شارك الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري،فى الإجتماع الطارىء الذى عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة للمنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات العمل العربي المشترك والإتحادات العربية النوعية المتخصصة عبر تقنية الفيديو كونفرانس ، وذلك للنظر في تقديم المساعدات والإغاثة للشعب السوداني الشقيق جراء هذه الكوارث الطبيعية ، والإتفاق على مبادرات ومقترحات لإيصال هذه المساعدات الإنسانية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها السودان الشقيق
وذلك في اطار متابعة الأمانة العامة لجامعة الدول العريبة لتداعيات ومضاعفات الفيضانات والسيول المدمرة التي إجتاحت معظم أنحاء جمهورية السودان ، ورغبة من العديد من المؤسسات والمنظمات العربية لتقديم الدعم والمساعدة والإغاثة العاجلة للمتضررين من أبناء الشعب السوداني الشقيق لمواجهة هذه الكارثة التي تضرر منها أكثر من نصف مليون شخص أدت الى عشرات من الضحايا وإنهيار أكثر من 100 الف منزل وتدمير لعدد كبير من الأراضي الزراعية وإتلاف المحاصيل والبساتين الحيوية .
وقال السفير الدكتور كمال حسن على الأمين العام المساعد للشؤون الإقتصادية أن هذا الإجتماع يأتي في اطار النداء الذي وجهه السيد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بإعلانه التضامن الكامل للجامعة العربية مع السودان ومساندته لمواجهة تداعيات الفيضانات والسيول
وأكد حسن، على أن هذا الإجتماع يهدف إلى تقديم مبادرات ومقترحات عملية لدعم ومساعدة السودان الشقيق وتشكيل رؤية موحدة لمنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك للوقوف مع السودان وشعبه في هذه المرحلة الصعبة والإسراع في تقديم المساعدات العاجلة للسودان وشعبه لمواجهة التداعيات الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية اثر الكارثة التي ألمت به.
من جانبه أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكونولوجيا والنقل البحرى، عن خالص تعازيه فى ضحايا الفيضانات، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، وأن يمن بالخير على السودان الشقيق،كما تقدم بالشكر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، التى تثبت الأيام أنها بيت العرب، وأنها المكان الذى يجمع الأمة العربية، كما تثبت الظروف التى تمر بها بلداننا العربية أن الجامعة العربية بالفعل قادرة على أن تتخذ من المواقف ما يؤكد على مدى الدور الحيوى التى تقوم به، لتثبت يوما بعد يوم أنها البيت الذى يستظل به كل العرب.
وتوجه رئيس الأكاديمية ، بالشكر إلى السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على قيادة منظومة العمل العربى المشترك، كما توجه بالشكر للأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية، ومدير إدارة المنظمات، على إتاحة الفرصة لهم للقيام بالدور الذى تفرضه الظروف، وتوجه أيضا بالشكر إلى سفير السودان على إيضاح الصورة عن الوضع فى السودان، الذى يجب أن نكون على قلب رجل واحد من أجل الوقوف إلى جانبه.
وقال رئيس الأكاديمية: “نحن بحكم تخصصنا فى التعليم والتدريب والإستشارات، فى مثل هذه الأمور التى تحتاج إلى خبرات فنية، وإلى التعاون مع وزارة البيئة المصرية لتقييم الأثر البيئى، ودراسات الحد من الكوارث بشكل عام، وكوارث الفيضانات والزلازل بشكل خاص”، مضيفا: “نحن نمتلك خبرات علمية وعملية تطبيقية، فيمكننا إيفاد مجموعة من المتخصصين فى هذا المجال لمشاركة الأخوة الأشقاء فى السودان فى مواجهة تداعيات الفيضانات التى تطول بعض الوقت عن كوارث أخرى مثل الزلازل”.
وتابع: “نحن فى الأكاديمية العربية المتخصصة فى التعليم، نعلن عن مجموعة من المنح الكلية لأبنائنا المتضررين، وبعض المنح الجزئية فى السودان، للدراسة فى فرع الأكاديمية بأسوان، فالدراسة ستبدأ 3 أكتوبر وأمامنا متسع من الوقت لتحديد أسماء بعض أبنائنا الذين نقدم لهم هذه المنح من خلال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وفى إطار العمل العربى المشترك، يمكنها تقديم دعم مادى ومساعدات مستحقة لأشقائنا فى السودان، بعد وضع آلية محددة لإيصال تلك المساعدات إلى هناك”، مضيفا: “نرحب بأى طلبات من الجامعة العربية، وسنقف دائما إلى جانب الأشقاء فى السودان”.
حضر الإجتماع السفير محمد الياس سفير جمهورية السودان بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية وبمشاركة الأمين العام المساعد رئيس القطاع الاقتصادي ومدير إدارة القرن الإفريقي والسودان ومدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية ورؤساء ومدراء منظمات العمل العربي المشترك والأمناء العاميين للإتحادات العربية والعديد من الشخصيات العامة والسياسية والإعلامية والثقافية بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات القطاع الخاص وبعض مؤسسات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.



