أكد هشام إدريس ، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة ، أمين شئون السياحة والآثار بحزب مستقبل وطن بالجيزة ، أن السياحة العالمية ولمصر لن تعود لمعدلاتها الطبيعية قبل ظهور جائحة كورونا ، إلا بعد الإعلان الرسمى عن أكتشاف ” مصل ” للوقاية من هذا الفيروس وبعد التأكد من فعاليته وتجربته وإعتماده من منظمة الصحة العالمية .
قال إدريس خلال إستضافته فى برنامج ” هنا ماسبيرو ” بالقناة الثانية بالتليفزيون المصرى ، أن هناك حالة من الخوف والهلع أصاب العالم بعد إنتشار هذا الفيروس ، وأن هذا كان وراء الإحجام الشديد من قبل الناس من الإنتقال من بلادهم للسفر خارج أوطانهم خوفاً من أصابتهم بهذا الفيروس ، وهو ما ترك آثاره الواضحة على حركة السياحة العالمية بشكل كبير.
وأشار هشام إدريس ، إلى أن مصر من خلال الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية والأجهزة الأمنية والصحية نجحت فى وضع سيناريوهات للأزمة فى بدايتها كانت وراء إنخفاض معدلات الإصابة بالفيروس بالمقارنة بدول أخرى أقل منا عدداً فى السكان ، ولديهم الوعى الأكثر ، إلا أن الإجراءات الإحترازية والوقائية لم يتم تفعيلها هناك مثلما تمت فى مصر وهو ما نراه فى تعدى الأصابات لأرقام فلكية فى دول مثل أمريكا وأسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا .
وأشاد أمين شئون السياحة والآثار بحزب مستقبل وطن بالجيزة ، بالتحرك الواعى من قبل الحكومة وإدارتها لأزمة كوورنا وقراراتها التى يسبقها دراسات متأنية وواعية وتدرجها فى إتخاذ القرارات لمواجهة هذه الجائحة من الناحية السياحية ، موكداُ على أن قرار إلزام الوافدين المصريين والأجانب بتقديم شهادة خلو من فيروس كورونا بمدة لا تزيد عن 72 ساعة من الوصول للأراضى المصرية ، قد منج المقصد السياحى المصرى ثقة بين دول العالم التى وضعت الدول ذات الإصابات والوفيات الكبيرة فى دوائر تمنع مواطنيها من زيارتها وتحملهم المسئولية عند زياراتهم لهذه البلدان ، وأن مصر قفزت من هذه الدوائر الحمراء ، إلى الدوائر الخضراء الأمر الذى يجعلنا نعمل على التسويق للمنتج السياحى المصرى بالرغم من ما يواجه الشركات من تباطؤ إقتصادى بين دول العالم ، وتفكير المواطنين أكثر من مرة فى إتخاذ قرار السفر للخارج لأمرين الأول التأثر الشديد على الناحية المالية لدخولهم بعدما تسبب قى فقدان العديد من هؤلاء لوظائفهم ، والأمر الثانى هو التخوف من الإنتقال خشية الإصابة بالفيروس خلال رحلتهم الخارجية .
وحول إستئناف السياحة الثقافية إعتباراً من أمس الثلاثاء ، قال هشام إدريس، أحد موسسى وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للحفاظ على السياحية الثقافية ، أن هذا القرار قد جاء فى الوقت المناسب حيث ان هذه المناطق شهدت تأثراُ وعانت كبيراً نتيجة لتوقف حركة السياحة بشكل عام إعتباراً من نهاية فبراير2020 وحتى نهاية أغسطس الماضى والتى تمثل 6 شهور عجاف ، كما إنها لم تستفيد هذه المناطق الآثرية من حركة السياحة الوافدة لمصر بعد إستئنافها أول يوليو الماضى حيث كانت قاصرة على السياحة الشاطئية وفى ثلاثة محافظات فقط وهى ( جنوب سيناء ، والبحر الأحمر ، ومطروح ) .
وتابع عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للحفاظ على السياحة الثقافية ، أن الضوابط التى تم وضعها لإستناف نشاط السياحة الثقافية ، تمنح السائحين للمناطق الأثرية والتاريخية الثقة فى هذه المقاصد لزيارتها ، فضلاً عن حرص العاملين بهذه المناطق بمختلف أنشطتهم على الإلتزام بما جاء من ضوابط لإستعادة الحركة السياحية وما يستتبعه من آثار إيجابية إقتصادية وإجتماعية لهم ، ولعدم تكرار الفنرة العصيبة التى عاشوها أثناء قترة التوقف.
ودعا هشام إدريس ، إلى أهمية التنشيط السياحى لهذا النمط الفريد من نوعه على مستوى العالم ( السياحة الثقافية ) ، مؤكداٌُ على أنه يتميز عن غيره من الأنماط السياحية الأخرى بإرتفاع معدلات الإتفاق للسائحين العاشقين لها ، وهو ما يصب فى صالح موارد الدولة من سلة العملات الأجنبية.
وطلب إدريس ، من القائمين عن السياحة بضرورة إجراء إستبيان لرأى السائجين الزائربن عند مغادرتهم لكافة المنافذ لمعرفة رأيهم فى التجربة السياحية التى خاضوها خلال هذه الزيارة ، وإزالة المعوقات التى تم ذكرها فى هذا الإستبيان ، وذلك إذا أردنا بالفعل نجعل السائحين يكررون زيارتهم وبكونوا أحد أهم أدوات الترويج والتسويق للمقصد المصرى لما راؤه من إيجابيات خلال هذه التجربة السياحية ونقلها لذويهم وأصدقائهم فى دولهم .