التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة بالسيد أحمد بن عقيل الخطيب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، وذلك خلال استضافة مصر للاجتماع ال 45 للجنة الاقليمية للشرق الاوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية.
وتم خلال اللقاء مناقشة آوجه التعاون السياحي بين البلدين وتنشيط السياحة البينية بينهما.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط علي عمق العلاقات التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية في كافة المجالات، وقالت أن مصر دائما ترحب بالأشقاء العرب.
وأشارت الوزيرة إلى التحسن الملحوظ في أعداد السياحة الوافدة الى مصر، لافتة الى تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي، الذي جاء فيه أن السياحة في مصر شهدت طفرة في عام 2018، حيث أصبحت أسرع الدول نموا في شمال إفريقيا بنسبة نمو 16.5٪ وهذا أعلى بكثير من متوسط النمو العالمي البالغ 3.9٪.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط أن السوق العربية تمثل أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر حيث أنها تمثل 30٪ من السياحة الوافدة، وأن المملكة العربية السعودية تأتي على رأس تلك الاسواق.
وأشارت الوزيرة الى الزيارات المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي كان آخرها زيارة العاهل السعودي الى شرم الشيخ لحضور القمة العربية الأوروبية الشهر الماضي.
ومن جانبه أعرب السيد أحمد بن عقيل الخطيب عن سعادته بتواجده في مصر، مشيرا الي حرص الشعب السعودي دائما على زيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها السياحية الفريدة
كما أعرب عن تمنياته بأن تشهد جلسات اجتماع لجنة الشرق الاوسط لمنظمة السياحة العالمية اليوم مناقشات مثمرة تساهم في تنمية وتطوير صناعة السياحة في الدول المشاركة.
وتناول اللقاء الحديث عن إمكانية التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات في مجال التنمية السياحية المستدامة من خلال الحفاظ على البيئة الموروثات الحضارية و تعزيز الهوية الثقافية وتنمية المجتمعات، وكذلك في مجال الإحصاءات السياحية.
وقالت الوزيرة أن وزارة السياحة وضعت مفهوم السياحة المستدامة والمسئولة كعنصر رئيسي في برنامج الاصلاح الهيكلي لتطوير القطاع، مشيرة الى برنامج النجمة الخضراء الذي يصدر شهادات الاستدامة للفنادق التي تمتثل لمعايير واشتراطات تتعلق بإدارتها البيئية والإجتماعية، لافتة الى إمكانية نقل الخبرات المصرية في هذا المجال الى المملكة.
وقال الخطيب أن المملكة العربية السعودية بدأت تروج لمنتجات سياحية مختلفة مثل السياحة الثقافية وسياحة المغامرات، مشيرا الى رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات المصرية في هذه المجالات.