” محفوظ على” يكتب ل” المحروسه نيوز ” في الذكرى الخامسة لوفاة الدكتور ممدوح البلتاجي:. مازلنا نفتقدك … ولن ننساك أبدا ما حيينا

مازلنا نفتقدك … ولن ننساك أبدا ما حيينا

هكذا تمر الأيام وتأتي الذكري السنوية في هذا الشهر لمرور خمس سنوات علي فقد القدوة والمُعلم والأب والصديق والناصح والصاحب والمخلص والمحب لوطنه مصر الدكتور ممدوح البلتاجي والذي أعطي أكثر مماأخذ صاحب الأيدي البيضاء علي الكثير والكثير

عندما يتكلم الجميع يسمع وينصت له وعندما ينظر إليك باهتمام تشعر بالرضا وعندما يسمع لشاب مجتهد اوصاحب رأي صائب يقدمه الصفوف وكان يؤمن بالتخصص والتميز ولايرضي عن ذلك بديلا ومن أشهر ما نقلت عنه في هذا الإطار عندما طلب أحد العاملين مقابلته لأمر هام فقدمته له علي أنه إنسان طيب إذا به يقول الطيب تزوجه بنتك إنما في العمل لابد أن تقدمه بإمكانياته وتميزه والهدف من المقابلة فاهم يا أستاذ رحمة الله عليك وأنزلك الله منزل صدق مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا

أود أن أتوجه بدعوة إلي أصدقاؤه المقربين الأحياء منهم وزملاؤه وتلاميذه وأبناؤه المخلصين بقراءة أحد مقالاته والتي كتبها في عام ٩٠ أثر الغزو العراقي للكويت تحت عنوان

الخديعة الكبري..وتهالك” اللانظام” العربي الراهن..

تخليدا لذكراه ولنتذكر معا كيف كان محبا شغوفا لمصر وذو رؤية ثاقبة لما حدث ويحدث للوطن العربي ومدي عطاءه قرابة الخمسين عاما من العمل المتواصل بدءا من عمله وكيل نيابة ورئيسالمحكمة الاستئناف ومستشارا اعلاميابباريس لمدة ١٦ عاما فرئيسا لهيئة الاستعلامات قرابة اثنتي عشر عاما فوزيرا للسياحة مدة ١١ عاما تلاها وزيرا للاعلام ووزيرا للشباب وبالتوازي عمل أميناللعاصمة وكيف أثري العمل الحزبي خلال هذه الفترة ونجاحه الغير متوقع في التغلب علي أثار زلزال عام ٩٢ ووقوفه بجانب متضرري الزلزال من المصريين البسطاء فكان يعمل علي مدار الاربعة وعشرين ساعة مابين الهيئة والمرور علي مراكز الشباب والايواء وتسكينهم بمدينة السلام وحث القائمين علي العمل الحزبي ورجال الاعمال بالتواجد بجانب هؤلاء البسطاء مما انهارت منازلهم وتأثيث البيوت لهم وتزويدها بكافة سبل المعيشة وأيضا لا ننسي وقوفه مع متضرري السيول في أسيوط قرية البداري وكيف جمع من التبرعات لبناء قرية التضامن لها وتسلمها للاهالي هو ووزير الاسكان وعدد من الصحفيين وكان عضوا بمجلس الشوري لخبرته القانونية والاعلامية والاقتصادية والسياحية ولتمثيله الدائم في كافة المحافل الدولية

كما لاينسي له عندما وقف امام الصحفيين من مختلف دول العالم أثناء مشاركته بورصة لندن السياحيةحيث دافع واوضح الفرق بين الاسلام والارهاب والخلط بينهما وذلك في لندن عقب أحداث٩٧ بمعبد حتشبسوت بالاقصر .

دائما إسمك مخلد في قلوب مُحبينك وهو الشيء الذي كنت كنت تعمل من أجله وهو بناء الإنسان في كل مكان شغلته فكنت لاتهتم بالمبني بقدر إهتمامك بمن يسكن المبني شعارك دائما كان البشر قبل الحجر

نبتهل إلي الله ونتضرع إليه بأن يغفر لك كل ذنوبك ماتقدم منها وماتأخر وأن يثيبك كل خير عملته في ميزان حسناتك وأن يجعل الجنة دارا خير من دارك وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة وجزاك الله خيرا عن كل ماقدمت في حياتك من خير للكثير والكثير ممن عملوا بجوارك وممن لم يعملوا..