك، وذكر أن خطابه هو أول خطاب رسمى يتم إرساله إلى برلين، حيث كان يوجد طلب من إحدى الحكومات المصرية فى القرن الماضى ولكنه لم يتم.

وأضاف أن الحكومة الألمانية أرسلت ردًا على خطابه مطالبين توقيعه من وزير الثقافة وقتها، لافيا إلى أنه فى الوقت الذى وصل الخطاب إليه أصبح وزيرا للآثار، ولكن الظروف التى مرت بمصر فى ذلك الوقت لم تعط له الفرصة بالتوقيع على الخطاب من جديد، بصفته الوزارية.

كانت مؤسسة التراث البروسي الثقافي -وهي مؤسسة حكومية تشرف على متاحف العاصمة برلين- ردت فى عام 2011 على طلب المجلس الأعلى للآثار المصرى، مؤكدة رفضها للطلب 

وبرر رئيس المؤسسة الألمانية هيرمان باتسنجر موقفه في بيان رسمي أكد فيه أن نفرتيتي ستبقى سفيرة لمصر في برلين، مشيرا إلى أن الطلب المصري لم يحمل توقيع رئيس الوزراء أحمد نظيف كما تقتضي الأصول الرسمية.

فى المقابل رد المجلس الأعلى للآثار على الموقف الألماني بتأكيد أن الطلب المقدم تم إرساله إلى الجهات الألمانية المعنية بعد موافقة رئيس الوزراء عليه ووزير الثقافة فاروق حسني.

وكشف زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أنّه يعكف حاليًا على تشكيل فريق يضم مفكرين ومثقفين مصريين وعالميين، لتوقيع خطاب رسمي، وإرساله إلى ألمانيا بعيدًا عن وزارة السياحة والآثار، لمطالبتها بعودة رأس نفرتيتى الذي سرق وتمَّ تهريبه عام 1913، على يد “لودفيج بورشارت”.