حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن أزمة فيروس كورونا تمثل تحدياً أمام قوة الموقف المالي لأكبر اقتصاد أوروبي بسبب عدم اليقين حول المدة التي سيستمر فيها الوباء.
وقالت ميركل خلال خطابها السنوي الذي يعقد في فصل الصيف، اليوم الجمعة، إن وباء كورونا سيجعل الأمور أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة وخلال فترة الشتاء.
وأضافت أن التغلب على الوباء يعتمد على تطوير ونشر لقاح للوباء، قائلة: “لا تعرف ما إذا كان ذلك سيحدث في غضون 3 أو 12 أو 15 شهراً”.
وتابعت: “هذا المدى في الواقع يمثل تحدياً مجهولاً للقدرة المالية لألمانيا، ألمانيا يمكنها تحمل التدابير التي تم اتخاذها حتى الآن، وكل القرارات كانت متوازنة مع خطر عدم التصرف”.
ومن المقرر أن تحصل ألمانيا على حوالي 22 مليار يورو (26 مليار دولار) من صندوق التعافي الذي دشنه الاتحاد الأوروبي مؤخراً.
وأشارت ميركل إلى أن غالبية هذه الأموال سيتم إنفاقها على برامج قائمة بالفعل، مع الإشارة إلى أن أحد المتطلبات التي حددتها المفوضية الأوروبية هي معالجة أوجه القصور مثل استثمارات البنية التحتية.
من ناحية أخرى عقدت المستشارة أنجيلا ميركل ورؤساء الوزرات بالولايات الألمانية إجتماعاً ناقشوا فيه كيفية المضي قدما في أزمة كورونا. واتفقت الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات على عدد من النقاط لتطبيقها خلال الفترة القادمة أهمها:
1. فرض غرامة لا تقل عن 50 يورو إذا تم انتهاك متطلبات ارتداء قناع الأنف والفم (الماسك).
2. إنهاء اختبارات كورونا المجانية للمسافرين من المناطق غير الخطرة بنهاية الإجازة الصيفية في 15 سبتمبر.
3. سيتمكن المسافرون العائدون من مناطق الخطر قريبًا من إنهاء الحجر الصحي في أقرب وقت ممكن من خلال اختبار من اليوم الخامس بعد عودتهم، وعدم تعويض خسارة الدخل بسبب الحجر الصحي بعد السفر إلى مناطق الخطر.
4. تظل الأحداث الكبيرة محظورة حتى نهاية العام إذا كان تتبع المخالطين والامتثال للوائح النظافة غير ممكنين.
5. مراقبة التزامات الحجر الصحي عن كثب في الموقع وفرض غرامات في حالة الإخلال بذلك.
6. تجنب السفر إلى مناطق الخطر المحددة بواسطة معهد RKI، ووفقا لذلك يتم إلغاء المطالبة بالتعويض عن فقدان الدخل نتيجة للحجر الصحي بعد رحلة يمكن تجنبها إلى منطقة خطر.
ستظل مراكز اختبار كورونا في مطار فرانكفورت مفتوحة للمسافرين حتى بعد 16 سبتمبر ولكن بمقابل لتقديم شهادات اختبارات كورونا السلبية للأشخاص الذين يغادرون إلى دول ذات لوائح دخول صارمة تتطلب هذا الاختبار مثل الصين ومصر وإسرائيل.
وكانت المطارات الألمانية، قد بدأت في خطوة جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا، بتطبيق الاختبارات المجانية للكشف عن الفيروس في مطارات دوسلدورف وكولونيا بون ودورتموند في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية، للعائدين من مناطق مصنفة على أنها مناطق خطرة بالنسبة للوباء.
وبحسب البيانات، قام بتأسيس هذه المراكز شركات التأمين الصحي وحكومة الولاية، وفي مطار كولونيا/بون، تم إدماج مركز قائم بالفعل، لكنه كان يقدم خدمته برسوم من قبل.
واتفق وزراء الصحة على المستوى الاتحادي والولايات على إجراء اختبارات مجانية في المطارات خلال مؤتمر عبر الفيديو.
وتعد تلك الاختبارات بمثابة فحص إجباري على القادمين من الخارج في المطارات الألمانية للكشف عن فيروس كورونا المستجد.
