تشكيل لجنة لإدارة الأزمات تجمع بين الوزراء المعنيين القادرين على إتخاذ القرارات المناسبة والتنسيق فيما بينهم لطمأنة الوافدين خلال زياراتهم
وجهت منظمة السياحة العالمية UNTWO الدعوة إلى الدكتور وائل محمود عزيز ، استاذ ادارة الفنادق ووكيل كلية السياحة والفنادق السابق بجامعة المنصورة ، والخبير الفندقى للمشاركة فى ورشة عمل عبر الفيديو كونفرانس وبتطبيق زووم ZOOM كأحد الخبراء المتميزين فى صناعة الفنادق بالشرق الأوسط وإدارتها وذلك يوم الإثنين الماضى .
وقد حرصت المنظمة على مشاركة عدد قليل من المتخصصين فى هذة الورشة وقصرها على من لديهم الخيبرة الكبيرة والواسعة فى مجال السياحة والفنادق ، وممن يتميزون بإعداد دراسات متخصصة فى هذا المجال لإثراء الحوار بين المشاركين .. وقد عقدت المنظمة العالمية ورشة العمل تحت عنوان ” حول ايجاد حلول مبتكرة لقطاع السياحة الخاص فى الشرق الاوسط“
Innovative Healing Solutions for the Tourism Private Sector in The Middle East بمشاركة مجموعة من خبراء السياحة المهنيين و الاكاديميين.
الدكتور وائل محمود عزيز ، ومن خلال خبرتة العملية والعلمية التى تمتد لأكثر من 30 عاماً بين العمل الميدانى بالمنشآت الفندقية ، والتدريس بالكليات والمعاهد السياحية المتخصصة .. قدم” عزيز ” فى هذة الورشة ورقة عمل متميزة ، أشاد بها كل المشاركين وأثنوا عليها معربين عن تقديرهم وإعجابهم بما قُُدم بهذة الورقة وطلبوا إرسالها إلى منظمة السياحة العالمية حتى يتمكن أعضاء المنظمة الإستفادة منها ولما طرحتة هذة الرؤية الجديدة فى التناول والمضمون وترجمتها إلى اللغات المعتمدة من قبل المنظمة .
وقال الدكتور وائل عزيز، فى كلمتة التى تضمنت العديد من التوصيات التى يمكن تحقيقها على ارض الواقع حيث يعتبر قطاع السياحة من القطاعات الهامة الداعمة للعديد من اقتصاديات الدول ، ونتيجة لجائحة كورونا فقد تأثرت تاثيرًا كبيراً فى العديد من المجالات مثل الفنادق وشركات السياحة والمطاعم و البازارات ومراكز الغوص.
وتعمل حكومات الدول على تقديم مختلف حزم الدعم المادى والمعنوى للقطاع السياحى بمختلف صورة ، ولكن السؤال هنا إلى أى مدى يمكن ان يستمر هذا الدعم ؟!.
الإجابة.. هى بالطبع لا يمكن ان يستمر إلى ما لا نهاية إذ لابد من إيقافه أو تقليصه إلى الحد الأدنى فى مرحلة ما، وهذه المرحلة هى مرحلة فاصلة و ما يصاحب ذلك من تداعيات و آثار سلبية كبيرة على القطاع وعلى المجتمع.
وبالحديث عن الحلول المقترحة والمبتكرة لهذه الفترة الحرجة لابد من توحيد الجهود والعمل بأسلوب علمى ومهنى فى نفس الوقت ،وذلك من خلال التركيز على محورين هامين هما :
أولاً : محور طويل المدى وهو الإستعداد لعودة النشاط السياحى مرة اخرى بعد إنتهاء جائحة كورونا
ثانيًا : محور قصير المدى، وهو محور فورى ويتماشى مع مجريات الأحداث و تطورها فى كل دولة
أولاً : محور طويل المدى
تأسيس مجلس إستشارى وزارى :
نتيجة ظهور جائحة كورونا تأثر النقل الجوى تاثراً كبيراً، سواء بالتوقف أو التقليص بالإضافة إلى فرض مزيد من القيود الصحية التى تصدرها مختلف الدول للحفاظ على رعاياها فى الداخل والخارج ، .. وهنا لا بد من إيجاد صيغة توافقية من خلال تأسيس مجلس إستشارى وزارى بكل دولة تضم كل من( ووزراء الخارجية ،والسياحة ،والطيران ،والاعلام ،والصحة) كفريق عمل متكامل لدراسة ووضع منظومة وخطة عمل مع نظرائهم من الوزراء فى مختلف دول العالم المصدرة للسياحة الوافدة إليهم ،وكل دولة طبقاً لظروفها الداخلية وظروف حركة السياحة الوافدة إليها .
والهدف من هذا المجلس هو تقريب وجهات النظر والإسراع فى إيجاد آلية عمل لتخفيف قيود السفر والإجراءات إلى الحد الأدنى الذى يرضى جميع الأطراف للصالح العام سواء فيما يخص وزارة الخارجية من تفعيل وتبسيط إجراءات السفر للمسافرين كالتأشيرات السياحية وخلافه،وما يخص وزارة السياحة، ووزارة الطيران، فى كل دولة من ترتيب البيت السياحى من الداخل ومدى الجاهزية الفعلية لإستقبال السائحين والإعداد الجيد لتدريب العاملين على مستوى عإلى مع تناسب أسعار البرامج السياحية المقدمة للسائحين، وعدم المغالاة فى الوقت الحإلى ، وتوافقها مع مستوى جودة الخدمات المقدمة اليهم.
وفيما يخص وزارة الصحة فيجب من توافر مختلف الضمانات الصحية للسائحين للقادمين للدولة وإشعارهم بالأمان التام، وإنهم متعهدين برعايتهم صحياً منذ لحظة هبوطهم للمطار ،وحتى مغادرتهم مرة اخرى ،وكل دولة طبقاً لظروفها وقوانينها الداخلية باللإضافة إلى وزارة الإعلام ،وما لها من أذرع إعلامية من( صحافة و تلفاز وإذاعة) فى تهيئة الرأى العام من بث للطمأنينة والأمان فيما تتخذه الدولة من إجراءات للحفاظ على صحة المواطنين والسائحين الوافدين والتصدى بكل حزم للمعلومات المغلوطة ،أو التى تعمل على اثارة البلبلة و تهيج الرأى العام الداخلى مما يعمل على فقدان السائحين الثقة فى زيارات هذه الدول .
تاسيس شركات اندماجات سياحية مختلطة :
فى ضوءإتفاقية الجات والجاتس وحرية إنتقال الأفراد و رؤس الأموال – لابد من الإتجاة إلى التوسع فى إنشاء وتفعيل الشراكات للمؤسسات السياحية المختلفة بين مختلف دول العالم ، حيث يجب على كل دولة أن تحدد أعداد الدول التى تستجلب منها سياحة وافدة وتعمل على تشريع وتطويع القوانين التى تسمح بعمل الإندماجات الإقتصادية بين الكيانات السياحية المتشابهة وخاصة شركات السياحة وإدارات الفنادق الكبرى ،مع التوصية بإندماج الشركات الصغرى لتكوين شركات سياحية كبرى تعمل أيضا على إندماجات سياحية مع الشركات الكبرى فى الدول الاخرى حيث انة لو تم الاتحاد اقتصاديا فان ذلك يسرع من وتيرة العمل السياحى حيث أن المنفعة ستعم على كلا الطرفين بما يخدم المنفعة الخاصة والعامة .
ثانيا : محور قصير المدى
يعتبر قطاع الفنادق من القطاعات ذات الكثافة العالية للعاملين فى مختلف قطاعاته وأقسامه ، فأى فندق مهما كبر حجمه أو صغر يتكون من ثلاث قطاعات رئيسية هى قطاع الأغذية والمشروبات ،وقطاع الغرف ،والقطاع الإدارى .
و نظرا للأحداث الراهنة فقد هبطت نسب الإشغال إلى نسب كبيرة فى جميع الفنادق بجميع الدول، كما فرضت على الفنادق العديد من القيود الصحية ذات التكلفة المرتفعة مما يدفعها إلى العمل على تقليص العمالة لديها للحدود الدنيا، أو الإغلاق التام لعدم مقدرتها على تحقيق هامش ربح مناسب أوحتى للوصول إلى نقطة التعادل.
وما يهمنى فى هذا المحور هو إستمرارية الحفاظ على العمالة وخاصة الخط الأول والإشرافى، وثبات عجلة الإنتاج فى العمل بمختلف الأقسام فى الفندق..فكيف يمكن تحقيق تلك المعادلة الصعبة ؟!.
فى رأيى الشخصى يمكن تحقيق ذلك بتنفيذ أفكار مبتكرة وفورية تصب فى صالح خدمة المجتمع وتعمل على تحويل المعادلة من مشكلة أو أزمة سلبية إلى طاقة إيجابية و هذه المقترحات طبقا للمعطيات المتوافرة حاليا كالتإلى :
أولاً :
داخل الفندق ( قطاع الاغذية و المشروبات و قطاع الغرف)
- فتح مختلف أنواع المطاعم الرئيسية والمتخصصة للجمهور تيك آواى على مدار 24 ساعة وبأسعار تنافسية.
- فتح قاعات الأفراح لعقد مختلف الأحداث من معارض وإجتماعات ومؤتمرات ومختلف الأحداث للشركات و الأسر المنتجة والفنون الجميلة بمقابل مادى مناسب.
- تفعيل عمل الحفلات الخارجية للسفارات و الهيئات والشركات و الافراد بأسعار تنافسيه.
- تفعيل عمل أقسام المطبخ المختلفة من ساخن وبارد وحلوانى وخباز لخدمة الجمهور ومراكز البيع الخارجية المختلفة فى إنتاج مختلف أنواع الحلويات والمخبوزات و الأجبان و خلافة بالإضافة إلى التعاقد مع المصانع والهيئات لعمل وجبات جاهزة للعاملين.
- فتح المغسلة للجمهور و الهيئات بأسعار تنافسيه
- فتح مراكز رجال الاعمال للجمهور بأسعار تنافسيه
- فتح النت كافية للجمهور بأسعار تنافسيه
- فتح النوادى الصحية و تأجير الملاعب للجمهور بأسعار تنافسيه
- فتح نوادى الأطفال للجمهور كحضانات بأسعار تنافسيه
- تأجير أتوبيسات الفنادق للمدارس وتأجير اماكن انتظار السيارات ( الجراجات ) للجمهور ومختلف الهيئات
- تاجير عدة أدوار من الغرف لمختلف المؤسسات التعليمية أو الهيئات أو المستشفيات لمدد محددة بمقابل مادى
ثانياً :
خارج الفندق ( قطاع الغرف – القطاع الإدارى )
- وهو خاص بالعمالة من حيث الإستعانة بنصف الطاقة البشرية للعمل خارج الفندق لفترة محددة ولتكن ثلاثة اشهر قابلة للتجديد لحين عودة السياحة بكامل طاقتها وذلك من خلال عقد بروتوكولات تعاون مع شركات الأمن الخاصة أو مختلف المصانع والهيئات بطريقة مباشرة لإعارة داخلية لمسؤلى الأمن للعمل لديهم بأجر يتم الإتفاق عليه
- عقد بروتوكولات تعاون مع مختلف الشركات التجارية والمصانع لإعارة مسؤلى التسويق والمبيعات لديهم لتسويق منتجاتهم على أسس علمية حديثة بمقابل مادى يتم الإتفاق عليه
- عقد بروتوكولات تعاون مع شركات النظافة وشركات الصيانة لإعارة موظفى الاشراف الداخلى والصيانة والهندسة للعمل لديهم بالمستشفيات والعيادات الخاصة ـ والمدن الجامعية والمصانع والشركات الخ بمقابل مادى يتم الإتفاق عليه
- عقد بروتوكولات تعاون مع مختلف الشركات و الهيئات والمصانع لإعارة مسؤلى التدريب للعمل لديهم لتدريب موظفيهم على مختلف أنواع المهارات الإدارية واللغات و الحاسب الآلى والأمن الصناعى بمقابل مادى.
وتعتبر هذه بعض الأفكار والمقترحات القابلة للتنفيذ الفورى وتقلل من آثار وتداعيات جائحة كورونا فى قطاع الفنادق .
وأنا على ثقة من وجود العديد من المقترحات الأخرى لدى زملائى الافاضل بالقطاعين المهنى و الأكاديمى و أدعوهم لعرض مقترحاتهم و الله المستعان وولى التوفيق