أثار قرار رئيس الوزراء بالزام القادمين الى كل مطارات وموانى مصر بضرورة اصطحاب تحليل الPCR وبشرط الا يكون قد مر عليه 3 ايام بما فيهم الاطفال اقل من 6 سنوات ايضأ وذلك حرصا على تأمين الوافدين والمصريين بعد تزايد اصابات اعداد الكورونا فى بعض الدول الكثير من الجدل فى الاوساط السياحية وانقسمت الاراء بين العاملين والخبراء فى قطاع السياحة بين مؤيد ومعارض
فوجهة النظر المؤيدة للقرار هو الخوف من موجة ثانية من فيروس كورونا قد تؤدى الى تداعيات اكثر خطورة على السياحة بصفة عامة وأن معظم الدول الكبرى قد فرضت قيود صحية أكثر صرامة على القادمين اليها ومنها الحجر الصحى لمدة 14 يوم وان معظم الدول المصدرة للسياحة الاوربية كالمانيا وانجلترا لن تعود لمصر مجددا الا بعد التاكد من جدية الاجراءات والتدابير الاحترازية الى تتخذها السلطات المصرية للحفاظ على السائحين وأن من يريد ويرغب فى زيارة المدن المصرية فسوف يقوم بعمل التحليل دون امتعاض
ووجهة النظر المعارضة للقرار وأغلبها من الشركات الكبرى المتعاملة مع سائحين دول اوربا الشرقيه مثل اوكرانيا وبولندا وبيلا روسيا وصربيا ومولدوفا والذين استبشروا خيرا بعد وصول اكثر من 120 الف سائح الى البحر الاحمر وجنوب سيناء خلال شهر ونصف فقط فى ظل هذه الظروف الصعبة والتى انعشت معها حجوزات الفنادق والنقل السياحى ورحلات البحر والسفارى وغيرها من الانشطة السياحية المختلفة فى شرم الشيخ والغردقة
بأن ذلك القرار قد أثر بالفعل فى الحجوزات واعداد الوصول بدء من الاسبوع القادم بنسبة كبيرة جدا وذلك لعدة اسباب منطقية من وجهة نظرهم ومنها أنه بالفعل يوجد تجهيزات قائمة فى حالة ظهور حالات ايجابية لكورونا بالاضافة الى الرقابة ومتابعه السائح القادم منذ دخوله المطارقادما من بلده وحتى وصوله للفندق يوميا
وانه بالرغم من وجود اعداد كبيرة من السياحة الوافده بالاضافة للسياحة الداخلية فى الفنادق حاليا لم تسجل اى حالات كورونا فى المدن والمحافظات السياحية
وكذلك يرى البعض بأن تكلفة التحليل المطلوب 60 دولار للفرد ولن يستثنى حتى الاطفال منه اى أن تكلفة اسرة مكونة من 4 افراد سوف تزيد الى 240 دولار وهذا مبلغ كبير بالنسبة لاجمالى سعر الرحلة ككل الى المقاصد المصرية
بالاضافة الى معاناة وتكدس السائحين القادمين لمصر فى معامل التحاليل الاوكرانية وتضييع يوم أو يومين كاملين لاجراء التحليل . فشركتين من الشركات الكبرى ومقرهما الغردقة تستقبلا اسبوعيا فى شرم الشيخ والغردقة اكثر من 25 الف سائح اسبوعيا فلنا ان نتخيل على الاقل وجود 4 الاف سائح يوميا باطفالهم فى معامل التحاليل لاجراء التحليل المطلوب
ويرى البعض بضرورة استثناء المدن السياحية من هذا القرار للحفاظ على السياحة الوافدة بمعدلاتها المتزايده يوم بعد يوم بالاضافة للاسواق التى بدات تتجاوب بالفعل مثل السوق المجرى والرومانى والبولندى وذلك حفاظا على المعدلات الموجودة بالفعل وعلى باقى الانشطة السياحية التى تعتمد على وجود السائح من رحلات متنوعه وبازارات ومطاعم وخلافه
وأنا من وجهة نظرى اؤيد استثناء المدن السياحية من التحليل مع التاكد من تطبيق الاجراءات الاحترازية بشكل قوى فى كل المنشات السياحية والاماكن التى يرتادها السائح
وعلى راى المثل القائل
اللى تغلب بيه العب بيه